العدد 5399
الخميس 27 يوليو 2023
banner
باسم الإمام الحسين (ع)
الخميس 27 يوليو 2023

على غرار حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم، والتي بفضلها يفوق مخزون بنك الدم المركزي بوزارة الصحة ما يحتاجه المرضى من وحدات الدم بجميع فصائلها، فتنقذ تلك القطرات أناسا صارعت أجسامهم الموت، لماذا لا تقام حملة لجمع قناني وعبوات المياه البلاستيكية خلال أيام عاشوراء باسم الإمام الحسين (ع)، كشراكة مجتمعية، دعماً لمشروع جمعية أولياء أمور المعاقين وأصدقائهم؟ والتي من خلالها يتم استبدال المواد البلاستيكية بكراس متحركة.
العبوات والقناني البلاستيكية التي تستهلك خلال شهري محرم وصفر تفوق أعدادها عشرات الآلاف، والتي بلا شك ستكون أوزانها بالأطنان - إن لم نبالغ - وعملية تجميعها في حاويات خاصة تسهل عملية نقلها للجمعية التي بدورها تقوم بالتنسيق والتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة وشركة إنتاج إعادة تدوير السكراب والمعادن والبلاستيك، عبر جمع المواد البلاستيكية بجميع أنواعها، والتي منها عبوات المياه المعدنية، لإعادة تدويرها مقابل عائد مادي يتم الاستفادة منه لشراء كراس متحركة، ذات مواصفات خاصة لذوي الإعاقة الحركية، والذين لا يستطيعون شراءها لارتفاع أثمانها.
أحياناً الأجر والثواب يأتيان من أمور صغيرة لا تكلف المرء شيئاً، وجمع المواد البلاستيكية والتبرع بها من هذه الأمور، فــ “بدلاً من رميها ساعد بها”، كما جاء في شعار جمعية أولياء أمور المعاقين وأصدقائهم، ويكفي أن تتخيل أن بعض المعاقين حركياً يضطرون للزحف على الأرض للوصول إلى دورة المياه وهم المحبوسون في بيوتهم بالأيام إذا ما تعطلت كراسيهم المتحركة، فالكثير منهم لا يملكون ثمن كرسي لا يتجاوز سعره 500 دينار رغم أنه كرسي متحرك بدائي جداً، فما بالك إن فاق سعره 4 آلاف أو أكثر!
كنت أتمنى لو استفادت المجالس البلدية في المحافظات - على وجه الخصوص محافظة العاصمة – من الموسم العاشورائي، ووزعت حاويات خاصة لجمع المواد البلاستيكية في طرقات مرور العزاء، ورغم ذلك يمكن للجميع المساهمة في هذا المشروع من مآتم وأفراد بجمعها ونقلها للحاويات المخصصة لذلك حباً في الإمام الحسين (ع). 


ياسمينة: “السلام على الحسين، وعلى علي ابن الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين”.. ومأجورين.

*كاتبة بحرينية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية