+A
A-

حميدان: البحرين تجتاز تحديات الجائحة باقتصاد متين وسوق عمل مستقرة

- البحرين قادرة على ضمان الاستقرار والأمن الوظيفي للموظفين والعمال
- توفير مقومات الصحة النفسية لاستدامة المنشآت وزيادة الإنتاجية

أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان أن مملكة البحرين تمكنت من اجتياز التحديات التي فرضتها جائحة كورونا باقتصاد متين وسوق عمل مستقرة ومتماسكة تم خلالها المحافظة على الاستقرار الوظيفي للقوى العاملة الوطنية، وذلك بفضل القيادة الحكيمة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرؤى الرائدة والمستنيرة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وبتعاون مثمر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ومساهمة قادة الفكر والرأي، مؤكدًا أن النتائج جاءت طيبة وتبعث على الأمل بمستقبل مشرق وسوق عمل مستقرة ونامية تؤمن بطاقات وقدرات البحرينيين في مواجهة التحديات.


جاء ذلك خلال افتتاحه أمس المؤتمر الدولي الثالث لتنمية الموارد البشرية، الذي تنظمه جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية تحت شعار “الصحة النفسية في بيئة العمل”، في الفترة ما بين 19 و20 يناير الجاري، وذلك في فندق الدبلومات، بمشاركة العديد من المؤسسات ذات العلاقة والمتخصصين من داخل مملكة البحرين وخارجها، وكبار الشخصيات والمسؤولين من بينهم رئيس مجلس إدارة صحيفة “البلاد” عبدالنبي الشعلة.

رئيس مجلس إدارة “ البلاد” مشاركا في المؤتمر
ويهدف المؤتمر إلى استعراض أفضل الممارسات الناجحة لبناء مؤسسات وشركات وبيئات عمل أكثر صحة لدعم الصحة النفسية للموظفين والعاملين في مختلف المنشآت، كما يستعرض أفضل الدراسات الحديثة التي يقدمها عدد من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال.


 26 ألف باحث
ولفت حميدان إلى النجاح في تحقيق الأرقام المستهدفة عبر توظيف أكثر من 26 ألف باحث عن عمل، وتدريب أكثر من 12 ألف شاب بحريني، وذلك في العام 2021 من خلال المشروع الوطني للتوظيف في نسخته الثانية، ووضع خطة التعافي الاقتصادي للأعوام (2022 - 2026) التي تستهدف توظيف أكثر من 20 ألفا، وتدريب أكثر من 10 آلاف من الشباب البحريني سنويًا.


وأكد حميدان مواصلة التصدي للتحديات في العام 2022 من خلال إعادة هندسة البنية التحتية للتدريب وتطوير القوى العاملة، حيث يستهدف معالجة أي خلل يؤثر على إدماج الشباب في سوق العمل بتخصصاتهم المختلفة، من خلال العديد من المشروعات التي تستهدف تحقيق المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، في ضوء التطورات الكبيرة والمتغيرات المتسارعة في هذه السوق بسبب العولمة الرقمية والأمن المعلوماتي وغيرها من أوجه التطور التي أصبحت سمة العصر، ويأتي في مقدمتها: مبادرة مهارات البحرين (Skills Bahrain)، برنامج مهارات التوظيف، تصميم برامج تدريبية للباحثين عن عمل والعاملين المستجدين في مؤسسات القطاع الخاص، مشروع (المنصة الإلكترونية لمهارات التوظيف)، وغيرها.


وشدد الوزير على أن “كافة الجهود المبذولة تسهم في تعزيز الاستقرار والتطور والأمان الوظيفي كمحور رئيس لدعم الإنتاجية، وحماية العاملين من آثار ونتائج التحديات التي نمر بها، لافتًا إلى أنه من المهم خلال هذا المؤتمر إرسال رسالة إلى أصحاب الأعمال، بتوفير مقومات المحافظة على الصحة النفسية في مواقع العمل، والرسالة كذلك للموظفين والعمال بضرورة الثقة بأن البحرين قادرة على ضمان استقرارهم وأمنهم الوظيفي”.


وأكد الوزير أهمية دور الصحة النفسية للموظف في الارتقاء بالإنتاجية في أي مؤسسة، وضرورة المحافظة على الجوانب النفسية خصوصا في وقت الأزمات الكبرى كانتشار الأوبة وغيرها، مشيرًا إلى تأثير تفشي جائحة كورونا على الصحة النفسية للعاملين التي ألقت بظلالها على كافة مناحي الحياة الصحية والاجتماعية والاقتصادية.


المكتسبات المتحققة
كما أكد الوزير أن الصحة النفسية في بيئة العمل ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالقدرة على توفير الأمان الوظيفي وعدم المساس بالمكتسبات المتحققة وقوة واستقرار سوق العمل؛ سعيًا لضمان العيش الكريم للمواطنين والمقيمين على حدٍ سواء، الذي يعد التحدي الأول الذي يواجه المنظومة الاقتصادية والمجتمعية في وقت الأزمات ومواجهة التحديات.


وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إلقاء كلمات رئيسة من وزير العمل والتنمية الاجتماعية ورئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية أحمد عطية وممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بمملكة البحرين تسنيم عطاطرة. ثم قد قام الوزير راعي الحفل بتكريم المتحدثين الرئيسيين في هذا المؤتمر، إضافة إلى الجهات الراعية.


ويتطرق المؤتمر في جلساته على مدى يومين من خلال 14 ورقة عمل إلى أبرز وأفضل الممارسات والتجارب في مجال الصحة النفسية في بيئة العمل؛ بهدف تعزيز التوعية بقضايا الصحة النفسية والأخذ بنتائج الدراسات والبحوث العلمية التي تؤكد ضرورة وجود بيئة مهنية صحية تدعم احتياجات الموظفين في مختلف القطاعات من خلال حسن إدارة أدوات وتقنيات الدعم اللازمة والتي تتضمن برامج الرعاية النفسية والإرشاد وبرامج التدريب وتنمية مهارات الموظفين بما يسهم في تطوير الأداء ورفع الإنتاجية.