+A
A-

رئيس كوريا الجنوبية: الصين يمكنها تغيير سلوك بيونغ يانغ

أكد رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، أن الصين لا تتحمل المسؤولية فحسب عن التأثير على سلوك كوريا الشمالية، وإنما هي قادرة على تغييره، داعياً بكين إلى إثناء بيونغ يانغ عن السعي لتطوير الأسلحة النووية والصواريخ المحظورة.

كما حث يون الصين، أقرب حليف لكوريا الشمالية، على القيام بمسؤولياتها كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقال إن عدم فعل ذلك سيؤدي إلى تدفق العتاد العسكري على المنطقة.

كما قال من مكتبه في مقابلة مع "رويترز"، "الشيء المؤكد هو أن الصين لديها القدرة على التأثير على كوريا الشمالية، والصين عليها مسؤولية للمشاركة في هذه العملية".

كذلك، أضاف أن الأمر متروك لبكين لتقرر ما إذا كانت ستمارس هذا النفوذ من أجل السلام والاستقرار.

 

 

"رد لم يسبق له مثيل"

إلى ذلك، أشار يون إلى أن تصرفات كوريا الشمالية تؤدي إلى زيادة الإنفاق الدفاعي في دول المنطقة، بما في ذلك اليابان، ونشر المزيد من الطائرات الحربية والسفن الأميركية.

وبين أن من مصلحة بكين أن تبذل "قصارى جهدها" لحث كوريا الشمالية على نزع السلاح النووي.

وعندما سئل عما ستفعله كوريا الجنوبية وشركاؤها إذا أجرت كوريا الشمالية اختبارا جديدا، تعهد يون برد "لم يسبق له مثيل"، لكنه لم يذكر تفاصيل.

وقال لرويترز "سيكون من غير الحكمة بالمرة أن تجري كوريا الشمالية تجربة نووية سابعة".

 

 

أقوى قوة نووية

وكان الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونغ أون، أعلن هذا الأسبوع أن بلاده تعتزم امتلاك أقوى قوة نووية في العالم.

جاء الإعلان بعدما تابع كيم تجربة إطلاق الصاروخ هواسونغ-17 الباليستي الجديد العابر للقارات وتعهد بمواجهة التهديدات النووية الأميركية بأسلحة نووية الأسبوع الماضي.

يذكر أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات في 18 تشرين الثاني/نوفمبر سقط من اليابان. وهدد كيم يونغ أون الولايات المتحدة برد نووي إذا تعرضت بلاده لهجوم.

 

رسالة تعاون لأجل السلام

وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ عرض على الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونغ أون، في رسالة، التعاون من أجل "تسريع السلام" في العالم، كما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

كما أضاف الرئيس الصيني، يوم السبت، "في مواجهة هذا الوضع الجديد، أنا مستعد للمساهمة معكم بشكل إيجابي (...) في تسريع إحلال السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة وبقية العالم".

 

 

أهم حليف

والصين هي أهم حليف وشريك تجاري لكوريا الشمالية التي تخضع لعقوبات صارمة من الأمم المتحدة بسبب برنامجيها النووي والصاروخي.

ويقول مسؤولون من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن بيونغ يانغ ربما تستعد لاستئناف تجارب القنابل النووية لأول مرة منذ عام 2017.

فيما اتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على نشر المزيد من "الأصول الاستراتيجية" الأميركية مثل حاملات الطائرات وقاذفات القنابل بعيدة المدى في المنطقة.