السياحة دائما تكون من أعظم وأكبر ذخائر أي بلد مهما كان صغيرا أو كبيرا، ويفترض أن توضع لها خطط تتسم بالإحاطة والمرونة في وقت واحد، وتساير خطتنا في التنمية الاقتصادية وتحقيق استثمار نوعي في هذا المجال.
لفت انتباهي خبر نشرته صحيفة محلية بعنوان “البحرين بحاجة لمشاريع سياحية نوعية منافسة”، أكد فيه مسؤولون في عدد من فنادق المملكة انخفاض إشغال الفنادق فئة 4 و5 نجوم بنسبة تصل إلى 25 %، خصوصا خلال عطلة العيد الماضي، واعتبروا هذا مؤشرا ينذر بالخطر، وبينوا أن المشاريع الحالية تقليدية وغير جاذبة ولا تستطيع إقناع السائح بالبقاء في البحرين، فالمجمعات التجارية لم تعد بالمفهوم الحالي، فقد أصبحت هناك مجمعات مغلقة وأخرى مفتوحة، كما أن الاعتماد على المطاعم لم يعد كافيا، كما أن السائح الخليجي وتحديدا السعودي أصبحت أمامه خيارات عديدة بعد فتح وجهات مثل تايلند وتركيا والمشاريع الحالية في المنطقة الشرقية تخلق مناخا أكثر تحديا للسياحة البحرينية”.
بقدر ما نلاحظ وجود صناعة سياحية نشطة في دول الجوار، بقدر ما نكتشف أن السياحة في البحرين تفتقر إلى خصائص مميزة لها، فمن الناحية العملية انتهى أو لنقل ضعف دور المجمعات التجارية والمطاعم في جذب السائح الخليجي، وقلة بعض الخدمات المشجعة للسياحة، وهناك أمر ربما غائب عن الجهات المعنية وهو عدم تهيئة أو إشراك بعض المناطق لتكون وجهة للسياح مثل بعض الأندية التي تطل على السواحل وتشترط الدخول بعضوية، فمن الممكن استغلال هذه الأندية بالاتفاق مع مجالس إدارتها في تمكين السائح الخليجي الدخول برسوم رمزية مقابل الاستفادة من مرافق النادي، والترويج لها بالشكل المطلوب.
كما بودنا معرفة هل هناك تواصل مع السائح خلال زيارته البحرين، وسؤاله عبر استبيان أو بأية طريقة كانت عن ملاحظاته وأهم المناطق التي أعجبته ومقترحاته، ومن الممكن توزيع مثل هذا الاستبيان عبر المنافذ، فذلك سبيلنا للمعرفة.