العدد 4897
السبت 12 مارس 2022
banner
منال الشيخ
منال الشيخ
“الخليجية” و”عجمان” وشرف التعاون المشترك
السبت 12 مارس 2022

مقالي في “البلاد” لهذا الأسبوع قد يكون مختلفا عما سلف من مقالات، وقد يميل لطابع رسالة الشكر والتقدير والعرفان، والسبب يعود إلى أنني في الأسبوع الماضي شهدت حفل توقيع اتفاقية التعاون المشترك ما بين الجامعة الخليجية بالبحرين وجامعة عجمان بدولة الإمارات الشقيقة، والتي أتت تحت رعاية الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي وذلك في مقر الجامعة الخليجية.
وأتوجه بجزيل الشكر والتقدير للجامعة الخليجية وخصوصا رأس الهرم رئيس مجلس أمناء الجامعة الأستاذة الدكتورة منى الزياني، وكذلك رئيس الجامعة الخليجية الأستاذ الدكتور مهند إسماعيل المشهداني، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الطلبة الدكتور هشام المرصفاوي على جل الجهود المضنية التي تُبذل من قبلهم وتنعكس إيجابًا على مصلحة الطلبة ومستقبلهم الواعد بإذن الله.
أما فيما يخص هذه الاتفاقية، فعلى صعيد شخصي من لحظة سماعي بها ومشاعري لا توصف لدرجة وأثناء جلوسي ومتابعتي الحفل لا إراديًا أمسكت هاتفي وأخذت أوثق مقتطفات تنوعت ما بين كلمة رئيس الجامعة الخليجية ورئيس جامعة عجمان إلى جانب بقية الفقرات المصاحبة للحفل وتجميعها في فيديو ونشرها على “قصة” حسابي بالإنستغرام.
إن هذه الاتفاقية ترمي إلى تحقيق أهداف كثيرة، ولعل الأبرز منها تمتين العملية التعليمية وصقل مهارات الطلاب في كلا الجامعتين من خلال تبادل أعضاء هيئة التدريس والبحوث المشتركة والفعاليات والأنشطة وصولاً إلى التبادل الطلابي ما بين “الخليجية” و”عجمان”.
أؤمن إيماناً عميقا بأن الجهود التي ستبذل في سبيل تحقيق أهداف هذه الاتفاقية، وأبرز ما نصت عليه نتائجها ستكون مثمرة، بفضل الله وتوفيقه أولاً، وثانياً الجهود المبذولة والتعاون ما بين الطلبة والجامعة، وثالثاً والأهم لحسن اختيار الطرف الآخر في سبيل التعاون المشترك، كما نعلم بأن دولة الإمارات دولة “اللا مستحيل” وأبناءها وحتى من يقطن على أراضيها أخذوا على أنفسهم عهدا أن يصارعوا الوقت ويتحدوا الظروف لبذل كل ما يمكن بذله في سبيل التطوير والتقدم، فتعاوننا معهم لدليل قاطع على العلاقات البحرينية الإماراتية الأخوية الطيبة والوثيقة من خلال هذا الاتفاقية ستتعزز العلاقات الأخوية أكثر مما هي عليه الآن، وستفتح آفاقا جديدة.
صحيح أن فصلا دراسيا واحدا يفصلني عن صعود منصة التخرج من برنامج بكالوريوس الإعلام والعلاقات العامة بالجامعة، إلا أنني أرى أن التعاون الذي حصل منذ أسبوع مع دولة الإمارات من خلال جامعة عجمان يصب في مصلحة الطالب المستجد وحتى الطالب الذي شارف على التخرج؛ لإيماني التام بأن الدراسة الأكاديمية النظرية دون اطلاع على برامج أو مراجع عربية أو حتى أجنبية لا جدوى لها في أي تخصص، إلا أني أشير في كلامي وبشكل أكبر إلى دراسة الطالب برنامج “الإعلام” أو ما شابه، إضافة لما أشرت إليه، أن الشخصية القيادية التي تمتلك مخزونا ثقافيا وكمًّا من المهارات دائما ما نراها الخيار الأول في سوق العمل بغض النظر عن المعدل التراكمي، والاتفاقية هذه ستساعدنا على تبادل الخبرات والأفكار وتكوين شبكة من المعارف. 
قبل الختام، أجدد الشكر للجامعة الخليجية، وأتوجه هنا بجزيل الشكر لرئيس جامعة عجمان الدكتور كريم الصغير على تشريفه لنا في الجامعة خلال حفل التوقيع وعلى جميل ما تفضل به من كلمات، وإن شاء الله أتشرف بلقائه كذلك وبقية المعنيين خلال زيارتي العلمية الترفيهية مع وفد الجامعة الخليجية إلى دولة الإمارات وتحديداً في أحضان جامعة عجمان في القريب. 
نحمد الله على هذا التعاون الذي نعتز ونفخر به والذي ستظل رؤوسنا مرفوعة شرفاً به كل يوم أكثر وأكثر، ونسأل الله أن يوفقنا معهم ويوفقهم معنا ونتقدم بهم ومعهم إلى الأمام دائماً.
وأهلا بعجمان في الخليجية والخليجية في عجمان.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .