ما أن انتهت مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد في الجولة 9 من الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي دكّ فيها الريدز “مسرح الأحلام” بخماسية بيضاء ربما تُعدّ الخسارة الأكثر قساوةً والأعمق إهانةً في تاريخ الشياطين الحمر حتى بدأت الصحافة العالمية والإنجليزية بالتنبؤ حول مستقبل مدرب الفريق أولي غونار سولشاير.

 إدارة الشياطين الحمر أخطأت بعدم إقالة سولشاير الموسم الماضي، الشياطين الحمر ظهروا تحت قيادته بلا أيّ روح أو هويّة وليس هناك أوضح من اهتزاز الفريق نفسيًّا ومعنويًّا خلال المباريات، ما يؤكد عدم قدرته على إدارة غرفة تغيير الملابس عدا ضعفه الفني وفقره التكتيكي إذ يظهر عاجزًا عن إيجاد الحلول خلال المباريات.  هذا المدرب لا يُمكن أن يعيد المانيو إلى منصات تتويج الدوري الإنجليزي الغائبة عن خزائن الفريق منذ رحيل السير اليكس فيرغسون وأكاد أجزم وأؤكد أن جماهير هذا الفريق لن تفرح بأي لقب دام سولشاير مدربًا للفريق الأحمر.

 مانشستر يونايتد الذي كان ملعبه مسرحًا لأحلام جماهيره ومتحفًا جميلًا لألقابه أصبح مسرحًا مدمّرًا مُدكًّا من الخصوم حتى أصبحنا نشك إن كان هذا هو الفريق الذي سيطر على إنجلترا لعقدين من الزمن أم شيئًا من خياله.
 بوجود رونالدو، بوغبا، برونو فيرنانديز ودي خيا وغيرهم في الفريق، لم يحسّن بعد أولي استخدامهم وهم نجوم أكبر من أن يشرف عليهم مدرب بهذه العقلية الانهزامية.

الهزيمة أمام ليفربول يجب أن تدق المسمار الأخير في نعش سولشاير، الهزيمة التي لن تترك مجالًا لإدارة النادي للدفاع عنه أمام الجماهير الغاضبة ورحيله ليس إلا مسألة وقت (مهما تناقلت وسائل الإعلام غير ذلك).. وداعًا سولشاير، مانشستر يونايتد يستحق من هو أكبر منك.