أجبرت العاصفة الترابية الصفراء القادمة من العراق والمناطق البعيدة الكثير من المواطنين لتغيير برنامجهم اليوم الثلاثاء بشكل كامل، بعد غط الغبار اغلب مناطق البحرين وبمستوى رؤية غير مطمئن، ومزعج.

وأشار مواطنون عبر حساباتهم الشخصية في شبكات التواصل الاجتماعي، بأن منهم من الغى مواعيده لزيارة الأصدقاء والمعارف، وعدد من المجالس الأسبوعية، والمواعيد الخاصة، والطبية ايضاً، لافتين بأن الجلوس الجبري في البيت بظل موجة الغبار الكثيفة هذه، هو الخيار الأمثل.

وقال منهم بأنه قام بإغلاق فتحات التهوية بعدد من المناشف ولصقها بالأطراف، منذ مساء يوم أمس، تفاديا لدخول الغبار للمنزل، آخرون قالوا بأنهم قاموا بإغلاق نوافذ البيت ودورات المياه بشكل كامل، ووضع عدد من الملابس القديمة تحت فتحات الأبواب الرئيسية، مع التأكيد على أطفالهم بعدم فتحها.

وقالت أم محمد لـ"البلاد": يذكرنا هذا الحال، بأيام حرب تحرير الكويت، حيث قمنا بالكثير حينها، تفاديا لدخول أي غازات سامة الى بيوتنا، استخدمنا البلاستيك والقماش السميك لإغلاق النوافذ، وكل معدات اللصق اللازمة لذلك. كنا خائفين.

الى ذلك، رصدت "البلاد" بالصباح الباكر اليوم عدد من المواطنين أثناء ذهابهم وانصرافهم من أعمالهم، وهم يرتدون الكمامات والتي ظهرت للسطح بسبب الجائحة، هذه المرة بسبب الغبار.

وكانت إدارة الأرصاد الجوية قد أفادت بوقت سابق بأن الغبار العالق سيتسبب في تدني الرؤية الأفقية، ونصحت بأخذ الحيطة والحذر وتجنب الأنشطة الخارجية والبحرية، وأيضا السفر براً عبر الطرقات السريعة.