جهود مملكة البحرين في جميع القطاعات مشكورة وبالأخص في القطاع الصحي، ولكن من الأمور التي وقف الأغلب عندها متسائلاً هي فرض الرسوم على مواقف السيارات بالمستشفيات الحكومية، مجمع السلمانية الطبي مثالا.
حقيقةً غير منطقي بتاتاً أن يدفع المريض أو حتى مرافق المريض ثمن موقف السيارات بهذه المستشفيات وخصوصاً أن مدة البقاء غير معلومة والأكثر من ذلك وجوده في المستشفى لغرض علاجي لا ترفيهي ليقنع ويستسلم للحال ويدفع ما يلزم
أغلب مرتادي هذه المستشفيات ظروفهم يسيرة، فدفع هذه الرسوم لهذه المواقف أكاد أجزم بأنها تحملهم أعباءً مادية إضافية، ولو كان حالهم أفضل ويمتلكون مدخولا ماديا وفيرا لذهبوا للاستشاريين المتخصصين في العيادات أو حتى في المستشفيات الخاصة مباشرة.
صحيح أن وزارة الصحة - مشكورة - بنت مواقف متعددة الطوابق مؤخراً، ولكن فرض الرسوم عليها تكمن فيه الإشكالية
لو كان المريض يدخل المستشفى ومباشرة يتوجه لغرفة المعالجة أو الاستشارة دون تأخير لكان “أرحم” وربما لن يلتفت لهذه الرسوم، ولكن ما هو حاصل ومن واقع تجربة الكثيرين هو أن المريض يذهب إلى المستشفى قبل موعده بفترة وينتظر حتى يحين موعده وفي الغالب يضطر أن ينتظر لنصف ساعة أو ساعة أو أكثر حتى يدخل على الطبيب؛ بسبب زحمة المواعيد، والحال نفسه عندما يأخذ دواءه مِن الصيدلية، فينتظر حتى يحين دوره بحكم أن عددا محدودا من “الكاونترات” مفتوحة، وبالطبع عداد المواقف “شغال” والفاتورة “تحسب”.
أتمنى أن أحصل على رد أستوضح أنا والقراء الكرام من خلاله سبب فرض الرسوم على مواقف المستشفيات الحكومية وعدم مجانيتها، وفي حال تشكيل هذه الرسوم فارقا لهذه الجهات، فمن منظور شخصي أرى أن فرضها على مواقف السيارات بالمجمعات التجارية أولى من أن تكون على المستشفيات الحكومية؛ بدليل الغرض من التواجد فيها لأنه لا يعقل ما يحدث والعلاج مجاني.