العدد 5075
الثلاثاء 06 سبتمبر 2022
banner
جلالة الملك المعظم والدوران الإقليمي والعالمي لمملكة البحرين
الثلاثاء 06 سبتمبر 2022

المتمعن في زيارات ومشاركات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، مؤخرًا يخرج بنتائج وحقائق مهمة عن الدور الذي يقوم به جلالته من أجل دول وشعوب المنطقة والعالم وطبيعة السياسة الخارجية لمملكة البحرين وثوابتها والقيم التي تستند عليها.
أولى هذه الحقائق النجاح الكبير لمملكة البحرين في ظل قيادة جلالة الملك المعظم في نسج شبكة قوية ومتينة من العلاقات والتفاعلات مع الأشقاء والأصدقاء، وذلك بفضل ما تتمسك به مملكة البحرين من مبادئ وثوابت في سياستها الخارجية وتعاملاتها مع كل الدول، لاسيما احترام حسن الجوار وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها والإيمان بأن الحوار والانفتاح والتعاون البناء هو ما يحقق الخير والنفع للجميع، وهو ما مكن مملكة البحرين من التعامل مع جميع الدول بكل فاعلية وبما يحقق المصالح المشتركة.
من هذه الحقائق أيضًا القراءة الدقيقة للبيئتين الإقليمية والعالمية وما بهما من معطيات وما تفرضانه من متطلبات للتعامل الناجح معها، لهذا وجدنا جلالته أمام "قمة جدة للأمن والتنمية" في يوليو الماضي، بمشاركة قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأردن، ومصر، والعراق، مع الرئيس الأميركي جو بايدن، يدعو إلى النظر بتفكير متزن وعميق لكيفية الخروج من الأزمات والصراعات الدائرة في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إضافة إلى قضايا وموضوعات أسلحة الدمار الشامل، والتطرف والإرهاب كتحديات ومعضلات أمام تطلعات شعوب المنطقة والعالم نحو الأمن والاستقرار.
إضافة إلى ذلك، وبالنظر إلى التحديات العالمية الراهنة التي فرضتها تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية والتي جاءت في وقت لم يخرج ولم يسلم فيه العالم بعد من تداعيات جائحة كورونا كوفيد 19، فقد أكد جلالة الملك المعظم أهمية دعم الجهود الرامية لاستقرار أسعار الطاقة العالمية، وزيادة الاستثمارات لتوسعة الاستكشاف والتكرير وإدخال تقنيات جديدة، وتشجيعها لمبادرات تصدير الحبوب والقمح وتأمين وصولها للأسواق العالمية، تحقيقًا للأمن الغذائي، والذي بات تهديدًا خطيرًا على استقرار الدول والشعوب. 
من الحقائق المهمة في زيارات ومشاركات جلالة الملك المعظم، ذلك الإيمان الراسخ بأهمية واستراتيجية الدور العربي في معالجة ومواجهة التحديات الإقليمية، وأهمية التكاتف العربي في معالجتها، وهو ما تجسد في مشاركة جلالته في اللقاء التشاوري الأخوي بمدينة العلمين المصرية في 23 أغسطس الماضي، مع رؤساء مصر والإمارات والأردن، والذي عكس حرص وسعي هذه الدول لتعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيد المواقف تجاه التحديات الإقليمية.
والشراكة في المحافظة على أمن الدول العربية واستقرارها ووحدتها وسلامة أراضيها، وتضامنها في تحقيق أمن الغذاء والطاقة والتكامل الاقتصادي العربي، بما يلبي تطلعات الشعوب العربية الشقيقة في الأمن والاستقرار والتقدم والرخاء.
وجاءت القمة البحرينية الفرنسية في باريس بين جلالة الملك المُعظم، والرئيس إيمانويل ماكرون، لتؤكد حرص جلالته على ضرورة العمل الجماعي المنظم والتعاون مع الحلفاء والأصدقاء لضمان توفير المناخ الضامن لمزيد من الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والتعاون الدولي في معالجة التحديات العالمية ولاسيما في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والتغيرات المناخية.

 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .