+A
A-

البحرين تحتضن مؤتمرا عالميا يجتذب مشاركين من 40 دولة

- البروفيسور الحواج: البحرين جدير باحتضان المؤتمرات العالمية وريادة البحث العلمي

- رئيس المؤتمر: اعتمدنا 50 ورقة بحثية من بين أكثر من 200 ورقة مرشحة للمؤتمر

أعلن الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج عن استكمال الجامعة الأهلية استعدادتها التحضيرية لاحتضان النسخة الأولى من المؤتمر الدولي للثورات الاقتصادية (عصر الاقتصاد الرقمي (ICGER 2021) يومي الأربعاء والخميس المقبلين الموافقين لـ15 و16 من شهر سبتمبر/أيلول 2021 الجاري، حيث يستقطب المؤتمر علماء وخبراء اقتصاديين وأكاديميين وباحثين ومختصين من أكثر من 40 دولة حول العالم.

وأكد البروفيسور الحواج أن الجامعة تطمح عبر تنظيم واحتضان هذا المؤتمر إلى تعزيز مكانة ودور مملكة البحرين بوصفها مركزا للمؤتمرات العالمية ودولة رائدة في مجال التعليم العالي على المستوى الإقليمي والدولي، مستفيدة من شبكة علاقاتها الواسعة بعدد من أعرق الجامعات في أمريكا وأوروبا وشرق آسيا والشرق الأوسط واستراليا وأفريقيا.

نوه إلى أن الجامعة الأهلية تقوم على جناحين أساسيين الأول منهما تأهيل الطلبة ورفدهم بقيم الانتماء للوطن وقيادته الحكيمة بهدف تحقيق التغيير الإيجابي في مختلف قطاعات الانتاج والخدمات والمجالات الاقتصادية والاجتماعية وجعل خريجينا خيارا مفضلا في سوق العمل وقيمة مضافة في مجالات اختصاصهم، والجناح الآخر المساهمة الفاعلة في مسيرة البحث العلمي بوصفه قاطرة البلدان والمجتمعات نحو النهضة الحضارية المنشودة.

ومن جانبه أكد رئيس الجامعة الأهلية البروفيسور منصور العالي على أن قيام الجامعة بتنظيم هذا المؤتمر العالمي يأتي انسجاما مع الرؤية الاستراتيجية للجامعة الرامية الى تحقيق التميز بالبحث العلمي لدى كافة منتسبيها من أكاديمين وطلبة من خلال تنمية رأس المال الفكري الذي يعد بنية أساسية في أية تنمية اقتصادية ومجتمعية منشودة من خلال عقد الشراكات العلمية والاجتماعية مع مختلف المؤسسات المحلية والاقلمية، وهو ما انعكس على تصنيف الجامعة الأهلية في مقدمة الجامعات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في مجال  مؤشرات البحث العلمي وفقا لتصنيف (SIR) لعام 2021.

وأوضح العالي بأن الجامعة الأهلية تنظم هذا المؤتمر المهم والحيوي بالشراكة مع العديد من الجهات الأكاديمية والاقتصادية والاجتماعية كالجامعة الأردنية في المملكة الأردنية الهاشمية، وجمعية المحاسبين المعتمدين في المملكة المتحدة (ACCA) ومجموعة البركة المصرفية وجمعية الاقتصاديين البحرينية وكلاهما من مملكة البحرين.

وقال البروفيسور العالي بأن المؤتمر يسلط الضوء هذا العام على دور الذكاء الاصطناعي (Artificial inelegance ) في عصر الاقتصاد الرقمي على تحقيق أهداف الاستدامة المالية، وهو الموضوع الذي يحظى باهتمام واسع من المؤسسات المالية والأكاديمية التي انتدبت العديد منها ممثلين عنها لحضور فعاليات المؤتمر عبر الفضاء الإلكتروني التفاعلي نظرا لظروف جائحة كوفيد 19.

ومن جهته كشف رئيس اللجنة العليا  للمؤتمر الدكتور عبدالمطلب السرطاوي عن اعتماد 50 ورقة علمية محكمة من قبل لجنة التحكيم المختصة من بين أكثر من 200 ورقة علمية تم ترشيحها للمشاركة في فعاليات المؤتمر، وذلك بعد مراحل من التدقيق العلمي والتحكيم الأكاديمي، حيث تقدم أكاديميون من جامعات نشيطة ومتميزة من مختلف أنحاء العالم بأوراق علمية للمشاركة بها في المؤتمر، تناولت العديد من الموضوعات البحثية الحديثة المتعلقة بالاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والتنمية المستدامة، والتكنولوجيا المالية، والعمليات المصرفية الاسلامية والتقليدية في ظل التحول الرقمي، والمحاسبة السحابية، و سلسلة الكتل "البلوك تشين"، والمسؤولية الاجتماعية، والتعليم الإلكتروني، وتأثيرات جائحة كورونا على سرعة التحول الرقمي، وقضايا أمن المعلومات والبيانات.

 واوضح السرطاوي بأن المؤتمر اجتذب نخبة واسعة من العلماء والمفكرين والمختصين بمجال الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة والعديد من الدول حيث نطمح إلى توجيه عناية خاصة بدور الذكاء الاصطناعي في كشف التحيز والاحتيال ومنعه، وسمات التحول الرقمي وعلاقته بمهنة المحاسبة، وعن آليات الإفصاح المحاسبي في ظل الثورة الصناعية الرابعة، وعن اهمية حوكمة البيانات الضخمة، وتطور العمليات المصرفية الالكترونية، ودور الاقتصاد الرقمي في تحقيق أهداف التنمية في منطقة الخليج . 

يذكر بأن الجامعة الأهلية تعد من أوائل الجامعات البحرينية التي تسعى الى إدماج مخرجات الذكاء الصناعي والاقتصاد الرقمي في مناهجها الدراسية بما يتسق مع أهداف الرؤية الاقتصادية 2030، وبما ينسجم مع جهود وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي في مملكة البحرين الرامية إلى إدراج مفهومي الاقتصاد الرقمي والذكاء الصناعي في مختلف المجالات الأكاديمية، حيث تطمح الجامعة إلى رفد المجتمع المحلي والإقليمي بنخبة من الخريجين القادرين على مواكبة التطورات الاقتصادية العالمية، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.