+A
A-

نصّاب سرق راتبي 3 أشهر.. ولم أسترد المبلغ

 أنا مواطنة أعمل في وزارة التربية والتعليم وأستلم راتب الإجازة الصيفية 3 أشهر، وتعرضت لحالة نصب واحتيال إلكتروني قبل فترة فور نزول الراتب، حيث اتصل أحدهم بي باعتباره موظفا من البنك الذي أتعامل معه، وسرق كل راتبي وحوله لحساب آخر.
كأي مواطن يثق بمؤسسات الدولة ويعيش باطمئنان في نظامها الأمني المتطور والرصين وقدراته المتميزة لجأت للجهات المعنية شاكية وطالبة العون لاسترداد ذلك الراتب، واثقة بقدراتهم الخاصة والمتميزة في هذا المجال. كما لجأت للبنك الذي أتعامل معه وأخبرتهم بما حصل.
وكلما اتصلنا وتواصلنا مع الجهات المعنية لا أجد ردا يشفي الغليل أو يحل مشكلتي المادية التي ستستمر لشهور أمام فواتيري وإيجاري واحتياجاتي... مع ثقتي الكبيرة بإمكاناتهم التي تمكنهم من معرفة الجاني عبر أجهزة الإنترنت الخاصة بهم وأمن المعلومات.
كثرة تساؤل الناس حولي عن مشكلتي وعدم وجود حل يجعل المحيطين يشعرون بأنهم بلا غطاء لو تعرضوا لمثل حالتي.
وصرت أخشى أن يعاود المجرم الكرة تلو الكرة عليَّ ويسرق أموالي ولا أجد حلا بعدها وتلك مشاعر تخيف من هم في ظرفي.
ومازال يخيفني، تصور أن أولئك المجرمين قد يكونون يملكون قاعدة بيانات المواطنين، حيث عرفوا اسمي ورقم جوالي والبنك الذي أملك حسابا فيه بشكل يثير الرعب والرهبة في نفسيتي؛ لأن أقرب الناس لا يعرفون هذه المعلومات عني، فكيف عرفوها هم؟!!
 فاطمة العصفور