+A
A-

وزير الخارجية يعقد مؤتمرًا صحفيًا مع وزير خارجية دولة إسرائيل

عقد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، ومعالي السيد يائير لابيد، وزير خارجية دولة إسرائيل، مؤتمرًا صحفيًا في أعقاب جلسة المباحثات الرسمية بحضور وفدين من البلدين، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير خارجية دولة إسرائيل إلى مملكة البحرين.
 
وفي بداية المؤتمر، عبر سعادة وزير الخارجية عن ترحيبه بمعالي وزير خارجية دولة إسرائيل في زيارته الرسمية التاريخية لمملكة البحرين، التي تزامنت وفي نفس اليوم مع إطلاق رحلات تجارية مباشرة بين مطار البحرين الدولي ومطار بن غوريون، معربًا عن شكره لمعالي الوزير يائير لابيد على مشاركته في هذا الحدث المهم الذي يعبر عن التطور السريع للعلاقات بين البلدين على مدى الاثني عشر شهرًا منذ التوقيع التاريخي على الاتفاق الإبراهيمي في واشنطن في سبتمبر 2020م.


 
وقال إن زيارة معالي وزير خارجية دولة إسرائيل لمملكة البحرين تبني على التقدم الكبير الذي أحرزناه بالفعل خلال ذلك الوقت، وتؤكد مرة أخرى على رغبتنا المشتركة في نشر السلام والاستقرار والتعاون في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتحقيق الأمن والازدهار الفعلي والدائم لجميع شعوبها.
 
وأعرب سعادة وزير الخارجية عن الأمل بأن تكون لقاءات معالي وزير الخارجية الاسرائيلي مع صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس الوزراء، حفظه الله، قد أكدت لكم التزام مملكة البحرين الصادق ببناء سلام وتعاون حميم مع دولة إسرائيل، وبينت لكم النهج البناء والمثمر الذي نريد أن نتخذه في جميع المجالات.
 
كما أعرب سعادة وزير الخارجية عن الأمل بأن يكون البعض من العاملين في وسائل الإعلام الإسرائيلية قد أتيحت له الفرصة لتجربة بعض القيم البحرينية، وأنهم قد رأوا بأنفسهم واقع هذه المملكة الحديثة المتسامحة والمتنوعة.
 
وقال إن الجانبين أعربا في البيان المشترك خلال اجتماعات اليوم عن عزمهما على توسيع وتعميق التعاون في عدد من القطاعات، من أجل إظهار الفوائد الحقيقية والعملية لاختيار السلام والحوار كخيار استراتيجي.  فمن خلال ذلك، يمكننا البناء والتوسع في هذا المشروع، وإحراز تقدم حقيقي في تحقيق المنطقة الآمنة والمستقرة التي نريد جميعًا رؤيتها.
 
وأضاف سعادة وزير الخارجية أن الجانب البحريني أكد في المحادثات على الأهمية الحاسمة لحل الدولتين العادل والدائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي يعكس حقوق ومصالح وتطلعات جميع الأطراف، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين تواصل دعوة جميع الأطراف والمجتمع الدولي لمضاعفة الجهود لتحقيق هذا الهدف.


 
وأوضح سعادة وزير الخارجية أنه سوف يشارك مع معالي الوزير يائير لابيد في الافتتاح الرسمي للسفارة الإسرائيلية في المنامة، إضافة إلى افتتاح سفارة مملكة البحرين في تل أبيب قريبًا، وسيكون هذا الحدث المهم، والذي لم يكن من الممكن تصوره قبل عامين، دليلاً واضحًا على التزامنا المشترك، وسيلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز علاقاتنا في السنوات المقبلة.
 
وعبر سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن تقديره لروح الودية والإيجابية التي اتسمت بها كل المحادثات بين الجانبين، معربًا عن اعتقاده بأن لدى الطرفين أسسا قوية للبناء عليها، سواء على المستوى الثنائي أو مع البلدان الأخرى ذات التفكير المماثل، مرحبا بأن يصبح التواصل رفيع المستوى بين الجانين حدثًا سنويًا منتظمًا، معبرًا عن شكره لمعالي الوزير يائير لابيد على قبول الدعوة لزيارة البحرين، وتطلعه إلى تنمية التعاون المشترك في السنوات القادمة.
 
من جانبه أعرب معالي السيد يائير لابيد عن شكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، على قيادته وإلهامه والذي من دونه لم نكن نجتمع اليوم، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، على حكمته ورؤيته، ولسعادة وزير الخارجية على دعوته لزيارة مملكة البحرين.
 
وأشار معالي وزير خارجية دولة إسرائيل إلى أن الاجتماع مع جلالة الملك المفدى كان مرحبًا ومتفائلاً يعكس ما نريده من هذه العلاقة، منوهًا بأن النشيد الملكي لمملكة البحرين يقول بأن البحرين رمز للوئام، وسوف نبذل مافي وسعنا أن نجعل من العلاقة بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل في وئام وبين الشعبين.
 
وأوضح بأن افتتاح سفارة دولة إسرائيل لدى مملكة البحرين رسميًا يعكس العلاقات التاريخية بين البلدين، وتطوير علاقات التعاون على المستوى الثقافي والتقني والحماية البيئية، مشيرًا إلى أنه تم التوقيع اليوم على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين، مضيفًا بأن مملكة البحرين مثل دولة إسرائيل لديها تاريخ ولديها إمكانات في الجانب التقني، مبينًا بأن المجتمع اليهودي في مملكة البحرين يعد رمزًا للتعايش والوئام، ويثبت بأن البحرين وقيمها هي فعلاً ليست مجرد كلمات.