+A
A-

موازين تجارية .. لا عمولة للدلال إلا إذا أدت وساطته إلى إبرام العقد

أيدت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬المدنية‭ ‬الحكم‭ ‬المستأنف‭ ‬برفض‭ ‬دعوى‭ ‬أقامتها‭ ‬شركة‭ ‬وساطة‭ ‬عقارية‭ ‬ضد‭ ‬مشترٍ‭ ‬عقاري،‭ ‬ادعت‭ ‬فيها‭ ‬تخلف‭ ‬الآخير‭ ‬عن‭ ‬دفع‭ ‬عمولة‭ ‬بواقع‭ ‬1‭ % ‬عن‭ ‬بيع‭ ‬عقار،‭ ‬وتطالب‭ ‬في‭ ‬دعواها‭ ‬بإلزام‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬بدفع‭ ‬مبلغ‭ ‬قدره‭ ‬2550‭ ‬دينارًا‭ ‬بحرينيًّا‭.‬

وتشير‭ ‬تفاصيل‭ ‬الدعوى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المدعية‭ ‬شركة‭ ‬تملك‭ ‬رخصة‭ ‬وسيط‭ ‬عقاري،‭ ‬وبموجب‭ ‬عقد‭ ‬البيع‭ ‬الخاص‭ ‬بالعقار‭ ‬المملوك‭ ‬للمدعى‭ ‬عليه،‭ ‬والمبرم‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬وهما‭ ‬البائع‭ ‬والمشتري،‭ ‬وحال‭ ‬كون‭ ‬المدعية‭ ‬هي‭ ‬الوسيط‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬فهي‭ ‬مستحقة‭ ‬للعمولة‭ ‬بواقع‭ ‬1‭ % ‬والبالغة‭ ‬قيمتها‭ ‬مبلغا‭ ‬وقدره‭ ‬2550‭ ‬دينارا‭ ‬بحرينيا،‭ ‬المطالبة‭ ‬بموجب‭ ‬نص‭ ‬البند‭ ‬رقم‭ ‬12‭ ‬من‭ ‬شروط‭ ‬وأحكام‭ ‬العقد‭ ‬آنف‭ ‬الذكر،‭ ‬وبحسب‭ ‬ما‭ ‬نصت‭ ‬عليه‭ ‬المادة‭ (‬38‭) ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬27‭ ‬لسنة‭ ‬2017‭ ‬بشأن‭ ‬إصدار‭ ‬قانون‭ ‬التنظيم‭ ‬العقاري‭ ‬والمادة‭ (‬21‭) ‬من‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬9‭ ‬لسنة‭ ‬2018م‭.‬

وبناءً‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬ذكره‭ ‬محامي‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬حسن‭ ‬العجوز،‭ ‬فإن‭ ‬المحكمة‭ ‬حكمت‭ ‬برفض‭ ‬الدعوى‭ ‬وإلزام‭ ‬رافعها‭ ‬بالمصاريف‭ ‬ومبلغ‭ ‬10‭ ‬دنانير‭ ‬مقابل‭ ‬أتعاب‭ ‬المحاماة‭. ‬وقد‭ ‬استخلصت‭ ‬المحكمة‭ ‬حكمها‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬الطرفين‭ ‬على‭ ‬إنهاء‭ ‬النزاع‭ ‬المعروض‭ ‬بينهما‭ ‬أمام‭ ‬القضاء،‭ ‬صلحا‭ ‬وتقديم‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬للمصادقة‭ ‬عليه‭ ‬ورفع‭ ‬شارة‭ ‬القيد‭ ‬عن‭ ‬العقار‭ ‬لإتمام‭ ‬إجراءات‭ ‬نقل‭ ‬الملكية‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬القضاء‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تستخلص‭ ‬معه‭ ‬المحكمة‭ ‬بأن‭ ‬إبرام‭ ‬العقد‭ ‬النهائي‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬دون‭ ‬تدخل‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬المدعية‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬قانونا‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يستحق‭ ‬المرخص‭ ‬له‭ ‬بمزاولة‭ ‬الوساطة‭ ‬العقارية‭ ‬عمولته‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬أدت‭ ‬وساطته‭ ‬إلى‭ ‬إبرام‭ ‬العقد،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬تصبح‭ ‬معه‭ ‬دعوى‭ ‬المدعية‭ ‬غير‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬سند‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬والواقع‭ ‬وجديرة‭ ‬بالرفض‭. ‬