على ضوء خبرتي في ممارسة العمل الإداري قد أستطيع القول بأن هناك 3 طرائق وأساليب يستخدمها البعض للتعامل مع المشكلات التي ربما تصادفه في أماكن العمل. لعلي أكون أكثر وضوحًا سيدي القارئ إذا وضعت ما أرمي إليه في سياق هذا السؤال: كيف يتصرف البعض عندما تواجهه مشكلة ما في إدارة هو يرأسها؟
ربما نجد الإجابة في هذه المقولة وهي لأحد علماء الإدارة المعروفين وهو ستيفن كوفي حيث يقول: إذا واجهت مشكلة ونقلتها إلى رئيسك فأنت مراسل، وإذا نقلتها له مع اقتراح للحل فأنت مستشار أما إذا نقلت تلك المشكلة إلى رئيسك وبينت له بأنك باشرت في حلها فأنت قائد إداري.
والآن اسمح لي سيدي القارئ أن أسألك: ماذا تحتاج لكي تكون ضمن القائمة الثالثة التي تباشر في حل المشكلة ومن ثم تقوم بنقلها إلى رئيسك؟ ربما الإجابة المباشرة التي قد تأتي بها هي: أنا في حاجة إلى منحي بعض الصلاحيات التي قد تمكنني من أداء مهامي بسلاسة ومنها التعامل مع المشكلات دون الرجوع إلى رئيسي المباشر.
في الحقيقة وجهت ذات السؤال إلى أحد الزملاء فأجابني وبصراحته المعهودة وأسلوبه الساخر: أنا لا أستطيع أن أحرك كرسيًا من مكانه دون الرجوع إلى رئيسي فكيف تتوقع مني التصرف في حل المشكلات وأخذ القرار في مثل هذه الحالات أو المسائل الأخرى ذات العلاقة الوثيقة بمهام عملي؟
ربما إجابة الزميل قد شابها شيء من المبالغة ولكن ما رأيك سيدي القارئ في مقولة كوفي وهل تتأثر بالصلاحيات الممنوحة؟