+A
A-

المغرب يحتفي بالسينما الوثائقية بأفلام عربية وعالمية

اعلنت إدارة المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة عن انتقاء اثني عشر فيلما للمشاركة في المسابقة الرسمية للدورة الثانية عشرة للفيلم الوثائقي الذي ستحتضنه مدينة خريبكة المغربية موفى شهر ديسمبر المقبل.

وأوضحت إدارة المهرجان في بلاغ بهذا الخصوص أن الأفلام الوثائقية الاثني عشر تم انتقاؤها من بين خمسة وسبعين فيلما وثائقيا وصلتها ضمن المسابقة الرسمية لهذه الدورة، من بينها الفيلمان المغربيان “حياة مجاورة للموت” لمخرجه لحسن مجيد و”مجمع لحباب” لمخرجه محمد الشريف الطريبق، والأخير من بطولة سناء ركراكي وعبدالرحمن بوزكري ومصطفى الولانتي، وهو ينهل من خيال أفراح صغيرة، ليتحوّل إلى أفراح كبيرة تسعد الفؤاد وتخلق للحاضرين انتشاء فنيا شكلا ومضمونا، وصوتا وصورة عبر قصة امرأة أحبت الموسيقى الأندلسية حتى النخاع كإبداع أصيل وجميل يأخذ من سحر المتوسط والفضاء المغاربي ويمتدّ إلى غرناطة والأندلس.

كما ضمّت هذه الأفلام، التي تمّت مشاهدتها وانتقاؤها من قبل لجنة شارك في عضويتها كل من السيناريست والمختصّ في الوثائقي رشيد لعروصي وكمال لقليب أستاذ وطالب باحث يحضر الدكتوراه في السينما والإعلامي المصطفى الصوفي، أفلام “نفس” من لبنان لمخرجته ريم العيتاني، و”قصص العابرين” إنتاج مشترك بين العراق وإنجلترا لمخرجه قتيبة الجنابي و”كناوة” إنتاج مشترك بين العراق والدنمارك لمخرجه محمد توفيق.

وتضمّنت قائمة الأفلام الوثائقية المختارة أيضا “البحث عن فريدة” إنتاج مشترك بين إيران وهولندا لمخرجيه أزاده موسوي وكوروش عطاي، و”الغياب” إنتاج مشترك بين قطر وتونس لمخرجته فاطمة الرياحي، و”عندما يذوب الثلج” من روسيا لمخرجه أليكسي كولوفكوف، و”نوستالجيا البرازيل” من فرنسا لمخرجته إيريكا طوما، و”سلطانة” من سلطنة عمان لمخرجه خالد بن عبدالرحيم الزدجالي، و”مصرية” من مصر لمخرجته أسماء جمال و”نعم/لا” من تونس لمخرجه محمود جمني.

أما على مستوى أفلام مسابقة الهواة فقد تم اختيار أربعة أفلام من عشرين فيلما وثائقيا توصلت بها إدارة المرجان، ويتعلق الأمر بأفلام “ضامة” لمخرجته صفاء بنذهيبا من الدار البيضاء، و”غيوم أفريقية” لآمال كيبوس وأميمة أودو وفاطمة لمو من الرباط، و”بطاقة بريدية” لمخرجه معاذ السباعي و”صرخة نبتة” لمخرجه جبير مجاهد من خريبكة.

وتشهد الدورة تنظيم العديد من الأنشطة، من ضمنها تكريم بعض الوجوه العلمية والفنية، وندوة دولية رئيسية في موضوع “صورة المرأة في الخطاب السمعي البصري” وحفل توقيع بعض الإصدارات، ولقاءات مفتوحة مع المخرجين، ومعرض تشكيلي، وورشات وأمسيات شعرية وموسيقية فضلا عن معرض خاص بذاكرة المهرجان.

والدورة الجديدة تقام بدعم من المجمع الشريف للفوسفاط واللجنة الوطنية لدعم المهرجانات السينمائية بالمغرب، وبالتعاون مع الجماعة الحضرية بخريبكة.

وأهدى المهرجان دورته الجديدة المزمع انعقادها في الفترة الممتدة بين الثاني والعشرين وإلى الخامس والعشرين من ديسمبر 2021، لروح السينمائي المغربي نورالدين الصايل. وقالت لجنة التنظيم في بلاغ رسمي لها إنها قرّرت أن تحمل هذه الدورة، اسم الراحل الصايل، تكريما لعطاءاته السينمائية الهامة على امتداد عقود.

ويعدّ الراحل الذي جمع بين كتابة السيناريو والرواية والإنتاج واحدا من أبرز الأسماء السينمائية والثقافية في المغرب، وهو الحاصل على العديد من الجوائز، بينها الهرم الذهبي الشرفي لمهرجان القاهرة الدولي.