العدد 4914
الثلاثاء 29 مارس 2022
banner
سوء أدب الأمم المتحدة مع السعودية
الثلاثاء 29 مارس 2022

بوسعنا أن ندخل في مساجلة طويلة لا تنتهي نسوق فيها نماذج لا تحصى من انحياز الأمم المتحدة ودول الغرب عموما لقوى التطرف والإرهاب، والمساهمة في عملية تضليل الناس، فانحدار الأخلاق أصبح ظاهرة عامة في أروقة الأمم المتحدة التي أعلنت قلقها إزاء الغارات على مدينة الحديدة، ولم تنطق بكلمة واحدة عن العدوان الغاشم على المنشآت النفطية والمناطق المدنية في الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية.. إنه سوء أدب بكل معنى الكلمة.
هل هناك أبشع من هذه الأدوار السلبية التي تمارسها الأمم المتحدة وتساهلها مع الحوثي في عدوانه وغض الطرف عن أنشطته الإرهابية التخريبية في المنطقة، أيعقل أن منظمة بحجم الأمم المتحدة تقف عاجزة وضعيفة بوجه التآمر الإيراني الحوثي الذي يستهدف أمن المملكة العربية السعودية.. أين هي المسؤولية والأسس الحقيقية للصحة والعافية الأخلاقية والروحية التي يرتكز عليها عمل الأمم المتحدة ودستورها. 
لا نريد أن نغرق في الأسئلة ونملأ صفحاتنا بعلامات التعجب، لكننا نقول إن المملكة العربية السعودية قادرة على الدفاع عن أمنها وأراضيها واستقرارها على مختلف المستويات، ولفظ “الخوف والتراجع” غير موجود أصلا في قاموسها، لكن من المعيب والمخجل أن المجتمع الدولي لا يظهر بالصورة اللائقة ويتحدث بلغة بائسة فاقدة المعنى والعافية، وكذلك الدول الغربية صاحبة السلوك والمواقف المتقلبة والسياسة الذيلية المتخاذلة.
وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني قال “إن ميليشيا الحوثي تستغل اتفاق استوكهولم واستمرار سيطرتها على موانئ الحديدة لمواصلة ممارساتها التي تهدد الملاحة الدولية، تحت سمع وبصر بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها”، واتهم البعثة الأممية بأنها باتت مجرد غطاء للميليشيا الحوثية لخرق الاتفاق وتنفيذ الأنشطة الإرهابية”.
الأمم المتحدة ومعها الدول الغربية عبر اعتمادها سياسة الضحك على الذقون إذا صح التعبير قد تزيد دعم المنظمات الإرهابية وتحقق لها أرضية لا تحلم بها، لكن كل المؤامرات ستواجه سدودا منيعة قوامها المملكة العربية السعودية وأشقاؤها العرب، وهي قوة ضاربة غير محسوبة عند الغرب.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية