+A
A-

حبيب غيث.. أول ممرض بحريني وعالج الأهالي مجانا

استذكر الرئيس التنفيذي لجمعية رأس الرمان الخيرية أحمد الرأس رماني قصصا من الذكريات لابن قريته الممرض و(الدختر) المعروف الحاج حبيب محمد غيث.
وقال “ارتحل الحاج حبيب محمد غيث ولم يرحل من حاضرنا وتاريخنا، كان - رحمه الله - عصاميا في حياته، أحبه سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، فأطلق عليه لقب (ممرض الوالد)” .
وأضاف الرأس رماني “كان بيت الحاج حبيب - رحمه الله - الذي بنته والدته مجاور للأرض التي أقيم عليها أول مستشفى نظامي حديث في البحرين، وهو مستشفى فيكتوريا التذكاري، وتحده من الشمال السفارة البريطانية، ومن الجنوب مركز ابن سينا الصحي، ومن الشرق بدايات رأس الرمان، ومن الغرب شارع الشيخ عيسى الكبير العام”.
وروى عن المقربين منه في رأس الرمان عن حياته وكفاحه، قائلا “تم بناء مستشفى فيكتوريا التذكاري في منطقة رأس الرمان وافتتح العام 1905، وكان به 15 سريراً، صنعت من سعف النخيل، وكان هذا المستشفى يعالج الأمراض المعدية ويمارس التفتيش الصحي على البواخر، ويصدر الشهادات لها، فضلا عن علاج البحارة”.


وكان غيث أول ممرض بحريني في البحرين، ويعالج الأوبئة والأمراض المنتشرة في ذلك الوقت كالجدري، الدوسنتاريا، الملاريا، التراخوما، السفلس، الغرر، الحصبة والسل، وكان مثار اهتمام الأطباء الأجانب والعاملين الصحيين جميعا حينها، حتى أطلق أهالي رأس الرمان على بيته “بيت الحكيم”، وانتشرت شهرته وإخلاصه للعمل وطيب أخلاقه لدى كل المرضى والمترددين على مستشفى النعيم وفي كافة أرجاء البحرين حتى تم ابتعاثه في دورة إلى لندن لمدة سنتين، فرجع وهو خبير ومتمكن في علاج الأمراض وقام بعلاج الأهالي مجاناً.
وظل الحاج حبيب يعمل حتى أحيل إلى التقاعد العام 1981.
ودعا الرئيس التنفيذي لجمعية رأس الرمان الخيرية إلى إطلاق اسم المرحوم على أحد المشاريع الصحية؛ تخليدا لذكرى أحد أبناء البحرين البررة.