+A
A-

الحداد: عندما أصيبت والدتي تأثرت جدًا لخوفي من فقدانها أثناء عمليات دفننا لموتى كورونا

“كل يوم يعتبر بداية عمل بالتوكل على الله العلي القدير والاستعداد التام وتجهيز كل ما يلزم من أدوات تعقيم وتطهير ولبس اللباس الواقي للحفاظ على الأمن الصحي بمملكة البحرين، وللحد من انتشار الفيروس والحذر الشديد أثناء مباشرة البلاغات مع الناس”.

هذا ما ذكره رئيس عرفاء شوقي أحمد الحداد الذي ينصح الجميع بالالتزام والابتعاد عن التجمعات وعدم الخروج والالتزام بما يصدر من الفريق الطبي حتى لا تكون هناك خسائر لا يحمد عقباها.


وقال “قدمنا الكثير من التضحيات منذ بدء الجائحة ومنها العمل لساعات متواصلة، كتدريب المتطوعين والقيام بعمليات التعقيم والتطهير للشوارع والمؤسسات والشركات والمرافق العامة وعمليات دفن موتى الجائحة ونقلهم، وغيرها من مساعدات الإسعاف في نقل مرضى ومصابين كورونا”.


وأردف “مررنا بالكثير من المواقف المحزنة والمأساوية التي نشاهدها ونسمع عنها، ولكن أكثر ما أثر في عندما انتقلت العدوى لمنزل والدي وأصيب أخي وزوجته وأبناؤه، وبعدها انتقلت العدوى إلى والدتي وأختي وأدخلت والدتي المستشفى وبقيت فترة من الزمن وكان كل الخوف أن أفقدها، لمشاهدتي موتى كورونا يوميا أثناء عمليات دفنهم، والأكثر إيلامًا عندما نقوم بدفن موتى كورونا ولا يكون هناك أحد من أفراد عائلته يستطيع أن ينزله إلى لحده، بل يكونون على مسافة ويشاهدون أحباءهم وهم يدفنون دون نظرة عن قرب أو توديع”.


ولفت إلى أنه على الرغم من مواصلة عمله في الصفوف الأمامية إلا أنه مع مراعاته للالتزام بالتدابير لم يصب بالعدوى بفضل من الله واتباع التعليمات المنوطة بهم كرجال دفاع مدني.


وقال “أتقدم بالشكر الجزيل إلى ولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة على جميع ما يقوم به الفريق من متابعه حثيثة واهتمام غير محدود وتسخير الأمور كافة وتذليل كل الصعوبات في مكافحة جائحة كرونا والقضاء عليها لتنعم البحرين وجميع من عليها بالخير والصحة والعافية”.