+A
A-

وزير الخارجية: البحرين تدعم ليبيا لتحقيق الأمن والاستقرار والوصول إلى حل سياسي

عقد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، اليوم، جلسة مباحثات رسمية مع سعادة الدكتورة نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بدولة ليبيا الشقيقة، وذلك بمناسبة زيارتها لمملكة البحرين.

وفي بداية اللقاء، رحب سعادة وزير الخارجية بسعادة وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في دولة ليبيا الشقيقة، مشيدًا بالعلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين البلدين، وما تشهده من تطور ونمو، وسعي مشترك لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وأكد سعادة وزير الخارجية وقوف مملكة البحرين ودعمها لدولة ليبيا الشقيقة في جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار والوصول إلى حل سياسي يحفظ سيادة واستقلال ليبيا ووقف التدخل في شؤونها الداخلية، وإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر تحقيقًا لتطلعات الشعب الليبي الشقيق.

من جانبها، أعربت الدكتورة نجلاء المنقوش عن سعادتها بزيارة مملكة البحرين، مشيدة بما قوبلت به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، منوهة بموقف مملكة البحرين الداعم لجهود حكومة الوحدة الوطنية الليبية لإعادة السلم والأمن والاستقرار.

وأكدت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي، حرص دولة ليبيا على توطيد العلاقات مع مملكة البحرين وتعزيز التعاون الثنائي والتنسيق المشترك في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، متمنية لمملكة البحرين المزيد من التطور والنماء.

وبحث الجانبان مسار علاقات الأخوة الوطيدة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ومواصلة التنسيق المشترك في المحافل الدولية خدمة للمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

كما بحث الجانبان تطورات الوضع السياسي والأمني في دولة ليبيا والجهود التي تبذلها حكومة الوحدة الوطنية وبدعم من الأمم المتحدة، للتوصل الى تسوية سياسية تعيد الأمن والسلم والاستقرار في ليبيا، بالإضافة الى القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

حضر جلسة المباحثات كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية في البلدين.

وفي أعقاب جلسة المباحثات، أدلى سعادة وزير الخارجية ببيان إعلامي، أعرب فيه عن ترحيبه بسعادة وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في دولة ليبيا الشقيقة في زيارتها الأولى لمملكة البحرين.

وقال إن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، استقبل سعادة الوزيرة، مرحًبا بزيارتها لمملكة البحرين، مؤكدًا جلالته على دعم مملكة البحرين للمساعي والجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة الليبية من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام في كافة أنحاء ليبيا الشقيقة، والتأكيد على أهمية اتخاذ الخطوات الداعمة للاستقرار في ليبيا وخروج القوات الأجنبية، والحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة لتحقيق تطلعات شعب ليبيا الشقيق في التنمية والازدهار.

وأضاف أن جلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، أعرب عن ثقته في قدرة الأشقاء في دولة ليبيا الشقيقة على تجاوز هذه المرحلة والتغلب على كافة التحديات الراهنة.

وأوضح سعادة وزير الخارجية أنه عقد مع سعادة وزيرة الخارجية والتعاون الدولي جلسة مباحثات مطولة تميزت بالصراحة والشفافية والشمول، تم خلالها تدارس مسار علاقات الأخوة الوطيدة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيز التعاون الثنائي وتطويره في مختلف المجالات الحيوية التي من شأنها تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

وقال إنه تم التأكيد خلال جلسة المباحثات على ضرورة استمرار تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين والوفود الرسمية في البلدين، وأهمية التنسيق والتعاون المشترك في المحافل الدولية والاقليمية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، وضرورة اعتماد آليات فاعلة لمتابعة مجالات التعاون الثنائي المشترك لتحقيق نتائج بناءة تعزز علاقات التعاون بين البلدين.

وأشار سعادة وزير الخارجية إلى أن الجانبين تدارسا تطورات الوضع السياسي والأمني في ليبيا الشقيقة، والجهود التي تبذلها حكومة الوحدة الوطنية الليبية والأمم المتحدة والدول الداعمة من أجل الوصول الى حل سياسي للوضع في ليبيا يحفظ سيادة واستقلال ليبيا واستقرارها، ويوقف التدخل في شؤونها الداخلية، ويؤدي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر.

وقال إنه أكد للدكتورة نجلاء المنقوش حرص مملكة البحرين واهتمامها بأمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها، وأن يعم السلام والازدهار والنماء لصالح جميع شعوبها، وتمنيات مملكة البحرين قيادة وشعبًا بأن يحقق الشعب الليبي الشقيق تطلعاته لحياة حرة كريمة ودولة آمنة ومستقرة وازدهار مستدام.

من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بدولة ليبيا عن سعادتها بتشرفها بلقاء صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، حفظه الله ورعاه، معبرة عن شكرها لجلالته على كرم الضيافة والترحيب، مشيرة إلى أنه خلال لقائها بجلالة الملك المفدى ترسخت لديها عدة نصائح ذهبية استمعت اليها من جلالة الملك، وهي أن ما نتمناه لليبيا نتمناه لأنفسنا، وإن المفتاح لاستقرار ليبيا يعتمد على الحوار والحكمة والصبر، مشيرة إلى أن هذه الدروس المستفادة من جلالته تعد مفتاحا لاستقرار ليبيا، وهذا ما أكده جلالته وسعادة وزير الخارجية على دعمهم لمبادرة استقرار ليبيا التي ستعقد في هذا الشهر.

وأضافت أن مباركة جلالة الملك المفدى وسعادة وزير الخارجية لجهود حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي من شأنها تعزيز الاستقرار في ليبيا ودعم الدبلوماسية الليبية خلال هذا الوقت المليء بالتحديات وصولاً للاستحقاق الانتخابي، معربة عن شكرها لمملكة البحرين على دعمها لليبيا، موضحة بأن هذه الزيارة هي بداية لتعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.