للتعليم أهمية كبرى في رقي المجتمعات والإسهام في نمائها وتطورها؛ فلا يمكن لأي مجتمع من المجتمعات أن يحقق تقدماً ملحوظاً وفعلياً إلا بتوفر تعليم قوي، رصين، قادر على مواجهة التحديات والتفرد بالإنجاز، ويتمكن أبناء البلد من خلاله وبواسطة منظومته الخلاقة والمتطورة من تحقيق النجاحات في ظل تنافسات كبيرة وقوية من مختلف دول العالم.
لا يقتصر التعليم ــ كما نعلم ــ على اكتساب المعلومات وحسب، بل حتى المعرفة فالممارسة الصحيحة للعديد من الوسائل والطرق التي تجعل الحياة أسهل وأيسر، وتمكن وتحفز على العمل والابتكار، ما يعود - في نهاية المطاف - بالنفع على الدولة وجميع أفراد المجتمع.
بالتعليم تزهو الأمم، ويصبح الأفراد قادرين على حمل راية الوطن، وتحمل المسؤولية باقتدار؛ فشتان ما بين متعلم بارع، وجاهل لا يدرك ولا يفقه شيئاً، أو لا يمتلك مهارات أو قدرات يكتسبها ويصقلها المتعلم بكل تفاصيلها العلمية الصحيحة، ما يجعله أقدر على العمل بحرفية وجودة عاليتين.
وإن من أبرز جوانب القوى في الفرد البحريني هو الاهتمام الكبير بالتعليم، منذ نشأة التعليم النظامي في البحرين (1919م)، وتحقيق الأسبقية في ذلك على مستوى الخليج العربي، وصناعة رواد النهضة في كل المجالات بتخريج كوادر وطنية يعتمد عليها، تسهم في مسيرة التنمية في ظل منظومة تعليمية مدروسة ومتطورة، جديرة بتخطي العقبات، وصقل المواهب، وبناء أجيال متعلمة ومثقفة واعدة.