+A
A-

الكندي: أنقل المصابين والمخالطين من مقار سكنهم إلى مراكز العزل والمستشفيات

يضحي العاملون في الصفوف الأمامية بأنفسهم من أجل منع انتشار فيروس كورونا، بمن فيهم منتسبو وزارة الداخلية، ويدخلون حربًا للحفاظ على أمن وسلامة مواطني ومقيمي مملكة البحرين على مدار الساعة.


“في الفترة التي مضت كان من أكثر المواقف المؤثرة حين أكون برفقة الفرق الخاصة بدفن المتوفين جراء الفيروس، فهذه المشاهد خالفت طبيعة الأمور، حيث وداع بلا توديع، مواراة بلا تشييع، وكأنها مشاهد تدعونا بقسوة إلى ضرورة حفظ النفس والمجتمع والوطن من خلال الأخذ بما يحد من انتشار الفيروس ويقضي عليه، مشاهد تبث رسائل تقول: لنكن مجتمعًا واعيًا”.


كلمات رواها مسؤول دورية النجدة نجيب الكندي، عندما اعتزل الحياة الاجتماعية منذ انطلاق الحملة الوطنية لمكافحة الجائحة، كونه منتسبًا للسلك الأمني، مؤكدا أن “الواجب يقتضي أن أهب نفسي وأسخر كل طاقتي للحفاظ على الصحة العامة، حيث كان جلّ يومي على رأس الواجب، اعتزلت الحياة الاجتماعية، ورفاهية الحياة، وأبقيت القليل من الوقت للأسرة، وهذا يكفيني”.


وأضاف “أباشر عملي في نقل المصابين والمخالطين من مقار سكنهم إلى مراكز العزل والمستشفيات لتلقي العلاج، إلى جانب مرافقتي للطواقم الطبية ميدانيًا لإجراء الفحص لكبار السن والأطفال في المنازل، بالإضافة إلى كوني ضمن الفرق الخاصة المشاركة في مراسم دفن المتوفين من ضحايا الفيروس، وفرق الطواقم الخاصة بإجراء الفحوصات العشوائية في مختلف المناطق”.


وقال “كل معاني الشكر والثناء تنحني لمقام عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، على هذه اللفتة والحفاوة التي تجسد معنى نحن جميعًا فريق البحرين، كما تجسد معنى (نحن معكم)، هذه اللفتة الكريمة هي بمثابة يدٍ تربتُ على كتفك وأنت في سوح العمل”.