صب المشاهد الخليجي كل سخطه على المسلسل المثير للجدل "من شارع الهرم إلى"، الذي يعرض على قناة ام بي سي للكاتبة هبة مشاري حمادة، وإخراج المثنى صبح وبطولة الفنانة هدى حسين؛ بسبب المشاهد الجريئة والإيحاءات المسيئة للعادات والتقاليد، وهي حادثة غير مسبوقة في الدراما الخليجية التي لطالما بقيت بعيدة عن هذا المنزلق الخطير، ورغم وجود بعض الأصوات التي لم تقبله ولم ترفضه أيضا أشارت إلى أن المسلسل يجسد الواقع تجسيدا دراميا، والعملية أشبه بتشذيب الشجرة، أي تقطيع الشرائح غير الصالحة.

المسلسل أثار ضجة وجدلا في مختلف الأوساط الخليجية وكذلك العربية، وهذا ما دفع وزارة الإعلام الكويتية إلى نشر بيان عبر حسابها في "تويتر" أكدت فيه "أن العمل لم يتم إجازته من قبل وزارة الإعلام، كما انه تم تصويره خارج الكويت ويعرض على منصات خارج دولة الكويت. كما طالب وزير الإعلام والثقافة حمد روح الدين طلب التحقيق فيما إذا تم تصوير أي مشاهد داخل دولة الكويت دون الحصول على ترخيص مسبق، ما يشكل مخالفة للقانون واللوائح المنظمة لإنتاج الأعمال الفنية داخل دولة الكويت. كما أعلن وكيل وزارة الإعلام الكويتية سعود الخالدي عن توجيهات من الوزير لجميع قطاعات الوزارة بعدم التعاقد أو استضافة أي من المشاركين في المسلسل المثير للجدل".
السؤال مع هذا التطور الذي يحدث أمامنا مباشرة، هل سنتفاجأ بانتهاء فصل وبداية فصل آخر وسنشاهد "البوسة" في المسلسلات الخليجية إن جاز التعبير؟ ومن ثم ستتلاشى الضجة ويسود السكون. وهل سيتم تمزيق ثوب العاطفة الرقيق وسيختطف الوعي ويرى المشاهد رسوما بألوان ما الفتها منا العين؟