+A
A-

عمار زينل: مهرجان البحرين السينمائي.. وضع للسينمائيين الشباب

من المقرر أن تقام الدورة الثانية من مهرجان البحرين السينمائي خلال الفترة من 1 - 5 أكتوبر المقبل بتنظيم من “نادي البحرين للسينما“، مع مشاركات كبيرة من صناع الأفلام داخل وخارج البحرين، وخصوصاً أنها تأتي بعد رفع القيود المتعلقة بجائحة كورونا (كوفيد 19) ووجود عناصر بحرينية وخليجية مبدعة.

وأخيراً تم الكشف عن تلقي اللجنة المنظمة للمهرجان أكثر من 300 فيلم من 24 دولة للمشاركة في مسابقة الدورة الثانية... عن هذه الأفلام والاستعدادات للمهرجان المنتظر، تحدث المدير الفني لمهرجان البحرين السينمائي عمار زينل لمسافات البلاد عن الداعمين للمهرجان وتوجهاته وأفلامه في اللقاء التالي:

 

لماذا نحن فقط في الدورة الثانية من مهرجان سينمائي، مع أننا كنا السباقون في هذا المجال؟

نعم البحرين سباقة دائماً في إقامة المهرجانات السينمائية والثقافية منذ فترة الثمانينات وما قبل ذلك ايضاً حتى إلى أوائل 2000 وإلى يومنا هذا، وكان بالفعل نادي البحرين للسينما ينظم أكثر من مهرجان سينمائي بحضور أسماء كبيرة مثل ”شادي عبدالسلام“، ومهرجان السينما العربية، ومهرجان السينما المصرية، بالإضافة إلى مسابقات النادي السينمائية التي تطورت اليوم بعد نسختين إلى مهرجان متكامل بعد 3 مسابقات إلى مهرجان سينمائي، ولا ننسى مهرجان ”صنع بشغف“ في نسخه الخمسة، وأيضاً مهرجان ”الرد كاربت“ بتنظيم الشباب والرياضة، وأيضاً عندنا دور فعال للسينمائيين البحرينيين في مهرجان الخليج السينمائي الذي وضع بأساس بحريني، وإن شاء الله يستمر مهرجان البحرين السينمائي بجهود الشباب العاشق للفن السابع.

 

ما الأدوات التي يحتاجها المهرجان السينمائي ليضمن الاستمرار؟

هناك الكثير جداً للاستمرار والدعم بالطبع، وينقصنا في المقام الأول عامل الثقة، وهذا موضوع أتكلم عنه بكل شفافية، هناك ضعف في منح الثقة للمبدع البحريني والمنتج البحريني، ولهذا السبب نجد الأشياء الخارجية يتقدمون عنا للأسف، نعاني من نقص الثقة بصورة كبيرة للأسف، بالرغم من أننا نقدم نفس المعايير والشروط التي يقدم فيها أي مهرجان، وهذه من أهم المعوقات التي تواجه المبدع البحريني في العديد من الجهات للأسف!

السينما في البحرين قديمة، إلى أي مدى تعتقد أننا نساهم في نشره؟

“احنا نحاول كثر ما نقدر” أن نساهم في نشر السينما البحرينية، والدليل أننا نقوم بمساعدة العديد من المهرجانات من ناحية تقديم الأفلام البحرينية ونشرها هناك، وأيضاً هناك العديد من التعاونات بيننا وبين مهرجانات خليجية وعربية ودولية لتمثيل مملكتنا هناك، ونقوم باختيار وتزكية هذه الأفلام البحرينية لها وتقوم في أحيان كثيرة بتمثيلنا في هذه المحافل السينمائية الكبيرة، مع أننا تفتقد الوعي السينمائي!

 

هل هناك دعم من القطاع الخاص للمهرجان؟

في النسخة السابقة حصلنا دعم من شركات القطاع الخاص، مثل طيران الخليج وأيضاً من عدة بنوك مثل بنك البحرين والكويت، وأيضاً لوجستياً من فندق هيلتون، ومن شركة استيراد، وأيضاً الدعم الكبير من شركة البحرين للسينما (سينيكو) كداعم أول لنا في كل فعاليات نادي البحرين للسينما طوال العام بالإضافة إلى المهرجان بالطبع، نعم هناك دعم مستمر من الشركات، وهناك حالياً في تعاقدات جارية بيننا وبين بعض شركات القطاع الخاص فقط.

 

كيف ترى عدد الأفلام المشاركة هذا العام مقارنة بالدورة الأولى؟

الأفلام تبشّر بخير جداً، ووصلنا حوالي ما يزيد على 300 فيلم في فترة قصيرة جداً، حيث إنا أعلنا عن فتح باب المشاركة في مسابقة الدورة الثانية من المهرجان، وبدأ تلقي طلبات المشاركة من 9 يونيو حتى 31 أغسطس 2022، وهذه يعتبر فترة قصيرة لكن وصلنا هذا العدد الكبير من الأفلام، ويبشر ذلك بتقديم مهرجان ناجح، وخصوصاً أننا لا نستطيع أن نقارن مع النسخة السابقة لأن الظروف كانت مختلفة حيث كانت المشاركة مفتوحة على مرحلتين، المرحلة الأولى مع نية افتتاح المهرجان في شهر مارس 2020 واستقبالنا حوالي 220 فيلماً، وبسبب الوباء مع المرحلة الثانية تحولت إلى العام 2021 وفتحنا باب المشاركة مجدداً للسينمائيين ووصلت المشاركات إلى حوالي 450 فيلماً جمعت على مدار سنتين.

ولكننا في الطريق الصحيح، ومثل ما ذكرت لك آنفاً بالرغم من المدة القصيرة هذه السنة، لكننا وصلنا إلى رقم  ممتاز من المشاركات، وهذا يمهد لنا تقديم مهرجان ناجح مبني على أساس قوي.

 

للجارة السعودية أسماء كبيرة في السينما اليوم، فهل سيكون تعاون معها في الأفلام؟

هناك تعاون مستمر بيننا وبين الشقيقة الكبرى في مجال السينما من خلال نادي البحرين للسينما بالطبع، وفي أكتوبر 2021 تم الاتفاق والتعاون مع مهرجان أفلام السعودية.

وبالطبع للسعودية دور كبير في مهرجاننا، وحتى اليوم وصلنا أكثر من 35 عملاً سينمائياً سعودياً للمشاركة في العروض والجوائز بصورة أولية فقط ولكن هذا الرقم في ارتفاع حتى إغلاق باب المشاركة قريباً.

 

ما الفوائد التي سيجنيها السينمائيون الشباب من المهرجان؟

 مهرجان البحرين السينمائي وضع في الأساس للشباب، وللجيل السينمائي المبدع، بمعنى أن أساس عملنا وتقديمنا هذا المهرجان من المملكة هو دعمهم ونطمح إلى تقديم صناديق خاصة تدعم المنتج المحلي البحريني، ومن الأهداف أيضاً خلق فرص وظيفية للقائمين في هذا المجال، ووضع البحرين على خريطة المهرجانات في العالم، بحيث إن تقدَّم صناع الأفلام البحرينيين للخارج في المهرجانات العربية والدولية، والتعاون بيننا وبين مهرجانات أفلام ثانية، وبالفعل قمنا بالاتفاق مع العديد منها مثل ”مهرجان أفلام روسيا“، وأيضاً هناك تعاون مع ”مهرجان أفلام السعودية“ كما ذكرت، وغيرها من خارج المنطقة، وبالتالي بالإمكان أن الأفلام تترشح إلى هذه المهرجانات خارج البحرين، وهناك العديد من الاتفاقات التي سنعلن عنها قريباً.

المهرجان يسعى إلى أن تكون السينما إحدى قطاعات الاقتصاد الإبداعي بما يتناسب مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 ليس فقط من خلال إنتاج الأفلام وتوزيعها، ولكن من خلال جعل البحرين موطن لصناعة السينما في المنطقة  وتأهيل الكوادر البحرينية للعمل في هذا المجال وجعلهم الخيار الأول أمام الصناع وخصوصاً أن صناعة السينما في الخليج مقبلة على مرحلة مهمة خصوصاً في ظل جهود المملكة العربية السعودية في دعم هذا المجال، الأمر الذي يحتم علينا في مملكة البحرين محاكاة هذا التطور وأن نكون جزءاً فاعلاً منه.