+A
A-

نقاد وفنانون عرب يشيدون بعرض "أوال" في "قرطاج المسرحي"

أشاد عدد من الفنانين والنقاد العرب بمسرحية "حتى إشعار آخر" لمسرح أوال، المشاركة في المهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج، والتي عرضت يوم السبت الماضي ضمن عروض المسابقة الرسمية. المسرحية من تأليف عبدالناصر فتح الله، وسينوغرافيا وإخراج جمال الغيلان، وموسيقى يوسف النجدي، وفني إضاءة حسن فلامرزي.

وأشاد العميد السابق لمعهد الفن المسرحي بتونس محمد المديوني بالعرض، مؤكدا أنه كان قويا من جميع النواحي، خصوصا أداء الفنانة ريم ونوس التي استطاعت بكل احترافية أن تبهر الحضور بتمكنها من أدواتها الفنية.


من جانبه، أوضح المسرحي إدريس عبدالقادر أن العرض البحريني كان جميلا جدا وإن كانت هناك خطابية زائدة، إلا أنه مجملا كان ناجحا على أوسع نطاق والرسالة التي قدمها كانت واضحة.


أما الفنان العماني سيف السعدي، فأكد من ناحيته استمتاعه بالعمل والذي سيكون بلا أدنى شك مرشحا لنيل إحدى جوائز المهرجان، وشاطره الرأي الفنان والمخرج السوداني محمد حسن، مضيفا أن المسرحية بسيطة في تفاصيلها وعميقة بفكرتها، وكل التحية والتقدير لفريق العمل على هذا العرض الجميل.


المخرج والفنان الليبي توفيق قادر بوك قال إنه اعتاد على مشاهدة العروض القوية من مملكة البحرين، وسبق أن شاهد في إحدى دورات المهرجان السابقة مسرحية "وجود" لنفس الفريق.


يذكر أن مسرحية "حتى إشعار آخر" تحكي قصة المهرجة قمر العالقة في أحد المطارات والراغبة في العودة إلى بلادها بعد انتهاء جولتها الفنية وتقديمها لعروض فرجوية للأطفال، فقد سخرت كل إمكاناتها الشخصية لإسعاد الآخر دون استحضار للجنسية أو العرق أو الحسابات الضيقة، وتحلم بعالم يسوده الإخاء والمحبة، إلا أنها تجد نفسها ضحية لنزاعات وصراعات لا تعير اعتبارا للأبعاد الإنسانية. واستطاع المخرج الغيلان أن يقدم عملا يفيض بالحياة بكل معانيها ومقوماتها الفنية من تكنيك واتجاهات.


ويستضيف المهرجان في دورته الحالية عروضا دولية من: فلسطين، إيران، السودان، السعودية، ليبيا، الجزائر، الأردن، العراق، رومنيا، إيطاليا وبلغاريا. وتضم لجنة التحكيم جبار الجودي رئيسا "العراق"، عبد الكريم بن جواد "سلطنة عمان"، المخرج الجزائري عمر فطموش، والناقد الموريتاني أحمدو حبيبي، كما كرم المهرجان عز الدين المدني "تونس"، وغنّام غنّام "فلسطين"، وفتحي كحلول "ليبيا"، وأحسن تليلاني "الجزائر".