+A
A-

عضو مجلس الشورى السعودي خليفة الدوسري لـ :“البلاد”: العالم يتابع بتقدير وإعجاب نجاحات عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز

قال عضو مجلس الشورى السعودي ورئيس مجلس الأعمال السعودي البحريني خليفة بن أحمد بن راشد الدوسري إن النهضة شاملة بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، تعكس جدية الدولة في أن تكون المملكة صانعة للقرار في العالم، وليس متابعة له.
وأشار الدوسري في حديثه لـ”البلاد” إلى أن فكر ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان يعبر عن همم وإرادة السعوديين جميعاً، عبر رسم المشروعات المستقبلية التي تسابق الزمن، ووضع الخطط اللازمة لنجاحها، ورسم أهدافها، ثم المضي بها، وبسواعد أبناء الوطن الأوفياء، من الكفاءات والمخلصين.
وقال “المملكة العربية السعودية مقبلة بإذنه تعالى على مشروعات حضارية واقتصادية استثنائية، ستضعها على رأس الهرم في العالم، صناعياً وتجارياً وعلمياً وسياحياً”.


  
 سنوات عديدة من النهضة وبناء الدولة الحديثة تشهدها المملكة العربية السعودية على جميع الأصعدة، كيف تقرأ المشهد في ظل حكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله؟
  
الكل يتابع بكل تقدير وإعجاب، في المملكة والمنطقة والعالم، ما تحقق ويتحقق بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، وعلى جميع المستويات، حيث تسارعت عجلة التنمية كما لم تتسارع من قبل، أُسّست خلالها مفاهيم ومبادئ قوية لإدارة التنمية والبناء بطرق حديثة وفاعلة ومؤثرة، تتناسب مع المتغيرات التي تشهدها المفاهيم الاقتصادية والسياسية في المنطقة والعالم، وتتواكب مع تطلعات الشعب السعودي.
منها إطلاق رؤية المملكة للعام 2030 لتحقيق الاستقرار المالي لمواردها، وتحقيق الأهداف والآمال على المدى البعيد، وتطوير منطقة الرياض والتي عمل عليها الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله منذ أن كان أميراً لها، حيث أضحت من أكثر المدن العربية تطوراً، ونماء.

هنالك أيضاً إنجازات الملك سلمان بن عبدالعزيز الإسلامية والمتمثلة في توسعة وتطوير الحرم المكي، والتحديث في مجال البتروكيماويات، وتطوير مطار الملك محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، وتحديث المدن الصناعية في الجبيل وينبع، وإطلاق برنامج التحول الوطني، وإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتقديم الإعانات والمساعدات للدول الفقيرة، وتنمية الاقتصاد بعمل طفرات في الميزانية.
وكذلك الاعتماد على الإستراتيجيات الحديثة لتنويع مصادر الدخل القومي، وافتتاح العديد من المشروعات الطبية كمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، ومستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال.
هذه السياسات الحكيمة ثابتة الخطى، مكَّنت مؤسسات الدولة، والقائمين عليها، من أداء واجبها كما يجب وفق ما تقتضيه متطلبات المرحلة، فتمخّض عنها زيادة كبيرة في مصادر الدخل، واجتثاث الفساد، وتنويع المشروعات الاقتصادية والتنموية، وتمكين الشباب السعودي، وإحلال الكفاءات، وترشيد الإنفاق العام، ورفع تنافسية قطاع الأعمال.
ولنشهد مع مرور الوقت، نهضة شاملة غير مسبوقة، وبوقت قياسي، لتصبح محط تفاخر لدى جميع أبناء الشعب السعودي، والذين يرون المنجزات المتصاعدة في كل حدب وصوب، تعكس جدية الدولة والجميع في أن تكون المملكة صانعة للقرار في العالم، وليس متابعة له.

 

(هي لنا دار) الثيمة التي تعبر عن روح اليوم الوطني السعودي، وقصص النجاح والبناء والتنمية الشاملة، ما الذي يوجده هذا الشعار في نفسك وأنت تتأمل كلماته؟

أستذكر في هذا الشعار أهمية الاستمرار في إكمال مسيرة والبناء التي أوجدها المؤسس الراحل الكبير الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، والتي حملها أبناؤه بكل وفاء واحداً تلو الآخر.
ونحن نرى بهذا الشعار الإلهام والرؤى الطموحة التي نستمد منها العزم لتحقيق رؤى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، لتكون المملكة على الدوام قبلة للعالم المتحضر في كل مجالات البناء والتنمية وأطر الحياة الزاهرة والرغدة.
وأستذكر أيضاً وبكل الفخر والاعتزاز التاريخ التليد للمملكة والتي تأسست على القواعد الثابتة في إرساء العدل والمواقف المناصرة للشعوب العربية والإسلامية، والداعمة للأمن والاستقرار في العالم، والتي من ضمنها مملكة البحرين العزيزة على قلوبنا، والتي نشاطرها الحب ووشائج القربى والمصير المشترك.

 

إعجاب عالمي، وأممي، بحجم المشروعات الكبرى التي يقود زمامها ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، ما قراءتك للمستقبل القادم في ظل هذه النهضة المتسارعة؟ 
  
المملكة العربية السعودية مقبلة بإذنه تعالى على مشروعات حضارية واقتصادية استثنائية عملاقة، ستضعها على رأس الهرم في العالم، صناعياً وتجارياً وعلمياً وسياحياً، أبرزها مشروع “نيوم” الكبير والذي يعبر عن روح المملكة الحديثة، وتطلعات القادة ببذل كل الممكن، واللاممكن لكي تسابق الزمن متجاوزة الحدود والطاقات والإمكانات، فما يهمّ هنا هو مكانة المملكة بين الأمم، وإلى أين ماضية.
ويعبر فكر ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه، عن همم وإرادة السعوديين جميعاً، عبر رسم المشروعات المستقبلية التي تسابق الزمن، ووضع الخطط اللازمة لنجاحها، ورسم أهدافها، ثم المضي بها،  وبسواعد أبناء الوطن الأوفياء، من الكفاءات والمخلصين والذين يريدون أن يكونوا أرقاماً مخلدة في بناء مستقبل المملكة العربية السعودية، وشحذ الهمم بها إلى القمة.


  
في ظل هذه المشروعات الضخمة التي تعلن عنها المملكة لتفاجئ العالم كل يوم بالجديد، والمختلف، والمُغيِّر تماماً لنمط حياة البشرية إلى الأفضل، إلى أين يتجه العهد الجديد مع كل هذا الطموح والعمل الشاق؟

السعودية في عهدها الجديد ماضية لأن تنوع مصادر دخلها، بعيداً عن النفط، برؤى ثاقبة، ونظرة إستراتيجية بعيدة المدى، وأشير بهذا الشأن - على سبيل المثال وليس الحصر - لمشروع (ذا لاين) والذي سيكون بقلب مدينة (نيوم) والذي يعتبر أحد أهم ركائز رؤية السعودية 2030 بتصاميم عصرية تسابق الزمن، وتتمحور حول الإنسان، وتمثل نموذجاً ريادياً استثنائياً سيحقق الاستدامة والازدهار، والتناغم الأمثل مع الطبيعة.
والمشروع والذي يبلغ عرضه 200 متر فقط، وعلى امتداد 170 كيلومتراً، وارتفاع يبلغ 500 متر فوق سطح البحر، ستُبنى به مدينة لا تتجاوز 34 كيلومتراً مربعاً، وستتسع لنحو سبعة ملايين نسمة، وهو أمر غير مسبوق بهذا الحجم، مقللاً من تمدد البنية التحتية، ومعززاً للكفاءة، والاستدامة.
وستخلو مدينة “ّذا لاين” من الشوارع والسيارات وانبعاثات الكربون، وستبلغ كلفة البنية التحتية بها ما بين 100 إلى 200 مليار دولار وفق إحصائيات تقديرية أُعلن عنها مسبقاً.


  
في اليوم الوطني السعودي، يستذكر السعوديون وأبناء الخليج والعرب جميعاً، حجم التضحيات الكبرى التي قدمها المؤسس الراحل الكبير الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله في توحيد المملكة، ورفع رايتها، ما الذي تؤكد عليه بهذا المحفل؟
  
تظل ذكرى الوطن تختزل وبكل فخر تفاصيل شخصية هذا القائد الملهم، والذي أسر كل من عرفه بشخصيته القوية، ومهابته المؤثرة، وصورته الباسمة والمشرقة، وتواضعه الجم، ومرحه، وعدم تكلفه في الحديث مع أبناء شعبه، ورعيته، فضلاً عن كرمه، وسخائه مع الجميع.
كما كان اهتمامه بالشأن الخارجي بنفس اهتمامه بالشأن الداخلي، حيث كان يتعامل مع دول المنطقة والعالم بدبلوماسية سلام وبناء علاقات خيرة، يحترم خلالها العلاقات مع جميع الدول، بما فيها خصوصيتها، وشؤونها الداخلية، بحكمة قائد حكيم، ووقور، أوجد المحبة في قلوب الجميع والحديث المستمر عنه.
والملك عبدالعزيز رحمه الله هو قدوة لنا جميعاً في الأفعال والسلوكيات، بشخصيته المبهرة، والتي قال عنها المؤرخ الصيني البروفيسور يانغ يان هونغ “لقد كان الملك عبدالعزيز أحد العباقرة الذين قدموا لأممهم وأوطانهم خدمات جليلة، بجهودهم الجبارة التي لا تعرف الكلل أو الملل، وأثروا في تطور المجتمعات البشرية، وتقدمها نحو الغاية المنشودة، وسجلوا مآثر عظيمة في السجل التاريخي المفعم بالأمجاد الخالدة”.

 

كيف تقرأ مساعي وجهود اللجنة التنسيقية السعودية البحرينية في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتعظيمها، وبناء مستقبل جديد يتشارك به أبناؤهما في بنائه؟

شُكِّل هذا المجلس وفق إطار من العلاقات المتينة والمميزة بين البلدين، حيث يسعى إلى أن ينقلها في شتى أوجه التعاون الاقتصادي إلى إطار عصري مميز، يؤطر التعاون الثنائي.
ويساعد على تحديد مسار العمل المشترك وفق أسس من علمية وعملية من التعاون البناء والمثمر، بمشروعات تعبر عن روح العلاقة المميزة بين البلدين، منها مشروع جسر الملك حمد، والمشروعات التطويرية التي سيشهدها جسر الملك فهد وغيرها الكثير.