+A
A-

انطلاق فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف بمتحف البحرين الوطني 

شهد متحف البحرين الوطني مساء اليوم الأربعاء الموافق 18 مايو 2022م انطلاقة فعاليات احتفاء هيئة البحرين للثقافة والآثار باليوم العالمي للمتاحف الذي يحمل هذا العام بشعار "قوة المتاحف"، وذلك بحضور معالي الأستاذ سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة بسلطنة عمان، سعادة المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات وسعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بالهيئة، إضافة إلى حضور دبلوماسي.
وبهذه المناسبة قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار: "متاحفنا هي منارات تروّج لمكتسباتنا الحضارية وهي التي تحفظ مقتنيات ومكتشفات أثرية تعكس عمق وكثافة إنتاجنا الحضاري"، مضيفة: "في اليوم العالمي للمتاحف الذي نحييه سنوياً، نحتفي بمؤسساتنا المتحفية عبر برنامج مكثّف وفعاليات من معارض وأنشطة يشترك فيها الجمهور، لنؤكد أن المتاحف هي أماكن لصناعة اللقاء الثقافي الذي يعزز الهوية الوطنية ويروّح لما حققناه من منجزات حضارية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي". 
والبداية كانت مع تدشين كتاب "50 قطعة من مقتنيات متحف البحرين الوطني"، حيث رحّبت سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة بمعالي الأستاذ سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والثقافة العماني وبالحضور. وأكدت على أهمية الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف، مشيرة إلى أن كتاب "50 قطعة من مقتنيات متحف البحرين الوطني" هو ثمرة مبادرة قامت بها هيئة البحرين للثقافة والآثار خلال فترة جائحة كوفيد-19، تضمنت عرض قطعة من مقتنيات المتحف كل شهر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتوجهت بالشكر إلى كافة أعضاء فريق العمل على الكتاب، قائلة إن المنجز الثقافي هو ثمرة الجهد والعمل الجماعي. 
ويلقي الكتاب الضوء على مجموعة من المقتنيات الأثرية بالمتحف وذلك بهدف التعريف بالإرث الأثري والتاريخي العميق لمملكة البحرين، ويشتمل الكتاب على صور لـ 50 قطعة م تنتمي لفترات مختلفة من تاريخ البحرين القديم: فترة دلمون 2250 – 400 ق. م، فترة تايلوس 400 ق.م. – 450 م، الفترة الإسلامية 629-1783م، إلى جانب مجموعة من المقتنيات التراثية البحرينية.  
تبع ذلك افتتاح معرض "محطات في تاريخ مطار البحرين (1927-1977)، والذي يختصر للزائر خمسين سنة من تاريخ تطوير مطار البحرين عبر مجموعة فريدة من الصور التاريخية والوثائق والخرائط القديمة والأفلام التوثيقية. أما المعرض الثاني الذي تم افتتاحه خلال اليوم، فكان معرض "مسابقة مسار اللؤلؤ" الذي يستعرض مجموعة من الأعمال واللوحات الفنية التي قام بتنفيذها عدد من الأطفال والناشئة في مجالات الرسم والنحت والأعمال اليدوية وتصميم الجرافيك وصناعة الأفلام عبر المسابقة التي أطلقتها هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ضمن شعار الهيئة للعام 2021 "مسار اللؤلؤ"
وبمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، كانت أبواب متحف البحرين الوطني ومتحف موقع قلعة البحرين في يوم 18 مايو مفتوحة بشكل استثنائي لاستقبال الجمهور من غير رسوم، كما وسمح للزائرين بالتصوير في الأماكن المسموح بها بدون تصريح مسبق، إلى جانب ذلك قدم مقهى دارسين بمتحف البحرين الوطني فرصة فريدة لزوراه لتجربة قائمة الطعام جديدة تعكس غنى المطبخ البحريني.  
وفي يوم 20 مايو، سيكون الجمهور في المملكة على موعد مع فعاليات ثقافية متنوعة، حيث يشتمل البرنامج على 5 ورش عمل مجانية على التفصيل التالي: اصنع فخار دلمون: تعليم خطوات عمل جرة من الفخار تحاكي طريقة عمل الجرار الدلمونية، اكتب بالمسمارية: تعليم طريقة الكتابة المسمارية، اصنع ختم دلمون الخاص بك: تعليم طريقة صنع ختم دلموني يبرز نوع المهن التي كان يزاولها سكان دلمون،، أنشئ متحفك: توفر هذه الورشة الفرصة للمشتركين بتصميم مجسم مصغر يحاكي في طريقة بناءه لمتحف البحرين الوطني مع إضافة لمساتهم الخاصة، اسطورة جلجامش: خلال هذه الورشة سيتعرف المشاركون على أسطورة جلجامش، كما وسيحضون بفرصة رواية ما تعلموه على خشبة المسرح، ويمكن للراغبين في المشاركة في ورش العمل العامة التسجيل عبر الموقع الإلكتروني لهيئة البحرين للثقافة والآثار. 
إلى جانب ذلك، تقام فعاليات ثقافية أخرى بمتحف البحرين الوطني يوم 20 مايو 2022 على النحو التالي: سرد قصة "مغامرات في المتحف"، جولة بداخل متحف البحرين الوطني، مسابقة "البحث عن الكنز في المتحف"، عرض فيلم "ليلة في المتحف" الجزء الأول والثاني، بالإضافة إلى الإعلان عن الفائز في مسابقة الأطفال "أحلى صورة للمتحف".
ويمكن معرفة المزيد من التفاصيل حول فعاليات هيئة البحرين للثقافة والآثار بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة www.culture.gov.bh، ومن خلال متابعة حسابات الهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي على الحساب @CultureBah. 
يذكر أن اليوم العالمي للمتاحف هو اليوم الذي حدده المجلس الدولي للمتاحف عام 1977 بهدف التأكيد على أهمية المتاحف باعتبارها الذاكرة الحية للشعوب، إلى جانب التنويه بدورها في "إتاحة الفرصة للمختصين بالمتاحف من التواصل مع العامة وتنبيههم للتحديات التي تواجه المتاحف إذا ما أصبحت-حسب تعريف المجلس الدولي للمتاحف-مؤسسات في خدمة المجتمع وتطوره"، وتحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وبدعم من مجلس المتاحف العالمي هذه المناسبة سنوياً بشعارات مختلفة.