+A
A-

تواصل فعاليات "الشارقة القرائي للطفل 2023"

هناك سحر خفي للروايات، يمكنه أن يغير حياة الطفل إلى الأفضل، ويمنحه فرصة لتطوير شخصيته وقدراته الاجتماعية والإبداعية، من خلال سفره معها إلى عوالم أخرى، وتعرفه من خلالها على أصدقاء جدد، وإسهام أحداثها وشخصياتها في تعريفه كيف يواجه التحديات، ويتجاوز المصاعب، ويتحلى بمكارم الأخلاق… لكن كيف نختار الرواية المناسبة لأطفالنا؟ وكيف تجذب انتباههم وخيالهم؟ وكيف تساهم الروايات في حل المشكلات التي يواجهها الأطفال في حياتهم؟

هذه بعض من الأسئلة التي ناقشتها جلسة حوارية بعنوان “دور الروايات في التنمية الاجتماعية للأطفال”، ضمن فعاليات الدورة الـ14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وشارك فيها الكاتب والروائية الإماراتية نادية النجار، والروائي روس ماكينزي، والكاتبة الأمريكية ياسمين وارجا، وأدارتها عائشة الحمودي.

 

الرواية تفتح آفاق المعرفة

“أعتقد أن الكاتب الذي يختار موضوعاته بحساسية وعمق يستطيع أن يصل إلى قلوب وعقول القراء الصغار، وأن يترك فيهم أثراً إيجابياً”. هذا ما أكدته الكاتبة والروائية نادية النجار، وسردت في ذلك مثالاً من تجربتها الشخصية، إذ قالت: “أتحدث في إحدى قصصي المنشورة عن فتاة صماء تسمع أصوات العالم بطريقتها الخاصة. وفي إحدى المدارس التي زرتها، جاءت إليّ فتاة صغيرة، وقالت لي بحرارة: شكراً لأنك كتبت عني. تعجَّبت من كلامها، وعندما سألت معلمتها، عرفت أن والديها مصابان بإعاقة سمعية، وأنها شعرت بالانتماء لشخصية القصة. كانت هذه حقاً أجمل هدية حصلت عليها ككاتبة”.

ونصحت نادية الأهل بعدم فرض نوعية معينة من القصص على الأطفال، وقالت: “الرواية الناجحة هي التي تجعل الطفل جزءاً من عالمها، وتزرع فيه القيم الأخلاقية من غير توجيه مباشر؛ فالأطفال يتأثرون بالمواقف الإيجابية التي يقرؤونها في القصص أكثر من أن نقول لهم ما يجب أو لا يجب أن يفعلوه”.

 

أهمية مناقشة الأطفال لما يقرؤونه

بدوره، رأى روس ماكينزي أن الكتب تشكل عاملاً أساسياً في تطور ونمو الأطفال، وأن القصص والروايات تساعدهم على توسيع مداركهم وخيالهم. ونصح بتشجيع الأطفال على زيارة المكتبات، ومشاركتهم في اختيار الكتب التي تناسب اهتماماتهم ومستواهم. وأكد ضرورة تنظيم جلسات حوارية بين الأطفال، يتناقشون فيها مضامين وشخصيات ورسائل الروايات التي قرؤوها. وقال: “أحرص على زيارة المدارس بين الحين والآخر، وأسأل الأطفال عن مدى حبهم للقراءة، وأستمع إلى آرائهم حول أنواع الكتب التي تجذبهم”.

وسرد روس تجربته مع القراءة والكتابة، وكيف تغيرت حياته بفضل كتاب قرأته له معلمته عندما كان في التاسعة من عمره. وقال: “لم أكن أحب القراءة وكنت أفضّل اللعب ومشاهدة التلفاز. لكن الكتاب الذي قرأته لي معلمتي فتح عيني على عالم جديد، وجعلني أشعر بأنني أصبحت شخصاً آخر. ومنذ ذلك الحين، ظهرت في نفسي روح الكاتب، وأردت أن أضع بصمتي في حياة الأطفال”، وتابع: ” أعتقد أن كل من يضع أفكاره في كتاب يخاطب به الأطفال يقوم بعمل رائع؛ فهو يعلمهم أن الشجاعة ليست بعدم الخوف، ولكن الشجاعة في التغلب على الخوف”.

 

مواصفات الرواية المثالية

وتحدثت ياسمين وارجا عن مواصفات الرواية الاجتماعية المثالية للأطفال، وقالت: “أفضل الروايات التي تنمي إبداع الأطفال وتثري مخيلتهم، والرواية الناجحة هي التي تقدم لهم أفكاراً جديدة ومفيدة، لا تلك التي تفرض عليهم رأياً مسبقاً”. وأشارت إلى أن رواية الأطفال لها خصوصيتها؛ لأنها تساهم في بناء شخصية الطفل التي سترافقه طوال حياته.

 

آلة رسم الروبوت" تجمع محبي العلوم 

خلال دقائق من التركيز والاهتمام، بدأ عدد من الأطفال خوض تجربتهم نحو تصميم ابتكار علمي لـ"آلة رسوم الروبوت" بأبسط الأدوات، من خلال استخدام أقلام الألوان وأكواب الفلين ومحركات صغيرة وبطاريات لألعاب الأطفال.

استمع الأطفال المشاركون في ورشة "آلة رسم الروبوت"، التي احتضنها ركن العلوم في "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، لشرح مفصّل من مقدمة الورشة عن فكرة "الروبوت" وكيفية تنفيذه بأبسط الوسائل، ثم أمدّتهم بالأدوات اللازمة لبدء التنفيذ ومتابعة كافة الخطوات معهم.

وتعتمد فكرة تنفيذ الروبوت على تركيب 4 أقلام ألوان في كوب معكوس من الفلين لتثبيته على الأرض، وتوصيل بطارية بالكوب من الداخل، ثم إخراج سلكين من فتحة بمنتصف الكوب لتوصيلها بالمحرك، وبعدذلك يتم تركيب قطعة فلين بالأعلى وفوقها خشبة صغيرة، بحيث تبدأ في الدوران والاهتزاز فور تشغيله.

ومع الانتهاء من تنفيذ الروبوت، طلبت المقدمة من الأطفال المشاركين في الورشة، فتح أقلام الألوان المُثبتة للروبوت، بحيث يبدأ المجسم بالحركة والرسم على سطح من الورق.

وتقول سارة مزهر، مقدمة الورشة: "تجمع فكرة تنفيذ آلة رسم الروبوت بين العلوم والفنون، فهي تنفذ فكرة فيزيائية مرتبطة بالحركة، ولكن نستخدم فيها الألوان لتوصيلها بطريقة مبسطة تساعد الأطفال علىإدراكها بسهولة، ولزرع حب العلوم بهم من الطفولة".

وتوضح: "تعتمد فكرة الروبوت على توصيل الكهرباء في البداية ثم تثبيت قطعة من الخشب على فلين،لتبدأ بالدوران وتحريك الروبوت بـ"الاهتزاز"، ثم رسم لوحة باستخدام أقلام الألوان المثبتة به".

تؤكد المقدمة أن الفكرة ليست خطرة ويمكن أن يطبقها الأطفال في المنازل، لكن بعمر لا يقل عن 10 سنوات، بسبب وجود الأسلاك الكهربية، حفاظاً على سلامتهم.

 

كيف نحمي صحة أطفالنا النفسية في عالم متغير؟

المرض النفسي واقع يواجه الكثير من الناس في عالم متغير ومليء بالضغوط، لكن، مازال هناك تحفظ وخوف من الاعتراف بهذه المشكلة، أو طلب المساعدة في مجتمعاتنا لعلاجها، وخاصة لدى الأطفال.

في سبيل تغيير النظرة السائدة حول هذه الظاهرة، نظمت الدورة الـ14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ندوة حوارية بعنوان "استيعاب وتفهم التحديات النفسية للأطفال في عالم متغير"، تناولت خلالهاضرورة التوعية بالمرض النفسي، خصوصاً في أوساط الأطفال والمدارس وأولياء الأمور.

وتحدث في الندوة معالي السفيرة نبيلة مكرم مؤسِّس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، والدكتور عبد الناصر عمر، أستاذ وخبير الطب النفسي، وأدراها الدكتور محمد فتحي، حيث شدد المشاركون على أهمية كسر وصمة العار للمرض النفسي في مجتمعاتنا العربية، والتي تحول دون الحديث أو طلب المساعدة إزاء العديد من الأعراض التي يمكن أن تتحول إلى أمراض نفسية خطيرة.

 

توعية في المدارس

وشددت مكرم على ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية وإدراجها في برامج المؤسسات والمدارس، وتقديم الدعم والتوعية للأطفال وللمعلمين والأسر، فقالت: "الأطفال قد يعانون في صمت من مشاكل نفسية في مراحل مبكِّرة، ولذلك يجب التقرب منهم، ومعرفة ما يواجهونه من تحديات"، مؤكِّدة اهتمام مؤسسة "فاهم" بالمشاركة في المهرجان، من خلال عرض إصداراتها التي تستهدف الأطفال، وتتناول موضوعات مختلفة بأسلوب مبسط، وتقدِّم النصائح الإرشادية من الخبراء النفسيين حول أهم القضايا التي تواجه الأطفال،مثل التنمر، والقلق، والغيرة، والعزلة، حيث تساعد الأسر في فهم وحل مشكلات أطفالهم النفسية.

 

العقلية التقليدية ترفض العلاج النفسي

وتحدث الدكتور عبدالناصر عمر عن انتشار الأمراض النفسية في الأطفال، من مرحلة الحضانة حتى المدرسة، وعن ضعف الوعي والاهتمام من قبل الأهل بهذه الحالات التي تسبب قلقاً وتوتراً وأرقاً للأطفال، مشيراً إلى أن العقلية التقليدية تميل إلى رفض العلاج النفسي، وأن الآباء يحبون الأطفال بطريقتهم، دون مراعاة خياراتهم أو قدراتهم.

 

الحب لا يكفي للتربية

وأضاف عمر: "أن الحب لا يكفي في التربية، فكافة الأهل يحبون أبناءهم، ولكن الكثير منهم لا يعرفون أسس التربية الصحيحة، فالمحبة تدفع أحياناً إلى التسلط وفرض الرأي بدافع الخوف، محذراً من العواقب النفسية التي تنشأ عن مقارنة الطفل بأقرانه، والتي تدمِّر ثقة الطفل بنفسه واحترامه لذاته.

وقال: "الهدف من التربية هو أن نفهم الأبناء ونعرف كيف نجعلهم سعداء، وكيف يتميزون فيما يريدون، دون صدامات وتناقضات قد تؤدي إلى أزمات أو أمراض نفسية تنشأ عن أخطاء في تقدير الأهل لحالة طفلهم، وممارسات خاطئة في طريقة تعاملهم معه".

 

صانع "ناروتو" يقدم وصفته السحرية

قدّم مامورو ياكوتا، صانع شخصية الرسوم المتحركة "ناروتو" اليابانية الشهيرة، وصفته السحرية لرسم وتصميم روبوتات عملاقة وأبطال خارقين من مختلف الأنواع والأشكال، وكيفية تكييفها ضمن مسلسلات المانغا والأنمي، للمشاركين في "مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة" ضمن فعاليات يومه الأخير.

لفت يوكوتا، خلال ورشة حملت عنوان "طريقة رسم الروبوتات العملاقة وأبطال الأنيمي الخارقين"، أنظارالجمهور بجلسة رسم حيّة بقلم الرصاص وسط جو تفاعلي نابض بالحياة، مقدماً جانباً من خبرتهومسيرته المهنية، حيث عمل مخرجاً ورساماً في العديد من أفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة الشهيرةعالمياً، مثل: "DNA"، و"Death Note"، و"NarutoShippuden"، و"Gatchaman Crowds"،

وقال يوكوتا: "إنّ كل مفصل من مفاصل الروبوت ينطوي على أهمية كبيرة، فعندما نضيف أو نزيل مفصلاً، يصبح لدينا شخصية مختلفة تماماً، ومهما كان نوع الروبوت أو شكله، فإن القصة وتوصيف الشخصيات، ونوع الخطوط والزوايا، كلها عوامل تحدد الشخصية بصورتها النهائية".

وأشار يوكوتا إلى وجود نوعين من الروبوتات هما؛ "الروبوتات العملاقة"، التي تكون أحجامها خارقة للطبيعة، و"الروبوتات الواقعية"، التي تخضع لقوانين الفيزياء والقيود التكنولوجية، حيث يختلف النوعان من حيث طريقة التصميم والصفات الشخصية، بالإضافة إلى حركاتهما وأساليبهما القتالية، لافتاً إلىأن رسوم الروبوتات العملاقة، بدأت تنتشر خارج اليابان وبعيداً عن قطاع ألعاب الفيديو، وباتت تستخدمفي العديد من الأفلام.

وفي ردّه على سؤال أحد المشاركين حول السبب الذي دفعه للعمل في مجال الرسوم المتحركة، أجاب يوكوتا أن كل شيء بدأ من المطعم الذي كان يعمل فيه عندما كان شاباً، وقال: "كنت مفتوناً برسوم الشخصيات المعلقة على جدران المطعم وشعرت بالحماس والشغف لاستكشاف هذا العالم المليء بالفضول والإبداع".

 

ماريو بريوسكي يقدم درساً احترافياً حول المؤثرات البصرية في الأفلام

قدم الفنان ماريو بريوسكي الحاصل على جائزة إيمي العالمية، والمشرف الرئيسي على المؤثرات البصريةلعدة أفلام ضخمة منها (Star Trek: Beyound) و(Wonder Woman) و(Avengers: Infinity Wars)، خلاصة تجربته في عالم الأفلام والمؤثرات البصرية التي أمتدت لقرابة عشرين عاماً من العملفي التلفزيون الإيطالي وكبرى شركات الإنتاج والمؤثرات، و(MPC) الشركة العالمية الأشهر في مجالالمؤثرات البصرية والرسوم المتحركة.

وشارك بريوسكي تفاصيل مدهشة حول كيفية صنع مؤثرات بصرية تخدم القصة التي يسردها الفيلم،خلال ورشة عمل حملت عنوان "بيت التنين" نسبة للمسلسل الشهير الذي يحمل نفس الاسم، قدمهاضمن فعاليات اليوم الأخير من "مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة"، الحدث العالمي الأول من نوعه فيالمنطقة العربية، الذي تنظمه "هيئة الشارقة للكتاب"

 

المؤثرات البصرية أداة أساسية لسرد القصص

استهل بريوسكي ورشته بالتطرق إلى أهمية ودور المؤثرات البصرية VFX التي تستخدم في الأفلاملسرد القصة، مطلقاً عليها تعبير "الفن الخفي" لأنها تخدع عين المشاهد وتقنعه بأن ما يراه حقيقةواقعية، وقدم أول نصائحه للمشاركين في الورشة، فائلاً: "المؤثرات البصرية الجيدة هي التي لا ينتبهالمشاهد إليها أثناء مشاهدة الفيلم، والتي تقنعه بأنها جزء من القصة التي يرويها الفيلم".

 

بناء مواقع التصوير بحرفية شديدة

وعرض بريوسكي عدداً من الصور والمقاطع المصورة تبيّن حرفية عملية بناء موقع مسلسل "بيت التنين"،كاشفاً أن هذه المواقع تضمنت نماذج واقعية لقلاع في أسبانيا؛ لاستلهام شكل القلعة التي شكلتإمبراطورية للتنانين، مؤكداً أن "الواقع هو مصدر المعلومات ومنبع الإلهام".

 

الاهتمام بأدق التفاصيل من أهم أسرار النجاح

وتطرق لضرورة الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة عند تكوين النموذج الرئيسي للفيلم، مقدماً بيوت (King’s Landing)، عاصمة الممالك السبعة في مسلسل "بيت التنين"، كمثال، وأضاف: "أولينا اهتماماً بأصغرالتفاصيل كالبيوت والأشجار والحوانيت والأدوات اليومية التي يستخدمها سكان هذه العاصمة الخيالية،بالإضافة إلى التنانين ونظراتهم وحركاتهم والطريقة التي يحلقون فيها، وحرصنا كفناني (VFX) على أنتبدو التنانين كأنها حيوانات عادية وليست خيالية، بالاستخدام الأمثل للمؤثرات البصرية".

 

الإضاءة والتلوين في الظلام

وانتقل بريوسكي إلى التلوين والاستخدام الأمثل للإضاءة والظل، وعرض المشهد الافتتاحي للمسلسلالذي يطير تنين في سماء ملبدة بالغيوم، بينما من بعيد يبدو الضوء ساطعاً، ما يعطي انطباعاً قوياللمتلقي عما سيراه في المشهد التالي، وتحديداً حين يستقر التنين ويهبط في القلعة أعلى التلة، مشيراًإلى أن تلك المؤثرات تهيئ المتلقي تماماً، وتعتبر أداة أساسية موازية لسرد القصة.

وقال بريوسكي: "إن أصعب مرحلة واجهها صنّاع المسلسل كانت استخدام الإضاءة والتلوين، لأن معظمالمشاهد كانت داخل قلعة التنانين التي تنفث النيران باستمرار لكن الظلام هو صاحب الحضور الأقوى،ولهذا عبّر عنها بـ"الرسم في الظلام" (Painting in Darkness)، واستشهد بلوحات عالمية لرامبرانتوكارفاجيو تستخدم هذه التقنية في الرسم لإضفاء عمق على السرد القصصي.

 

خصوصية الأبطال أكبر تحدٍّ

وأكد بريوسكي أن أكبر تحدٍّ واجه المسؤولين عن المؤثرات البصرية في المسلسل هو إضفاء هوية مميزةلكلّ تنين، من لحظة وضع أمه البيض في السرير، إلى أن تفقس ويولد التنين ويكبر، وتتشكل شخصيته،إلى جانب تحدي ترسيخ شخصية كل تنين بحيث لا يفقد أحدهم سماته المميزة وسط كل هذه الأعداد،موضحاً أن وجود فريق عمل متعاون ومبدع، وشركة إنتاج داعمة، وعميل متفهم، أسهمت بالتغلب على هذهالتحديات، ونجاح المسلسل.

 

أهمية الموازنة بين جميع العناصر

وفي نهاية الورشة، أكّد بريوسكي لجميع العاملين في مجال المؤثرات البصرية الراغبين بتحقيق النجاحضرورة الموازنة بين مختلف العناصر لإنتاج عمل متميز وناجح منذ الخطوة الأولى في المشروع، والتييقوم الفنانون فيها برسم صور ومشاهد الفيلم التي يصعب تصويرها في الواقع باستخدام الحاسوب(CGI)، تليها خطوة الرسم اليدوي لبعض المؤثرات البصرية (Matte Painting)، ثم عملية التركيب(Compositing) التي تدمج الصور لخلق مشهد حي، وضبط درجات الألوان لتحقيق التأثير المطلوب،لأن كل لقطة مؤثرات بصرية في الفيلم، يجب أن تروي قصةً موازية، وفق تعبيره.