+A
A-

ممثل جمعية التطوير العقاري: التفكير الاستراتيجي يدعم اللامركزية في محطات الصرف الصحي

قال ممثل جمعية التطوير العقاري البحرينية محمد ضيف إنه منذ الطفرة النفطية في البحرين أصبح لخدمة الصرف الصحي أولوية كبقية الخدمات، وعلى أساسها تم إنشاء محطة توبلي.
ولفت إلى أن تطور الزمن استدعى إعادة التفكير في طريقة وآلية تقديم هذه الخدمة، حيث إن محطة توبلي هي محطة مركزية، والتفكير الاستراتيجي يستدعي الاتجاه نحو اللامركزية في المحطات، وهناك جهود مبذولة من الحكومة في هذا الاتجاه.
وأشار إلى أن البحرين اليوم في سباق مع الزمن في ظل التوسع العمراني الذي تشهده من جميع الاتجاهات، حيث كان الاعتماد في السابق على محطة مركزية والعمل على تطويرها فيما يخدم الرقعة الجغرافية المحدودة آنذاك.
وقال إن من أبرز ما يميز منطقة مشروع إنشاء أطول برج سكني في تاريخ البحرين ويقع في خليج البحرين الذي تعكف شركة غرناطة العقارية على إنشائه، وهو عبارة عن برجين يضمان 58 و49 دوراً، أن البنية التحتية فيها متكاملة، وتضم نظاماً للصرف الصحي اللامركزي، وهذه التجربة بالإمكان تعميمها وتطبيقها في جزر البحرين والمناطق السكنية الجديدة وامتدادات القرى، حيث يساعد بشكل كبير في مشكلة الصرف الصحي بدل الاعتماد على المحطات المركزية.
وذكر أن نظام الصرف الصحي اللامركزي له عدة مميزات، تتمثل في أن هذه المحطات تنقل وتعالج وتتخلص وتعيد استخدام مياه الصرف الصحي من جميع المباني الموجودة في نطاقها.
وأشار إلى أن هذا النظام يعالج النفايات السائلة أو يعيد استخدامها أو يتخلص منها في مكان قريب نسبياً من مصدر توليدها، والغرض من ذلك حماية الصحة العامة والبيئة الطبيعية، عن طريق الحد بشكل كبير من المخاطر الصحية والبيئية.
ولفت إلى أن النظام اللامركزي يختلف عن النظام المركزي في هيكل النقل، حيث إن قرب موقع المعالجة للنفايات السائلة والتخلص منها، ينتج عنه شبكة نقل صغيرة تقتصر في بعض الأحيان على خط أنابيب واحد فقط.
وقال إن المواقع ذات البنية التحتية المتطورة، يمكن لأنظمة الصرف الصحي اللامركزية بديلاً قابلا للتطبيق للنظام المركزي التقليدي، لاسيما في حال تحديث وتعديل الأنظمة الحالية، حيث بالإمكان أن يكون هناك تكامل بين نظام الصرف الصحي الأم والنظام الفرعي.
ولفت إلى أن النظام اللامركزي يسمح بتطوير تقنيات معالجة جديدة بالحلول اللامركزية والتي تكون سليمة ومقبولة تقنياً وجمالياً.
وأشار إلى أن هذا النظام يعتبر ضرورة في حالات التطورات الحضرية الحديثة، وهي المرحلة التي تمر فيها مملكة البحرين حالياً، حيث لا يكون بناء البنية التحتية جاهزاً أو يتم تنفيذه في المستقبل.
وذكر أن العديد من البلدان يتم تطوير البنية التحتية من الطرق وإمدادات المياه وخصوصاً الصرف الصحي بعد سنوات من التطبيق، حيث يمكن أن يوفر هذا النظام حلاً مؤقتاً لهذه المناطق، بل يمكن أن يكون حلاً دائماً، بشرط أن تكون إلزامية لمنع التأثيرات الصحية والبيئية.
وأكد أهمية تعزيز المعالجة اللامركزية لمياه الصرف الصحي على نطاق واسع بسبب إمكانية تطبيق إيكولوجيات ذات متطلبات تشغيل وصيانة منخفضة.
وأشار إلى أن الأساليب اللامركزية تتطلب استثمارات على نطاق أصغر مقارنة بالحلول المركزية، كما يمكن العثور على مقاييس مختلفة من أنظمة الصرف اللامركزية.