+A
A-

المخرج علي النجار.. إبداعات فنية تتخطى حدود الوطن

تزخر الساحة الفنية البحرينية بالعديد من المخرجين المبدعين الذين ذاع صيتهم خليجيا وعربيا، ومن بين الهؤلاء يبرز اسم المخرج البحريني الشاب علي النجار الذي لمع اسمه بعدما حاز على العديد من الجوائز الإقليمية والعالمية وأخرج العديد من الأعمال التلفزيونية والإعلانية ونال تكريم عدد من القيادات الخليجية والعربية وقام بتأسيس العديد من المشاريع الفنية الوطنية والتراثية ليتخطى إبداعه حدود الوطن، قبل أن يبهر الجميع بإخراجه المتميز في مسلسل المسباح 2 الذي حصد مشاهدات مليونية في اليوتيوب.

"البلاد" التقت المخرج البحريني علي النجار والذي تحدث معنا حول مسيرته الفنية وأعماله القادمة وطموحاته وتطلعاته في هذا الحوار:

حدثنا عن أبرز الجوائز التي حصلت عليها؟
بعد مسيرة فنية ليست بالقصيرة حصدت العديد من الجوائز من بينها أفضل مخرج خليجي 2019 وأفضل مخرج إعلاني 2018 وأفضل إخراج 2018 وعدة جوائز في الملتقى الإعلامي العربي وأسست فيما بعد شركة creative soul التي حصدت جائزة التميز كأفضل شركة إبداعية في 2020 كما كرمت من قبل وزير الإعلام الكويتي ووزير الإعلام العماني والعديد من الشخصيات الأخرى.

ما هي أبرز نشاطاتك المحلية؟
قدمت عدة أعمال محلية كعمل (بحريني) و(سلام البحرين) اللذين قمت بتلحينهما وكتابتهما وهي ليست التجربة الأولى حيث لحنت وكتبت لعدة فنانين وأبرزهم الفنانان نبيل شعيل وعزيز لويس اللذان استمتع بالعمل معهما.
كما أخرجت العديد من الأعمال الوطنية لشركة زين وبنك البحرين الوطني بالشراكة مع شركة mova لأخي وصديقي الفنان أحمد شريف الذي أخرجت معه مسلسل المسباح الشهير وعدة حلقات أخرى ولدي الشغف والاهتمام بتقديم عمل وطني بارز مستقبلا.

وعلى صعيد المشاريع الفنية الخارجية؟
في دولة الكويت ساهمت في مشروع تأسيس قناة القرين ورسمت خارطتها وهويتها الإبداعية بالإضافة إلى تأسيس هوية تلفزيون الكويت من عام 2017 حتى 2020 بأعمال عديدة تتضمن الجوانب الثقافية والسياحية والتراثية لإيماني بضرورة العمل على هويتنا الخليجية والتي تتمتع بزخم كبير من التفاصيل الملهمة والفريدة، كما قدمت أعمال كثيرة للسلطان قابوس طيب الله ثراه في سلطنة عمان كعمل (وطني عمان) وهو أحد الأعمال التي لاقت نجاحا ورواجا كبيرا وغيرها من الأعمال الوطنية في دولة الكويت.

أعمالك خارج حدود الوطن تكاد تكون أكثر من الداخل لماذا؟
أؤمن أن للبحرين مكانا في الصناعة الإبداعية العالمية ليس لوجود الثروة الشبابية فقط بل لوجود القيادة الملهمة الدافعة للتميز في كل المجالات وأرى أن واجبي الوطني أن أدافع عن مكانتنا الإبداعية في كل المحافل لأن هذا الوطن يستحق منا الغالي والنفيس، وأطمح للعديد من المشاريع لكن أؤمن أن الإبداع كصناعة يحتاج لحاضنة وطنية لتصب كافة الجهود في رسم صورة مشرفة للبحرين والترويج لها وجذب الصناعة الإبداعية لها.
 أتمنى أن توجد حاضنة تضع الخطط الاستراتيجية للعمل الإبداعي في البحرين وأن يصب كل ما يصنع إبداعا في الهوية الوطنية بالإضافة لأن نتمكن من إنتاج العديد من الأفلام التي نصدرها للعالمية نحكي فيها عن حضارة البحرين وعن تفاصيل لم يعرفها العالم بعد عنا وقصص في كل الزوايا لم تروى بعد.

كيف تقيم تجربتك مع مسلسل المسباح؟
تجربة المسباح تحدينا فيها أنفسنا لأجل البحرين، من خلال تقديم عمل بصبغة عالمية وبطاقات بحرينية 100 %، حيث قمنا بتأسيس العمل في الأستوديوهات ما ألهم جميع صناع الأفلام والإعلانات بالحذو بتلك الخطوة بالإضافة إلى استمتاعي بالعمل على المحتوى الهادف.

وإخراج هذه الأفلام كان يتطلب جهدا ذهنيا كبيرا فهي صناعة سينمائية وليست تلفزيونية تتطلب الكثير من التفاصيل.

هل تجربة الإخراج لليوتيوب تختلف عن الإخراج التلفزيوني، وأين يجد النجار نفسه في الإخراج التلفزيوني أو السينمائي أو اليوتيوب؟
الإخراج كلمة مظلومة كثيرا فالعديد من الناس يخلط بين المصور وأي شخص يقوم بعمل مقاطع مرئية على أنه مخرج، فالإخراج هو ارتباط مباشر بالإبداع في كل المجالات ويتطلب معرفة وعلوم مختلفة ومهارات إدارية وكم كبير من المعرفة. أن تكون مخرجا هو أن تكون مؤثرا بما تصنع وأن تكون مخرجا وطنيا هو أن تصب جميع أعمالك في مصلحة الوطن الذي تنتمي إليه، وبصورة عامة فإنني أطمح لأعمال البلاتفورم بشكل أكبر وأجد نفسي فيها فهي تنتمي للسينما أكثر من التلفزيون.

هل حققت الشهرة والانتشار المطلوب؟
الشهرة ليست هدف بالنسبة لي، فالمجتمع هو من يحدد من أنت، والأساتذة المخرجين المتخصصين في مجال الدراما قدموا الكثير كالأستاذ أحمد المقلة وعلي العلي ومحمد القفاص وحسين الحليبي وغيرهم.. والذين أعطوا ولا زالوا يعطون الكثير على مستوى الخليج وليس البحرين فقط.. وأعتقد إن المرحلة والعصر الحالي يحتاج للعمل الجماعي ودراسة الإنتاج وكتابته وإخراجه بشكل منافس للأعمال العالمية وأؤكد أن التركيز على الهوية الخليجية مطلوب وبشكل ملح لنقل الإرث الحضاري والثقافي للأجيال القادمة.

هل اكتسبت مهارة الإخراج من الخبرة أم الدراسة الأكاديمية؟
اكتسبت خبرتي من خلال التعلم والعمل في آن واحد فهما مرتبطان بشكل مباشر والعمل في دول مختلفة كإيطاليا وسويسرا وهولندا ودولة الامارات ودول الخليج.

هل ترى بأنك مظلوم إعلاميًّا؟
إعلاميا أجد نفسي مقصرًا بشكل كبير فأنا منشغل بالإنتاج والإخراج بشكل كبير جدا ولم أهتم كثيرا بالظهور الإعلامي وأشكر صحيفة "البلاد" على دعمها لي وأتمنى أن أقدم كل ما يفيد مجتمعي ووطني.