+A
A-

الشعلة: الأجراس تقرع لإعطاء قضية الأمن الغذائي الاهتمام الأكبر

- تخطينا ظروفًا صعبة بفضل توجيه جلالة الملك وجهود الحكومة

قال رئيس مجلس إدارة “البلاد” عبدالنبي الشعلة إن البحرين استطاعت بفضل جهود الدولة وإحساس من قبل الشركات الخاصة بالمسؤولية تجاه قضية الأمن الغذائي وعلى رأسها شركة “ترافكو” برئاسة إبراهيم زينل، من تخطي ظروف صعبة مر بها العالم خلال العامين الماضيين بسبب جائحة “كوفيد -19” والتي شهدت تعرقل وصول البضائع والسلع الغذائية.


ورحب في افتتاح المجلس الرمضاني الأول لصحيفة “البلاد” والذي ناقش موضوع الأمن الغذائي بحضور مجموعة من المسؤولين وممثلي السلطة التشريعية والتنفيذية، بالمشاركين في المجلس والمتابعين على مختلف منصات صحيفة “البلاد”، مؤكدًا  الدعم والاهتمام الذي حظي به مشروع مجلس البلاد الرمضاني عن بعد والذي أطلق العام الماضي في خضم الجائحة، حيث هدف إلى المحافظة على هذا التراث العريق في ظل إجراءات التباعد الاجتماعي.


وبيّن الشعلة أنه بعد تجاوز الجائحة ولله الحمد، استجابت صحيفة “البلاد” لرغبة العديدين باستمرار مثل هذه المجالس.


ورفع رئيس مجلس إدارة صحيفة “البلاد” التهاني لجلالة الملك عاهل البلاد وسمو ولي العهد رئيس الوزراء وحكومة وشعب البحرين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.


وأشار الشعلة إلى أن قضية الأمن الغذائي برزت بشكل جلي وما يتبعها من توافر المواد الغذائية، ليكون بمثابة الأجراس التي تقرع لكي يتم إعطاء هذه القضية اهتمامًا أكبر، نظرًا لارتفاع أهميتها وخطورتها.


وأكد أن الدولة بذلت كل الجهود لتوفير المواد الغذائية في شهر رمضان المبارك، كما بادرت الشركات العاملة في مجال الأغذية بتوفير جميع احتياجات البلاد من السلع الغذائية، وعدم استغلال هذه الفترة في زيادة الأسعار.


واستطرد بالقول أنه بفضل مسؤولية رجال الأعمال أنفسهم ومن خلال الرقابة التي تقوم بها الجهات المعنية في الدولة “الحمد لله كل شيء متوافر، ورغم ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء العالم، لكن البحرين في وضع جيد، والأسعار مناسبة، والتي لا شك تأثرت بالأحداث التي سيناقشها هذا المجلس”.


وتطرق الشعلة إلى الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، حيث أشار إلى أن هاتين الدولتين من أهم الدول المصدرة للقمح والأغذية في العالم، كما يضاف على ذلك ارتفاع أسعار الوقود والطاقة لأنه يستخدم في كل شيء بما فيه إنتاج الأسمدة للزراعة والتي شهدت بدورها ارتفاعًا في الأسعار. كما أن روسيا من أهم المصدرين للأسمدة الكيماوية وهناك أنباء عن عرقلة لتوفير هذه الأسمدة، ما يجعل دولنا تتحد لمواجهة معضلة الأمن الغذائي.


وتحدث الشعلة عن اسبانيا التي يتواجد فيها حاليًا، وأشار إلى أن هناك معاناة في عملية توافر الأغذية بسبب اضطراب أصحاب الشاحنات حيث يطالبون بزيادة أجور الشحن بسبب تضاعف أسعار البنزين.


وتساءل الشعلة أنه مع ارتفاع مداخيل دول المنطقة من النفط بعد ارتفاع الأسعار، “هل ستقوم الدول بتخصيص جزء من هذه الزيادة لمشاريع الأمن الغذائي والتعاون بينها؟”.


وأفاد أن جميع الأطراف المعنية، على قناعة بأهمية الأمن الغذائي وهناك جهود بذلت يجب الإشارة لها، ويكفي أن هناك استراتيجية خاصة بها.


ونوّه في تعقيب له على مداخلة لعضو مجلس الشورى درويش المناعي إلى ضرورة تفعيل مشروع خليجي للأمن الغذائي، مؤكدًا أهمية تفعيل هذه الاستراتيجية الخاصة بالأمن الغذائي، وتشجيع القطاع الخاص والمستثمرين للاستثمار في مجال المشاريع الزراعية، بالإضافة إلى تحفيز التعاون الخليجي.


وأكد ضرورة الاستفادة من التجارب الخليجية، مشيرًا إلى أنه في البحرين العديد من المشاريع الناجحة، كما هو في دول الخليج، مثل المملكة العربية السعودية. وختم الشعلة المجلس بتوديعه جميع المشاركين وبالأخص الأخ إبراهيم زينل لحضوره الاستديو ورعايته الكريمة للملتقى، وإيمانه بأهمية هذه المواضيع.