+A
A-

لهذه الأسباب أبتعد الجمهور عن المسرح

ترى النجمة والفنانة السورية عتاب نعيم، مديرة تجارب الأداء في مؤسسة" أم بي سي تلنت"، ان مشكلة الدراما العربية هي ندرة النص الجميل، كما ان وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون سرقا جمهور المسرح ولكنه لازال مدرسة الجميع وأبو الفنون

"البلاد" التقت بعتاب أثناء حضورها مهرجان البحرين السينمائي وسجلت معها هذا الحوار:

 

حدثينا عن المواهب التمثلية الجديدة في "إم بي سي تلنت" ؟

بصورة عامة بحثنا عن المواهب بشكل واسع في كافة أنحاء المملكة العربية السعودية، وتوصلنا حقيقة إلى ما يقارب من 8900 شخص وموهبة وعملنا لهم اوديشن " تجارب أداء"، وهذه المواهب موزعة إلى أقسام كل حسب طاقته ومعرفته

ما الذي تعاني منه الدراما العربية؟

بدون تردد النص..نعم..نحن نفتقد إلى النص الدرامي الجميل سواء للتلفزيون او السينما. النص هو مشكلتنا الكبرى وأتمنى ان نكون صناع حقيقيين للنص، أي بيد عربية خالصة.

 

ما الذي يحتاجه المسرح العربي؟

المسرح العربي بحاجة إلى الجمهور، هذا الجمهور الذي ابتعد بسبب التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي التي سيطرت على جزء كبير من حياتنا. وبسبب عزوف الجمهور عن المسرح فقد أصبح من الطبيعي ان تقل عروضنا المسرحية، لان الفنان المسرحي يستغرق وقتا طويلا في البروفات قد تمتد لعدة أشهر ولكنه يعرض لأيام قليلة ولا يحضر العروض إلا النخبة والمهتمين.

 

وكيف نسترجع جمهور المسرح من وجهة نظرك؟

بإمكاننا استرجاع جمهور المسرح على يد الجيل الجديد، إذ يجب ان نبني جيلا مسرحيا انطلاقا من المسرح المدرسي بل ومن الروضة ولغاية مراحل الدراسات العليا، لان المسرح وكما يطلق عليه "ابو الفنون"، فهو لا يعطيك ممثلا ولا مخرجا فحسب، وإنما يعلمك ويوسع مداركك ويفتح الآفاق أمامك، لأنه صاحب رسالة عظيمة وهدف سام ومدرسة للجميع.

 

لماذا الساحة الفنية العربية تفتقد إلى المخرجات " مخرجات سينما، دراما، مسرح". اعني..إعدادهن قليلة مقارنة مع المخرج الرجل الذي يتسيد كل شبر وزاوية؟

في تصوري ان المتميزات هن القلة، فعلى سبيل المثال لو كانت هناك عشرة عروض ومن بينها ثلاثة لمخرجات فهذا انجاز وشيء يفرح. كما ان حياة المرأة اليوم اختلفت عن السابق، فلم تعد تحصر نفسها في تربية الأبناء والمسؤوليات الأسرية وقضية العمل تأتي في أخر أولوياتها. بل خرجت وأبدعت وتنافست مع الرجل جنبا إلى جنب ونجحت، وأنا علي يقين ستكون عندنا مخرجات مهمات في المستقبل.

 

ولماذا لا نقول.. أن الممثل الرجل لا يتقبل المرأة المخرجة.. على اعتبار أنها هي من تعطيه الأوامر كونها سيدة موقع التصوير؟

لا أتصور ذلك. .فأنا كنت مخرجة مسرح وكان زوجي ممثلا معي، وكان يقتاد لأوامري وتوجيهاتي كمخرجة، وكان قدوة لكل الممثلين المشتغلين في العمل

 

هل ما زالت الدراما الإذاعية صامدة أمام المد الكاسح للدراما التلفزيونية، وهل هناك من يسمعها في هذا العصر السريع؟

أولا لنعرف ان الدراما الإذاعية أصعب بكثير من التلفزيون، لأنها تعتمد على تحويل الصوت والمسمع الى صورة في ذهن المتلقي..هنا تكمن صعوبتها وجمالها، وشخصيا تعلمت كثيرا من الوقوف خلف مايكرفون الإذاعة ونهلي من العمالقة من أمثال رفيق السبيعي، ودريد لحام وغيرهم من الأستاذة بقدر تعلمي من على خشبة المسرح.

المسألة الثانية ان ممثلين الإذاعة في هذا الزمن قليلون جدا، لان الجميع أصبح يجري وراء شهرة التلفزيون وما يحققه من دخل وغيره.

ولكن عموما هناك من لايزال يستمع إلى الدراما الإذاعية خاصة في السيارة بحكم رتم الحياة السريع، ولو خيروني بين الاستماع إلى أغنية او دراما إذاعية سأختار الدراما بلا أي تردد، وكذلك القراءة المسموعة لأي كتاب طلبا للفائدة وكسب المعرفة.

 

أمنيتك كفنانة؟

أتمنى كشعب عربي ان نرتقي في كل ما نقدمه من فن.