“تهنئة”
“يشرفني أن أرفع إلى سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، أسمى آيات التهاني والتبريكات مقرونة بخالص الأمنيات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، داعيا الله أن يعيد هذه المناسبة المباركة على وطننا العزيز والأمتين العربية والإسلامية بالخير والبركات”.
يخيل إلي أن بعض الجهات الحكومية معزولة تماما عن ما تطرحه الصحافة من مشكلات ومناشدات وأنات المواطن، ويبدو ذلك واضحا من الناحية العملية بعدم ردها على الصحافة، مع أن الأخيرة يجب أن تعطى كامل حقوقها مثلها مثل السلطة التنفيذية أو التشريعية أو القضائية، لأنها السلطة الرابعة وعنوان الديمقراطية في أي بلد، وبها ومعها تتحقق الإنجازات والتحولات الكبرى.
استوقفني تعليق مواطن على عمود يوم الأربعاء الماضي المتعلق بمناشدة هيئة الكهرباء والماء بوقف مبلغ القطع الشهري من حساب المشتركين الذين لديهم اتفاقية استقطاع شهري من الهيئة من حسابهم البنكي عند طلبهم، لتوفير المبلغ لشهر رمضان، والتعليق هو “صرخة في وادي.. لا صدى يوصل”.
إذا كان المواطن يشكو ضيقا أو حرمانا، ووقفت الصحافة معه بحكم رسالتها النبيلة من أجل ظهور بصيص نور وأمل لهذا المواطن أو ذاك، ويمضي الوقت وتمر الأيام وتشعر الصحافة أنها تقف على جزء خال من الأرض، ليست به بقايا حياة، إذ لا رد ولا تعليق من الجهة المعنية، حينها تكون النتيجة غير منطقية، وكما قال نجيب محفوظ في رواية الكرنك على لسان إحدى شخصياتها “الخطأ له عذر، أما التهاون فلا عذر له”.
يجب التعامل مع الصحافة كما تريد قيادتنا حفظها الله ورعاها القريبة من نبض الشعب، وتسعى دوما لتحقيق كل ما يحقق له الأمن والطمأنينة والراحة.