لقاء جميل، وموسع، وشامل، أجراه الزميل والصديق هاني فاروق الذي تشرفت بالعمل معه جنباً إلى جنب أثناء تأسيس صحيفة الوطن وصعودها، مع سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، والذي انفردت بنشره مجلة الأهرام العربي أخيراً.
وحمل اللقاء التوثيقي لمسيرة التعليم النظامي البحريني بالعهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، دلالات مهمة، عن التطوير والنهضة التي يحققها التعليم البحريني خلال عقود طويلة من العمل الجاد والمجهد، والذي عنون بـ “ندين لمصر بالفضل في نهضة التعليم” وتلك حقيقة نفخر بها جميعاً، وقد حملت رسائل الدكتور النعيمي كل ما يختلج بنفوسنا كبحرينيين، فالبحرين وبفضل من الله وسواعد أبنائها المخلصين، وصلت لمراتب كبيرة في حقلي التربية والتعليم، وبشهادة المنظمات العالمية والأممية.
كما أنها حظيت بعضوية مكتب التربية الدولي، وحققت قصص نجاح غير مسبوقة بفترة الجائحة الصعبة، وقدرت جهود الدول والأمم في خدمة الإنسانية من خلال التعليم، عبر جائزة اليونسكو الملك حمد لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم.
وجاءت تجارب البحرين الاستثنائية في دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة مع طلبة المدارس، كمؤشر على اهتمام الدولة في ضمان حق توفير التعليم للجميع، وتلبية الاحتياجات التعليمية لكل الأعمار، وتحقيق تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين، وتوفير كل المراكز والخطط اللازمة لمراحل الأمية، وتقوية القراءة للكبار.
ما يحدث بهذه البقعة المضيئة من العالم، هو مواكبة ذكية وطموحة للمستجدات التربوية والتعليمية في العالم، والاستفادة منها، ودمجها بالتجارب الوطنية لتعنون بمبادرات مميزة، وثقت علاقات مؤسساتنا التعليمية مع نظيراتها حول العالم، وأثرت مشاريع الوزارة، وساعدت منتسبيها الأوفياء على الارتقاء بمخرجات التعليم النظامي، وتحديثه، ووصوله إلى مكانته المتقدمة الآن.