+A
A-

المزادات الالكترونية... مبيعات بـ"الهبل" وثقة "عمياء" في الشراء


انتشرت في الآونة الأخيرة "المزادات الإلكترونية" واتجه الكثير لها لشراء ما يريدون من ساعات، شنط، نظارات والكثير بدلاً من التنقل من محل وآخر لشراء مختلف المستلزمات، وبحسب البعض فإن لذلك انعكاسات إيجابية وصحية على السوق التجاري والزبون علاوة عن انها تحفظ الوقت والجهد وربما حتى المال كون الأسعار التي تباع بها غالبية السلع التي تعرض أقل بكثير من شرائها من المتجر نفسه.


صرامة الفحص
أشار صالح السادة إلى أنه افتتح مزاده في نهاية 2019 من منطلق شغفه بعالم التجارة، مضيفا "عرضت كل ما يخطر بالبال الا ما حرم الله وهذا هو شعارنا، عرضت الملابس والمستلزمات النسائية والكثير غيرها، إلا أن الأبرز كان اللؤلؤ البحريني الطبيعي، العقارات بدرة البحرين، البسيتين وجزر أمواج والسيارات وأشهرها (الروز رايز)، وان اغلى عقد تم بيعه كان بقيمة 22 ألف دينار".
ولفت السادة إلى أن الاقبال منصب على السلع الرجالية من عطور، ونظارات وملابس ومن بعدها السلع النسائية ومستحضرات التجميل، وأن السلع أصلية وتفحص بدقة وصرامة من قبل الجهة المعنية وثقة الناس بها عمياء لسمعتها الطيبة.
وذكر أن مزاده شبه يومي والتفاعل موجود من جميع دول الخليج العربي وكذلك من الأجانب المقيمين بالخليج.
واختتم السادة "عالم المزادات مليء بعنصر المفاجآت والجديد والحصري، ولذلك كل ما هو مميز واصداره خاص وحصري ستجده فيها".

شغف التجربة
من جهته، أوضح فهد الشامري أنه دخل عالم "المزادات" منذ عامين بغرض التجربة لا غير، إلا أنه سرعان ما أصبح "المزاد" تجارة له ولعمله الحر.
وأشار إلى أن التفاعل على المزاد في ازدياد، إلا أنه كان بفترة قيود الجائحة أكبر نوعا ما بحكم إغلاق المحلات التجارية.
ولفت الشامري إلى أن مزاده اسبوعي يحظى بحضور خليجي وعربي ويطرح فيه العديد من السلع الأصلية ومنها العطور، مستحضرات التجميل، الكماليات الرجالية والنسائية إلا أن العطور لها النصيب الأكبر في الشراء.
وعن ثقة الزبائن بالمنتجات، أجاب أن" الثقة مبنية على تعاملات سابقة وعلى جودة المنتج المقدمة من المزاد والتجربة خير برهان".

ثقة عمياء
إلى ذلك، ذكرت فاطمة سيف أن شرارة انطلاقها بعالم المزادات كانت في سبتمبر من العام 2020.
وواضافت "كان لدي هوس الماركات العالمية، وكنت حريصة في سفراتي على البحث عن الماركات العالمية المخفضة بجانب متابعة المواقع الالكترونية، ولذلك قررت أن أجمع ما بين الهواية و العمل في المزاد".
وعن التفاعل خلال فترة قيود جائحة كورونا، وصفه سيف بـ "الجبار"، إذ إن الكثير من المستهلكين كانوا يتابعون منصات التواصل الاجتماعي والمزاد كان التجارة الآمنة الوحيدة من ناحية سلامة المجتمع، مما نجم عنه تحقيق نسبة مبيعات خيالية".
وأوضحت أنها تطرح "ستوكات" بيع جملة ومفرق من النظارات، "الميك آب"، العطورات، الملابس وأحذية الماركات العالمية والإقبال متجه نحو السلع الفاخرة المخفضة ومنها الساعات، النظارات، الشنط والكماليات بشكل عام.
وزادت سيف "جميع السلع من الماركات العالمية تباع بسبب سياسة مزادي، وهي فتح الباب من الدينار وفرق السوم بالدينار، ولا يوجد نظام أمر البيع".
وتابعت "السلعة أصلية وبيني وبين الزبون الوكيل وللعلم جميعها يتم فحصها".
وبينت أن الثقة العمياء تجمعها بعملائها لدرجة أنهم يدفعون قيمة السلعة، وإن كانت بتكلفة عالية قبل استلامها وهذا أكبر حافز لها.
واختتمت "الجديد المقبل سيكون وبكل تأكيد بالسلع الجديدة، الحصرية والمميزة، كما أطمح لتعزيز الثقة لدى الناس لاقتناء السلع الفاخرة و النادرة للمشاركة في ساحة المزادات العالمية".

سلع أصلية
من جانبه، قال أحمد عياد إن بدايته في مزاده الأسبوعي تعود لنهاية عام 2019 وأن الساعات الأكثر مبيعا فيه بجانب السلع الأصلية المطروحة كالنظارات، الأقلام والجلديات.
وأكد أن غالبية زبائنه من البحرين والثقة موجودة على السلع المطروحة.