احتلت مملكة البحرين المرتبة الأولى عالميًا في السياسات الوطنية للإدماج الإلكتروني، وجاء ذلك بتقرير أصدره مركز “وودرو ويلسون” الدولي البحثي بأميركا. وقد رصد التقرير التحديات التي تواجه رائدات الأعمال في ثلاثة أقطار عربية، البحرين ولبنان وتونس، مبينًا أوجه الدعم للمرأة في مجالات التشريع والقوانين وما تناله من دعم رسمي ومجتمعي. والسياسات الوطنية للإدماج الإلكتروني هي آلية يسعى المجلس الأعلى للمرأة من خلالها إلى التواصل مع وزارات الدولة ومؤسساتها لإدماج المرأة ضمن سياسات وخطط وموازنات هذه الجهات، بهدف سد الفجوة بين الجنسين، وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص والعمل على إدماج احتياجات المرأة عند التخطيط لمشاريع وبرامج التنمية.
الإنجاز يعد من الجهود الوطنية الهادفة للارتقاء بالمرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، وقد أشاد التقرير “بخطة عمل الحكومة البحرينية بتوفيرها الدورات التدريبية في (التدريب على المهارات الرقمية للنساء، تعزيز الوصول إلى الإنترنت، الإدماج الإلكتروني للمرأة، تشجيع النساء والفتيات لدراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات)، وتُشكل المرأة البحرينية نحو ثلث القوى العاملة بمختلف الأعمال. ورصد التقرير أيضًا (قيام الحكومة البحرينية بإشراك المرأة في الاقتصاد الرقمي وتوفير ما تحتاجه من التدريب لصقل مهاراتها في ذلك)، كما أشار إلى أن “البحرين أحرزت مكانًا مُتقدمًا في توفير خدمات الإنترنت بحيث احتلت المرتبة الأربعين عالميا بذلك، ونسبة الفجوة بين الجنسين بلغت 1.1 % في الوصول إلى خدمات الإنترنت، و0 % في إمكانية امتلاك الهاتف المحمول وخدماته”. وهذا يُشير إلى وصول البحرين لدرجات عالية من محو الأمية الرقمية وبناء الثقة ونشر ثقافة السلامة والأمن السيبراني. وقد رصد التقرير معلومات أخرى عن المرأة في مجال التعليم والعمل والمصارف وغير ذلك. التقرير هذا، يؤكد، أولًا: اهتمام البحرين بالمرأة وتمكينها بكل المجالات العملية والخدمية والتقنية، وهذا أدى إلى ارتفاع حجم التقدم المتسارع للمرأة البحرينية. ثانيًا: أصبحت المرأة البحرينية شريكًا ناهضًا بتحقيق أهداف التنمية الوطنية والمستدامة. ثالثا: التشريعات والقوانين وخصوصا المتعلقة بالمرأة أتاحت لها الفرص المتكافئة لممارسة دورها الرسمي والمجتمعي بدون أي تأثير على دورها الأسري. رابعًا: الحكومة البحرينية والمجلس الأعلى للمرأة بيئتان خصبتان حاضنتان وداعمتان لتمكين المرأة وتعزيز مساهمتها المجتمعية وفي التنمية الاقتصادية.
ما جاء في التقرير يدعو للفخر لما وصلت إليه المرأة البحرينية من مستوى متقدم بمختلف المجالات.
*كاتب وتربوي بحريني