العدد 4797
الخميس 02 ديسمبر 2021
banner
جائزة “السرقة” الذهبية!
الخميس 02 ديسمبر 2021

توّج الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم وأسطورة “برشلونة” سابقًا واللاعب الحالي في صفوف نادي باريس سان جيرمان بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم المقدمة من مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، وذلك عشية يوم الإثنين الموافق 29/11/2021 للمرة السابعة في مسيرته كلاعب.
شخصيًّا، لن أعلق على منح هذه الجائزة لميسي، وإن كان يستحقها أو لا فبين السطور سيكون رأيي واضحًا عن اللاعب الذي كان يجب أن يفوز بها بالنظر إلى ما قدمه خلال العاميين الماضيين.
 لكي تكون هذه الجائزة أكثر عدلًا، يجب على المجلة الفرنسية وضع معايير “عادلة” واضحة بخصوص المُرشحين لها وكيفية اختيارهم، بناءً على عدّة أسس من المفترض أن تكون واضحة مثل التأثير والأداء داخل الملعب، شخصية اللاعب وطبيعته القيادية وكذلك بعض المعايير الأخلاقية والسلوك داخل الملعب وخارجه أيضًا.
بالنسبة لي.. هذه الجائزة فقدت “عدالتها” منذ عام 2004 وتحديدًا عندما لم يتوّج الغزال الفرنسي تيري هنري بها آنذاك رغم قيادته أرسنال للكأس الذهبية بتحقيقه لقب الدوري الإنجليزي بدون أي هزيمة في إنجازٍ عجزت عنه الأندية الإنجليزية الأخرى حتى تاريخ هذا اليوم.
ظُلم هذه الجائزة لم يقف عند هذا الحدّ، بل “سُرقت” من الهولندي ويسلي شنايدر نجم إنتر ميلان في موسم الثلاثية التاريخية للنيراتزوري 2009/2010 بقيادة جوزيه مورينيو.
وواصل مسلسل “سرقتها” ممن يستحقها عاميّ 2012 و 2013 على التوالي عندما لم تُمنح آنذاك للإسباني أندريس إنييستا وكذلك لم تحظ الجائزة نفسها بشرف أن يحملها لاعبٌ مثل فرانك ريبيري.
المجلة الفرنسية واصلت سقطاتها العام الماضي عندما تم إلغاؤها بسبب أو بتعبير أصح بحجة “جائحة كورونا” وهذا العام أيضًا كان لعدم العدالة جزءٌ واضح في عدم ضمها لسجلات ليفاندوفسكي بها رغم “اعتراف” ميسي الضمني باستحقاق البولندي لها.
جائزة لا يمكن أن أطلق عليها إلا “جائزة السرقة الذهبية” لما مرّت بها في العقد الأخير من الزمن.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .