+A
A-

حرائق الجزائر واليونان.. تعددت الأماكن والمأساة واحدة!

تداولت بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة طفلة بسيارة وسط الحرائق على أنها من حرائق الجزائر التي تجتاح مناطق في شمال البلاد، وقد أودت بحياة ما لا يقل عن 69 شخصا مع استمرار أسوأ موجة من الحرائق المدمرة في تاريخ البلاد.

وكتب المغردون عبارة "بردا وسلاما يارب" مع صورة لعلم الجزائر، كنوع من التعاطف بسبب حجم المأساة.

إلا أنه وبالبحث عبر "غوغل" عن أصل الصورة، تبين أن الصورة تعود لحرائق اليونان، حيث تطل الطفلة بنظرة بريئة كلها حزن وخوف على الحرائق التي يبدو أنها تلتهم منزلها، فيما تم إنقاذها من هول النيران، بحسب ما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي التي حددت اليوم بأنه الثامن من أغسطس بمنطفة إيفيا باليونان.

واستمرت فرق الإطفاء المنهكة في مكافحة حرائق الغابات المندلعة في شتى أنحاء اليونان لليوم التاسع على التوالي، الأربعاء، وسط درجات حرارة شديدة الارتفاع ساهمت أيضا في إشعال حرائق الغابات في الجزائر، وفي جنوب إيطاليا.

وتشهد دول حوض البحر المتوسط من تركيا إلى تونس أعلى درجات حرارة منذ عشرات السنين وحذرت لجنة المناخ بالأمم المتحدة هذا الأسبوع من أن العالم بات قريبا بشكل خطير من سخونة مفرطة.

ونشرت الحكومة الجزائرية قوات الجيش للمساعدة في مكافحة الحرائق المستعرة على أشدها في منطقة القبائل الجبلية، ومن بين الذين لقوا حتفهم 28 جنديا، وأصيب 12 غيرهم بحروق خطيرة.

وأعلن الرئيس عبد المجيد تبون الحداد العام ثلاثة أيام على القتلى، وجمد أنشطة الدولة التي لا صلة لها بالحرائق.

من جانبه، كشف وزير الداخلية كمال بلجود عن "أيادٍ إجرامية" تقف وراء الحرائق في البلاد. وأضاف لدى زيارته لولاية تيزي وزو، أن "اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات السبعة، ومصالح الأمن ستباشر التحقيقات اللازمة".