+A
A-

مدير مدرسة ضرب ابني... وأطالب “التربية” بالتحقيق

 أنا والد طالب منتظم حضوريًا في مدرسة سماهيج الابتدائية الإعدادية للبنين.
في يوم الخميس الموافق 16 سبتمبر الماضي تلقيت اتصالا من إدارة المدرسة (المشرف الاجتماعي) بطلب الحضور إلى المدرسة بأمر من مدير المدرسة وذلك للاطلاع ومناقشة تصرفات وسلوك ابني.
استقبلني المشرف الاجتماعي الذي أوجز لي القصة وأخذني إلى مكتب المدير لمقابلته بناءً على طلبه، ولكنه لم يكن موجودا في مكتبه وبعد البحث والسؤال تبين أنه خارج المدرسة.
بعد ذلك تم الاتصال بالمشرف الإداري والذي حضر مشكورًا وشرح لي الحادثة كاملة. شكرته واعتذرت له نيابةً عن ابني مصدقًا تمامًا كل ما قاله ووعدته بألا تتكرر مثل هذه الأفعال من ابني.
كولي أمر ومسؤول تحدثت مع ابني واتفقت معه على طريقة العقاب والتزم ابني بالاتفاق واعترف بخطئه ووعدني بعدم تكرار ذلك وعندما سألته هل اعتذرت للمشرف؟ قال لي إنه فعلاً أعتذر للمشرف الإداري.
لاحظت في اليومين التاليين وهما الجمعة والسبت أن ابني متضايق جدًا، فجلست معه وناقشته وقلت له يجب أن تتحمل نتيجة أخطائك وأنت قبلت بهذا العقاب، ولكنه فاجأني بأنه سعيد بتنفيذ العقاب، ولكنه منزعج جدًا من تصرف مدير المدرسة معه ولا يستطيع أن يتوقف عن التفكير في ذلك الموقف، حيث إنه وبينما كان يتحدث مع المشرف الإداري في باحة المدرسة في ذات الحادثة تدخل فجأة مدير المدرسة وبدأ بالصراخ عليه بشكل هستيري متخطيًا بذلك المشرف الإداري الذي كان يحدثه ويرشده ولم يكتف بالصراخ بل بدأ باستخدام يده بضرب ابني على صدره وهو يصارخ عليه كما لو أنه رجل من أقرانه ما جعل الطلاب والمدرسين يقومون من مقاعدهم ويقفون أمام الفصول للنظر ومشاهدة ما يحدث، استمر الموقف لفترة والمدير مستمر بالصراخ والضرب على صدرة بقوة وكأنه يريد أن يشد انتباه كل الطلاب لمشاهدة ذلك، هنا شعر ابني بالحرج الشديد وانكسرت نفسه وذهب إلى الصف وهو محرج مهان وعيناه تدمعان وكل من في الباحة والصف ينظرون إليه بشفقة.
أكتب إليكم الشكوى وكلي أمل بأن يُجرى تحقيق عاجل في هذه الحادثة وإجراء اللازم بعد التأكد من صحة كل ما سبق بضمان عدم تكرار هذه الأفعال المشينة من المدير أو غيره تجاه أبنائنا، كما أطالب برد الاعتبار لابني وارجاع ثقته في نفسه وجبر خاطره.
فمن غير المعقول أن يقوم المدير بتخطي المدرس والمشرف الإداري والمرشد الاجتماعي والتدخل مباشرة بهذه الطريقة، وليس له الحق أبدًا بإهانة ابني والصراخ في وجهه وضربه.
ولي أمر الطالب (البيانات لدى المحرر)