قد تنجح دولة ما في تحقيق نجاح معين، لكنها لا تتمكن من الحفاظ عليه أو الإضافة إليه، بل نجدها تشهد تراجعًا سريعًا وذلك لأنها لم تأخذ بمقومات استمرارية النجاح والتقدم وعلى رأسها إعداد شبابها ليكونوا قادرين على حمل اللواء والتعبير عن طاقاتهم وإمكاناتهم.
ومن هنا كانت حكمة ورؤية قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه في الاهتمام بالشباب ورعايتهم وتمكينهم في مختلف المجالات بمتابعة ودعم دائم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله يعبر عن نفسه جليًا فيما ينجزه سموه من مبادرات وطنية وبرامج متكاملة ومتقدمة يأتي في صدارتها برنامج رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية الذي بدأ في العام 2015 ليكون مرجعًا لتهيئة الشباب وإعدادهم للمستقبل، ومنبعًا لتدفق إمكاناتهم ومهاراتهم المتميزة القادرة على تحقيق إضافات نوعية لكافة مسارات التنمية في مملكة البحرين.
وقد حمل لقاء سمو ولي العهد رئيس الوزراء لمنتسبي وخريجي البرنامج الكثير من المعاني والدلالات التي تؤكد إيمان سموه بهذه الكفاءات المتميزة في تحقيق الإنجازات، واستمرار اهتمام سموه بهم وحرص سموه على فتح الأبواب وتوفير المناخ الدافع لتعزيز إسهامات هذه الكوادر المؤهلة والمدربة والمتمرسة علميًّا وعمليًّا في المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، ولهذا جاء توجيه سموه بتشكيل لجنة تختص بمتابعة منتسبي البرنامج بعد تخرجهم، تحقيقًا للمأسسة الضامنة لبث روح متجددة في هذا البرنامج وحثّ منتسبيه على التمسك بقيمه ومبادئه من الإنجاز والتميز والتنافسية والعدالة والاستدامة وتحقيق أهدافه في الارتقاء بمستوى المشاريع والخدمات ومواصلة التطوير وبناء مستقبل مشرق للبحرين.
* كاتب مصري