عندما تم الإعلان عن فيلم سائق الشاحنة ليام نيسون الطريق الجليدي أو "The Ice Road" لأول مرة، تساءل البعض مع القليل من القلق إذا كان قد يكون نسخة جديدة محدثة من الفيلم الكلاسيكي الفرنسي "The Wages of Fear"، الذي قدم في 1953 وبنسخة أميركية أخرى من فيلم أجنبي محبوب، لكن أظهر لنا المخرج جوناثان هينسليغ الذي كتب الفيلم أيضا قصة مختلفة جدا شاهدته لكن ضمن عروض شركة البحرين للسينما "سينكو" أخيرًا في سينما الجفير.

والقصة الحقيقية تبدأ مع انفجار الميثان في منجم الماس كندي حجز عشرات الأرواح في الداخل، وهناك حاجة إلى رأس بئر غاز يزن 30 طن، ولكن مثل هذا الشيء لا يمكن نقله جوا إلى مثل هذه المنطقة النائية، فالطائرات الكبيرة لا يمكن أن تهبط هناك، وطائرة هليكوبتر عادية لا يمكن أن تحمل هذا النوع من الوزن. والطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي بالشاحنات، والطريقة الوحيدة لتلك الشاحنات للوصول إلى هناك في الوقت المناسب هي أن تسلك ما يسمى بالطرق الجليدية - وهي مسارات فعلية تم إنشاؤها على البحيرات الشمالية المتجمدة ولا تستخدم إلا في أشهر الشتاء عندما يكون الجليد كثيفا بما فيه الكفاية. إنها الآن في أواخر أبريل، والطرق محظورة ولا تستخدم هذه الشوارع أبدا.

ومع ذلك، أبطالنا سيأخذونهم على أي حال، هناك 3 شاحنات مع 3 رؤوس آبار، واحدة يقودها مايك ماكان (نيسون) وشقيقه جورتي (ماركوس توماس)، الميكانيكي الخبير ولديه إعاقة عقلية بسبب تجاربه وقت الحرب، ويقود شاحنة أخرى جيم غولدنرود (لورانس فيشبورن)، صاحب شركة النقل بالشاحنات، ويقود الثالثة من قبل تانتو، وهي سائقة من الأميركيين الأصليين، وأخوها محاصر ضمن المحاصرين في المنجم، وهي برفقة فارناي (بنيامين ووكر)، وهو مندوب التأمين على المناجم.

ولكي أكون منصفا، هذه فكرة جيدة لفيلم تشويقي للنجم ليام نيسون، إذ هي بالفعل مهمة مستحيلة في صراع مع الوقت ووجوب الوصول إلى مكان المنجم بأسرع وقت ممكن مع تزايد أعداد المفقودين، وذلك بالمجازفة بعبور الشاحنات فوق محيط متجمد معرض للانهيار في أي لحظة، خصوصًا وأن الشاحنات التي يقودها مايك وفريق الإنقاذ ضخمة وثقيلة بما تحمله من معدات للحفر، وثقيلة بشكل لا يصدق للقيادة بسرعة، ولكن إذا كانت الشاحنات تسير بسرعة كبيرة جدا، فإنها سوف تخلق موجات الضغط التي تخلق كسورا كبيرة في كل مكان.