في ظل هذه الجائحة وفي ظل تصاعد أعداد الحالات القائمة يوماً عن يوم، ما أكثر من يتردد على المستشفيات والمراكز والعيادات الخاصة لاجراء فحص فيروس كورونا “كوفيد 19”؛ لإلزامية عمله قبل الصعود للطائرة لبعض الوجهات أو حتى من باب الاطمئنان على الذات، ولكن عجبي يكمن في أسعار هذه الفحوصات، فهناك عيادات تجريه بقيمة 12 ديناراً وأخرى بـ 19 ديناراً والنتيجة تكون جاهزة خلال 12 ساعة على الأقل، فضلًا عن بعض المستشفيات والعيادات الخاصة التي تجري فحص الكورونا بـ 17 ديناراً والنتيجة تكون جاهزة خلال 24 ساعة، إلى جانب بعضها التي تجري هذا الفحص بـ 9 دناينر.
أما عن الفحص السريع الذي يكون جاهزًا خلال ساعة ونصف، فقيمته بلغت عند أحد هذه المستشفيات 66 ديناراً، وفي حال اختيار النوع الآخر من الفحص السريع الذي تظهر النتيجة فيه خلال 5 ساعات فالتكلفة تكون 40 ديناراً.
ويتكرر السيناريو نفسه ولكن مع فحص فيتامين دال الذي أغلبنا يعاني من نقصه في الجسم، وفي المقابل لا تجريه المراكز الحكومية لمرضاها مما يضطر المريض للذهاب إلى إحدى المستشفيات أو العيادات الخاصة لعمله فيتفاجأ أن البعض منها تجريه بـ 20 ديناراً والبعض الآخر تجريه بـ 15 ديناراً، وأخرى بـ 5 دناينر والآن بـ 3 دنانير ويتفاوت جهوزية النتيجة في أمثال هذه الفحوص بين ساعتين إلى 24 ساعة .
فبالنسبة للإجراء فحص فيتامين دال لماذا لا يتوافر في المراكز الحكومية؟ و في حال كان السبب هو التكلفة وما إلى ذلك، لماذا لا تعمم وزارة الصحة سعراً معيناً على هذه المراكز والمستشفيات لكي لا يستمر ما هو حاصل فيها حالياً من تفاوت للأسعار فيما بينها، ونرجو أن يطال التعميم كذلك تكلفة إجراء فحص فيروس الكورونا في هذه المراكز والمستشفيات والعيادات الخاصة.
حقيقةً لا أدري ما الهدف من تعدد التسعيرات. هل هذا لغرض التنافس وبيان الأرخص كلفة أو لركوب سلم الشهرة سريعاً وزيادة حجم العملاء والربح بلا شك؟