العدد 4923
الخميس 07 أبريل 2022
banner
رئيسة مجلس النواب تُذكِّرهم بالتحضر ولكن!
الخميس 07 أبريل 2022

بالحجة الواضحة والمعرفة واليقين بات واضحًا أن ما يفتعله بعض النواب من زعيق وصراخ و”هوشات” تذكرنا بأيام المدرسة، حيث العصر الذهبي للهوشات، تعمد خلق نوع من الانقسام والتفرقة والابتعاد عن إنجاز الأهداف الوطنية المطلوبة من المجلس، واستبدالها بمسائل وقضايا مبدئية، والإصرار على الحركة البطيئة من خلال تكنيك مسبق، وما حصل في الجلسة الأخيرة من مشاحنات ليس لها أي مدلول سوى الابتعاد عن مدارج التحضر في لغة الحوار، وبالرغم من محاولة رئيسة المجلس فوزية زينل حث الأطراف على التعقل والسير حسب المناهج العلمية والقانونية المضبوطة، وإقرار ميول التعاون والمحبة ونبذ الضغينة والاستعلاء والهيمنة، وتطوير مسار الحوار والتضامن من أجل إنهاء الملفات العالقة، إلا أنها لم تلق إلا التنصل من المسؤولية وتضييع الوقت والخروج عن القاعدة بمقاييس ونتائج غريبة.


يا جماعة... مجلس النواب ليس كالمدرسة، صحيح أن من حق النائب أن يكوّن لنفسه رأيًا في كل موضوع يعترض عليه، لكن ليس بهذه الصورة التي تتجاوز النقاش المسؤول، والعيب كل العيب أن يستمر بعض النواب في أنشطتهم الغريبة وخوض مغامرات خطيرة بحق الوطن والمواطن، والنظرة العدائية للرئيسة... نعم أقولها بكل صراحة وشجاعة، وما يجعلني مطمئنًا هو أنني لا أخشى شيئًا طالما أكتب بضمير وقناعة، أشيد بمن يعمل بجد واجتهاد مجسّدًا أروع صور نكران الذات في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية التي رسمها المشروع الإصلاحي لسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ونقف ضد كل من يؤثر تأثيرًا سلبيًّا مباشرًا على جلسات المجلس بتعطيل المشاريع والتفريط في حقوق المواطنين، وتكريس الظواهر السلبية الخطيرة التي لم تعد مقبولة إطلاقًا.


الأخطاء والتراكمات - أخطاء بعض النواب - طوقت عمل المجلس والحصيلة المنطقية هي ما وصلنا إليه اليوم، على الرغم من اللافتة التي ترفعها الرئيسة في كل جلسة بضرورة الالتزام واحترام لغة الحوار.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية