قال الاعلامي الخبير في التقييم المؤسسي الإعلامي إبراهيم التميمي إن البحرين تعتبر ضمن أعلى الدول في معدلات إهدار الطعام، مؤكدًا الحاجة إلى سلوك اجتماعي للمحافظة على الطعام.

وسرد التميمي خلال مشاركته في مجلس “البلاد” الرمضاني، تجربته حين كان في زيارة إلى ألمانيا، حيث قام بطلب وجبتين من أحد المطاعم السريعة، وتناول وجبة وتوجه للقمامة لرمي المتبقي منها، فاستوقفته إحدى السيدات الطاعنات في السن، وتساءلت عن سبب عدم إكمال وجبته، فرد عليها بالقول إنه شبع منها، فردت عليه عن سبب طلبه لأكثر من حاجته، ليتم طلب الشرطة حيث تم تغريمه 50 ماركا، لأنه أكل أكثر من الحاجة.

وبين التميمي أنه قصد من هذه القصة القول إن الأمن الغذائي يبدأ من الداخل، فالبحرين من أعلى الدول في هدر الطعام، حيث بلغ مقدار ما حفظته جمعية حفظ النعمة خلال العام الماضي 200 ألف وجبة.

ولفت إلى أن معظم الهدر في الطعام يتعلق بالسلع الأساسية التي تمثل حاجة أساسية كالقمح والرز.

وأكد الحاجة إلى سلوك اجتماعي من الداخل للحفاظ على الطعام، والأمر الآخر أن الأمن الغذائي يقوم على 3 أضلاع وهي الحكومة والبرلمان والقطاع الخاص، مشيدًا في هذا الصدد بدور شركة أوال للألبان.

وأشار إلى ضرورة التوسع في تنظيم الحملات التوعوية والإرشادية الداعية إلى التخفيف من الهدر على غرار الحملات الإرشادية الداعية إلى خفض استهلاك الكهرباء والماء.

ورأى إمكان الخروج بمبادرة “نصف وجبة” مع المطاعم، إذ إن كثيرا من الهدر مصدره المطاعم عبر الوجبة المقدمة.