العدد 4698
الأربعاء 25 أغسطس 2021
banner
“الأعلى للمرأة” نموذجا وبيت خبرة يحتذى به عالميا
الأربعاء 25 أغسطس 2021

أنشئ المجلس الأعلى للمرأة في خطوة مباركة حظيت بدعم ومساندة كبيرتين من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وقرينة جلالته صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، لخلق كيان ومنظومة متكاملة تعنى باحتياجات المرأة البحرينية في المجالات كافة، وتؤسس وتدعم استراتيجيات وخطط غير مسبوقة في الخليج والمنطقة لتمكين المرأة البحرينية في مختلف المجالات والأصعدة.

واليوم ونحن نحتفل بمرور 20 عاما من انطلاق عمل المجلس، تؤكد كل الدلائل والبراهين المعطاة على أرض الواقع المعاش، أن هذه المنظومة أصبحت الآن بيت خبرة عالميا ترجع له كبريات المنظمات العالمية للاستشارة وأخذ القرار.

لقد عملت سموها بطموح يملأه إصرار وتحد لبلوغ الأهداف التي وضعتها في خطة وطنية خالصة تنطلق من البحرين لتعانق أهداف التنمية المستدامة في كل ما يخص المرأة البحرينية كعضو فاعل وإيجابي ومؤثر بالتنمية والقرار.

ومضت سموها وبدعم من لدن جلالة الملك ومباركته الكريمة لتحقق الأهداف والرسالة التي أنشئ المجلس من أجلها، وهي إيلاء المرأة البحرينية التمكين المطلوب، وإدماج احتياجاتها “كاملة” في برامج التنمية الشاملة التي تعيشها البحرين، وبما يضمن استدامة استقرارها الأسري وترابطها العائلي، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص لضمان تنافسية المرأة البحرينية واستمرارية تعلمها مدى الحياة، وضمان تعدد وتنوع الخيارات المتاحة للمرأة البحرينية للارتقاء بجودة حياتها في إطار من التشريعات والسياسات الداعمة، والتكامل مع الحلفاء والشركاء في العمل المؤسسي للارتقاء بأوضاع المرأة، والعمل على أن تكون البحرينية فاعلا مهما في التطور التكنولوجي وعلوم المستقبل، وأن تبقى في ظل الرعاية والعناية ومحور الاهتمام في ظل كل الظروف، ولعل الاهتمام الذي حظيت به المرأة خلال جائحة كورونا وما قام به المجلس من عمل دؤوب ومستمر، كان مثالا واضحا لما تعنيه المرأة البحرينية للمجلس، والخط والبرامج والدعم والورش وغيرها الكثير نماذج من ذهب لعمل المجلس خلال زمن كورونا ومازال.

استطاع المجلس الأعلى وبقيادة ودعم من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة قرينة جلالة الملك، وبكل ريادة واقتدار تحقيق المعادلة الصعبة والنجاح بها، والوصول بالمجلس الأعلى ليكون بيت خبرة متخصصا في شؤون المرأة يتميز بمواصفات ومعايير عالمية وكفاءات وخبرات وطنية، جعلته نموذجا يحتذى به بالمنطقة، وتجربة غير مسبوقة تتناقلها دول المنطقة وتؤسس على فكرتها وخططها واستراتيجياتها التي وضعتها كوادر بحرينية متميزة.

وبهذه المناسبة، لابد أن نشيد بالدور الكبير لقرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في التعاطي مع قضايا المرأة، والعمل على تمكينها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمهنية والسياسية وغيرها، بما ساهم في إحداث نقلة نوعية على صعيد مشاركة المرأة، وتعزيز دورها ضمن مسيرة الوطن في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة عاهل البلاد.

نتائج المجلس الأعلى للمرأة تمثل أحد مكتسبات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، والتي انعكست إيجابا على المجتمع البحريني من خلال ما تحقق من منجزات بالنسبة للبحرينية، وما تمخض عنه من اقتحامها جميع المجالات العملية كشريك فاعل مع النصف الآخر في المجتمع، كما أن المجلس ساهم في حل الكثير من القضايا والمشكلات الخاصة بالمرأة، ومنحها مساحة كبيرة في ممارسة دورها الأسري والعملي والمحافظة على حقوقها في مختلف المواقع ومنافستها ونجاحها في المحافل المحلية والعربية والإقليمية، في سلسلة لا تعد من إنجازات ومكتسبات حققها المجلس منذ إنشائه ومازال، وتمكن فيها من حل الكثير من الملفات العالقة التي تخص المرأة، والتي لم تكن سترى النور لولا وجود هذه المنظومة التي تفخر بها المرأة البحرينية، ودعم سموها، فقد كانت سموها الداعم والملهم لما حققه المجلس، وكانت سموها تقف دوما وراء كل نجاح يحققه المجلس، كشخصية قيادية مؤثرة تمكنت من قيادة المجلس الأعلى بكل نجاح واقتدار.

وننتهز هذه المناسبة الوطنية السعيدة والغالية علينا جميعا، وهي الذكرى الـ 20 لتأسيس المجلس الأعلى لنبارك لقرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، مستذكرين وقفاتها المشرفة مع تطلعات البحرين، ومتطلبات تنمية المرأة البحرينية في المجالات كافة.

ولا يسعنا ونحن نحتفل بهذه الذكرى إلا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لما حققه المجلس من إنجازات عملاقة شهد لها القاصي والداني ويلمسها الجميع على أرض الواقع، لتسطر سجلا ذهبيا من الإنجازات في مجال تمكين المرأة البحرينية والنهوض بها، لاسيما أن المرأة البحرينية حققت نجاحات كبيرة بفضل سياسات وجهود المجلس في هذا المجال.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .