العدد 4797
الخميس 02 ديسمبر 2021
banner
سيدة البحرين... كل عام وأنتم بألف بخير
الخميس 02 ديسمبر 2021

في الأول من ديسمبر في كل عام تحتفل مملكة البحرين بكل ألوان طيفها بـ “يوم المرأة البحرينية”، وهو يوم ليس ككل الأيام.. نقف فيه مع أنفسنا، وتستذكر فيه المرأة البحرينية الإنجازات التي حققتها على أرض الواقع والسلبيات التي كانت لديها والتحديات التي كانت تواجهها، وكيف أنها حولتها إلى فرص فتحت لها آفاق النجاح وتحقيق الإنجازات على كل الصعد، فما من مجال إلا وكان للبحرينية فيه دور كبير ومساهمة فاعلة جدا شهد عليها الجميع في الداخل والخارج.
وكلما جاء ديسمبر وحل الاحتفال بيوم المرأة البحرينية قفزت للذهن تلقائيا الصورة المشرقة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله ورعاها، فهي وراء كل الطفرات الكبيرة التي حققتها المرأة البحرينية في جميع مناحي الحياة، وقد أصبحت علامة بارزة ليس في المسيرة الإصلاحية لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه فحسب، بل في الارتقاء بدور المرأة الخليجية والعربية أيضا؛ لأن البحرين هي جزء عزيز من هذه المنظومة وصاحب ريادة وتميز في محيطها الخليجي والعربي.
إن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بحسها الإنساني وفكرها المتقدم، وثرائها المعرفي واهتمامها الأصيل بقضايا وتطور المرأة، جعلت البحرينية في المكان الذي يتطلب وجودها بالفعل لكفاءتها المشهودة في سائر المجالات، وشعورها الكبير بالمسؤولية وما اعتادت عليه من بذل وعطاء لتقدم البحرين وتطورها، ويمكننا في هذا المنحى أن نذكر بكل الفخر والاعتزاز الدور الكبير للمرأة البحرينية الذي سطرته في قصة نجاح مملكتنا العزيزة في الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، الذي يقوده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله.
كانت المرأة البحرينية في قصة النجاح التاريخية هذه موجودة في كل التفاصيل، وفي أعلى قمة المسؤولية وفي الصفوف الأمامية رافعة رأس كل البحرينيين، من حيث وضع السياسات والخطط في كل المراحل التي مرت بها البحرين في مكافحتها للفيروس، وفي المجال الطبي والتمريضي والتقني وغيره، وهل كانت المرأة البحرينية فقط في قلب الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا؟ كلا، فهي في المجلس النيابي ومجلس الشورى، وفي القضاء والتعليم والعمل الدبلوماسي والرياضة المجتمع والشرطة والأمن وقوة دفاع البحرين.
إن الاحتفال بيوم المرأة البحرينية يعزز فينا حب جلالة الملك المفدى، فجلالته من أرسى من خلال ميثاق العمل الوطني الحقوق التي كفلت للمرأة البحرينية أن تكون في هذه المكانة الرفيعة، مشاركة في بناء وطنها، وبالتالي تُرسخ لوجود البحرين في جميع منصات التكريم الإقليمية والعربية والدولية في المجالات كافة، وقد كان للرؤية الملكية السامية لجلالة الملك المفدى وبُعد نظره وأفقه الواسع السبب الرئيس في تميّز المرأة البحرينية عندما أصدر أمره السامي بتأسيس المجلس الأعلى للمرأة في الثاني والعشرين من أغسطس 2001. ونحن عندما نحتفل بيوم المرأة البحرينية فإننا أيضا نحتفل بصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، فعلى مدار 20 عاما من تأسيس المجلس الأعلى للمرأة وحتى الآن فهي تبذل كل أنواع الجهد في سبيل ما وصلت إليه البحرينية من تقدم وتطور.
سيدة البحرين في يوم مجيد أنتم من صنعتموه نقول لكم: كل عام وأنتم بألف خير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية