العدد 4647
الإثنين 05 يوليو 2021
banner
أدبيات العمل
الإثنين 05 يوليو 2021

للعمل أصول وقواعد مبنية على نظريات إدارية ومبادئ وقيم يجب اتباعها إذا كنا نطمح إلى العمل بشكل احترافي وراق.

وقد قرأت منذ عدة أيام مقالًا لكاتب عمود في إحدى الصحف المحلية بشأن بعض أعضاء المجالس البلدية الذين يقومون بنشر عدد من المشاريع التي تنفذها وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني ونسبها لهم وإن كان ذلك غير صحيح!

نعم.. أضم صوتي إلى صوت كاتب المقال، حيث إنه ومن خلال متابعتي بعض أعضاء المجالس البلدية رأيت أمورًا لا يصدقها أي عاقل! شخصيًا أتابع ما ينشره عدد من البلديين على “الإنستغرام” الخاص بهم، لكن كما ذكرت في البداية العمل الإداري له قواعد وبرتوكولات ومن المهم جدًا أن نفصل بين الأمور الشخصية والرسمية، فلا يجوز على سبيل المثال وليس الحصر نشر الأخبار الشخصية من وفيات ونعي وتهنئة وفيديوهات وغيرها من المواد عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو بالأحرى “الإنستغرام” الذي يستخدمونه لنشر أخبار دوائرهم! يا جماعة هذا لا يجوز، حساباتكم الشخصية أنتم أحرار بها لكن طالما تستخدمون حساباتكم لنشر إنجازاتكم وأعمالكم البلدية التي هي من صميم واجباتكم ومسؤولياتكم التي انتخبتم من أجلها فهذا مرفوض وغير مقبول، وقد تكون للأمر نتائج عكسية وسلبية!

هؤلاء الأعضاء البلديون كثر ولا يهدأون من نشر الأخبار أو الأنشطة التي تقوم بها الجهات الخدمية في دوائرهم! وللأسف أخبار لا تسمن ولا تغني من جوع للمواطن، وكما يعلم الجميع أن مهمتهم لا تتجاوز رفع هذه الطلبات إلى الجهات الرسمية وهذه المسؤوليات والواجبات تبقى من صميم عملهم كما ذكرنا.

للأسف هناك بعض البلديين يطمحون من خلال الظهور الإعلامي المتكرر لترشيح أنفسهم للانتخابات النيابية، وبعضهم مقتنع بما وصل إليه وبعضهم يتمنى مواصلة عمله البلدي. يا جماعة الخير، لقد انتخبكم المواطن لخدمته، ومسؤولياتكم وأدواركم معروفة ومحددة وهي تحسين مستوى الخدمات المقدمة، لذا لابد أن تعملوا بصمت وبروح الفريق الواحد، وابتعدوا عن الظهور الإعلامي قدر الإمكان، ولا تنسوا أن الإعلام سلاح ذو حدين. والله من وراء القصد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية