أكد المستشار الاستثماري، أسامة معين، أن 99 % من البنوك التجارية المدرجة أسهمها في بورصة البحرين تحقق أرباحًا سنويًا، ولكن حركة السهم تختلف من بنك إلى آخر.

وتوقع معين أن يكون أداء البورصة أفضل في العام 2022 مما كان عليه في العامين الماضيين 2020 و2021، عازيًا ذلك إلى عدة عوامل أبرزها ارتفاع أسعار النفط الذي سينعكس إيجابيًا على البورصة خصوصًا أن ارتفاع أسعار النفط سيؤدي إلى آثار إيجابية على البنوك والمؤسسات الاقتصادية، والبورصة هي انعكاس لذلك؛ مما سيؤدي إلى أن ارتفاعات البورصة ستكون محددة في القطاع المصرفي بشكل كبير وفي قطاع الاستثمار وقطاع الخدمات.

وركزت فقرة تحليل أداء البورصة الأسبوعي في برنامج “البحرين في أرقام”، الذي يبث مباشرة كل يوم أحد، على أداء البورصة في الأسبوع الثاني من شهر يناير 2022، موضحًا أن هذه الفترة تعد من الفترات التي تشهد هدوءاً في البورصة وعمليات التداول، خصوصًا أن كثير من المستثمرين انتهوا من شراء الأسهم التي يرغبون في الحصول عليها والتي يتوقعون أنها الأفضل أداء وتمنح توزيعات أرباح على المساهمين، وبالتالي يتم الدخول إلى السوق لبيع وشراء الأسهم.

وأشار إلى أن الفترة الحالية هي فترة ركود لحركة البيع والشراء المتوقعة، إلا أن هنالك حركات بيع وشراء سريعة؛ مما يؤدي إلى ارتفاع سعر السهم قليلا ومع ارتفاعه يكون هنالك فرصة لتحقيق مرابحة سريعة وبيع الأسهم في هذه الفترة، وقد شهد الأسبوع الماضي عمليات شراء للأسهم أدت إلى ارتفاع نسبي بسيط للمؤشر ودخوله إلى المنطقة الخضراء، والتوقعات بالفترة المقبلة أن يكون هنالك صعود وهبوط بطيء للمؤشر، ولكن سيبقى المؤشر أخضر.

وذكر معين أن المستثمر يتجه إلى الشركات المتوقع أن تكون ذات أداء جيد في العام 2021، والتي يتوقع أن تحقق أرباحا، ومن هذه المؤسسات شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) والبنك الأهلي المتحد، وكان أداؤهما على مدى أعوام طويلة جيداً مع تحقيق أرباح وتوزيعها على المستثمرين؛ لذا يتجه إلى أسهمهما المستثمرون، لافتًا إلى أن مجموعة جي اف اتش المالية من الأسهم التي أضيفت إلى قائمة هذه المؤسسات في الأسبوع الماضي، إذ تم الإعلان عن العديد من الأخبار المطمئنة عنها في العام الماضي ويتوقع أن تكتمل الصورة في العام 2022، كما أن التوقعات بأن يكون أداء المجموعة في عامي 2021 و2022 إيجابيًا مما سيؤدي إلى الارتفاع، مشيرًا إلى أن حصة المجموعة في الأسبوع الماضي من قيمة التداولات بلغت 11.17 % ومن المتوقع أن تواصل في الارتفاع في الربع الأول من العام 2022.

وعن أداء سهم شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) وسيطرتها على قيمة التداولات للأسبوع الثاني على التوالي في العام الجاري، أكد معين أن رأس المال السوقي لشركة ألبا ضخم جدًا، وتتوفر لديها سيولة جيدة ويتحرك السهم بشكل جيد بالبورصة، لافتًا إلى أن شركة “ألبا” بالفترة الماضية تخطت الخسائر وبدأت في الإنتاج بشكل أفضل وبدأت في تحقيق الأرباح، وجميع هذه العوامل تنعكس على تحقيق الأرباح وأداء الاستثمار؛ فيتجه المستثمر إلى الشركات القوية التي ليس بها مخاطرة كبيرة سواء مشكلات مالية أو عدم سيولة، وشركة ألبا من الشركات القوية التي ليس بها مخاطرة كبيرة؛ لذا فإن سهمها يرتفع وأداءه أفضل خصوصًا أن حجم تداول أسهم الشركة يعتبر أكبر من تداول أسهم الشركات الأخرى، مضيفًا أن التوقعات بتحقيق ألبا أرباحاً إيجابية دائمًا.

وذكر معين أن مجموعة جي اف اتش المالية لديها حاليًا سيولة ممتازة على السهم مما يجعل أسهمها ستبدأ في المنافسة بالبورصة، حيث لدى أسهم المجموعة سرعة في الأداء والحركة وسيولة ممتازة ستؤدي إلى أثر إيجابي على بورصة البحرين.

وأشار إلى أن مجموعة جي اف اتش تسيطر بشكل كبير على المصرف الخليجي التجاري، وسيصبح لديه ذراع استثماري قوي وهذا يمنحه زخماً أكبر في البورصة من ناحية السيولة وحركة تداول الأسهم، حيث استحوذ على ما يعادل أكثر من 90 % من “الخليجي التجاري” ويمنحه ميزة إضافية عن البنوك الأخرى.