+A
A-

أشد ما نعانيه رؤية زميل يصاب جراء أدائه واجبه

- محمد: فقدنا مسعفا في سبيل مواجهة الجائحة

- عبدالحسن: نقوم بعمليات الولادة ونغطي أقسام “كورونا” فيما بعد

- فاطمة: أعالج مرضاي وأنتقل لمباشرة العمل في أقسام “كورونا”

- مصطفى: نعاني نفسيًا ونحن نرى انتكاسات حالات المرضى

أعرب لفيف من أبطال الصفوف الأمامية من الأطباء والاستشاريين والممرضين والمسعفين لـ “البلاد” عن بالغ التقدير والإشادة إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسمو ولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على رعايتهم بالكوادر الطبية والعاملين في الصفوف الأمامية لمكافحة جائحة فيروس كورونا “كوفيد 19”.


وأفاض الكوادر بمشاعر الحب والولاء إلى القيادة وبالتوجيهات الكريمة من سمو ولي العهد رئيس الوزراء بمنحهم رتبتين استثنائيتين في الخدمة المدنية أو ما يعادلها للعاملين بالصفوف الأمامية.


ولفتوا إلى أن هذه الخطوة الكريمة تحمل في معانيها الكثير من العبر والمشاعر وتعتبر نوعا من أنواع الشكر والعرفان من القيادة بالجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في القطاع الصحي الحيوي والمهم والذي يضحي أبناؤه بأرواحهم في سبيل شعب البحرين وكل مقيم على هذه الأرض الطيبة.


وأكدوا أن لفتة سمو ولي العهد في منحهم رتبتين على سلم درجات جهاز الخدمة المدنية جاءت كالبلسم على قلوبهم، وهي لفتة إنسانية ذات مضامين كبيرة وعريقة من رجل عظيم يشعر ويعرف مدى الإحساس الجميل بأنسنة الأمور.


وذكروا أن هذه المكارم ليست غريبة على القيادة بل هي امتداد إلى مكارم الآباء والأجداد من العائلة الحاكمة باعتبار أن هذا البلد بلد الأسرة الواحدة والبيت الواحد.


وبينوا أن توجيهات سموه لهي وسام على صدور العاملين في الصفوف الأمامية ممن أخلصوا للوطن والإنسانية بالتضحية والعمل والدؤوب، مشيرين إلى أن هذا التوجيه يعد اعتزازا وطنيا بدورهم ومساندة فريدة لجهودهم لبذل مزيد في سبيل التخلص من هذه جائحة كورونا.

أقيم في الطابق السادس بالسلمانية
وفي هذا الصعيد قالت الطبيبة فاطمة النشابة “أتقدم بجزيل الشكر إلى سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسيدي ولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظهما الله ورعاهما على ثقتهما السامية التي خصّونا بها كخط دفاع أول عن مملكتنا الحبيبة، والتي لم ولن نذخر جهدًا في التفاني بالدفاع عنها وحمايتها بسلاح الطب والمعرفة ضد أي مرض أو وباء قد يفتك بها”.


وتابعت “ونرفع أسمى آيات التقدير إلى جلالة الملك وسمو ولي العهد رئيس الوزراء على تقديرهم لجهودنا وفخرهم بنا وبتفانينا في عملنا وهو الدافع الأكبر لنا على العطاء والعمل بلا كلل أو تهاون من أجمل حماية هذا الوطن وأهله ضد هذه الجائحة والتي ستزول بتكاتفنا جميعًا أبناء هذا الوطن المعطاء إن شاء الله”. وأكدت أن مكافأة الرتبتين الاستثنائيتين تدل على كرم هذه الحكومة الرشيدة وعطائها غير المحدود لأبناء هذا الشعب وهو ليس بغريب على أياديهم البيضاء التي تحتضن الشعب.


وبينت أنها وعلى الرغم من أن تخصصها الأورام إلا أنها تقوم بتغطية عملها في مجمع السلمانية الطبي بمتابعة المرضى من كورونا؛ إيمانًا بالدور الذي يجب أن تقوم به في الذود عن المرضى وبذل قصارى الجهد في سبيل علاج مرضى كورونا، مشيرة إلى أن الجميع يبذل قصارى جهده في سبيل مواجهة الجائحة وأنها طبيبة مقيمة الآن في الطابق السادس من مجمع السلمانية الطبي المخصص لعلاج مرضى كورونا (كوفيد 19).

تضحيات
وعلى صعيد متصل أكدت الطبيبة سارة عبدالحسن من قسم الولادة بمجمع السلمانية الطبي أن “المكافأة التي حصلنا عليها اليوم من سمو ولي العهد رئيس الوزراء هي بمثابة لمسة تقدير للعاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة كورونا من الجيش الأبيض”.


وقالت “إن الصورة الكبرى التي لابد أن نشاهد أبعادها بأن رجال ونساء الخطوط الأولى للدفاع عن الوطن بمواجهة هذه الجائحة يمثلون شرائح من المجتمع البحريني الذي يقدم كل ما لديه من أجل رفعه الوطن والذوذ عنه، وقد عملوا بإنكار الذات، وما هذا التكريم من سمو ولي العهد رئيس الوزراء إلا تقدير أصيل لدورنا الاجتماعي والإنساني والمهني”.


وتابعت “لعل ما يجب أن يقف عليه المرء تضحيات الفريق الطبي من ممرضات وطبيبات في قسم الولادة بمجمع السلمانية الطبي، فهم في زحمة الظروف العصيبة يحاولون بقدر الإمكان أن يوفقوا بين مسؤولياتهم العائلية والشخصية والإنسانية والوطنية من أجل إنجاح حملة المكافحة الكبرى لهذا الوباء، ولكي تبقى البحرين منارة ولوحة كما كانت للجمال والرقي”.


وأفادت بأن جميع الموجودين من الكوادر الطبية في قسم الولادة بمجمع السلمانية الطبي يقومون بأداء واجباتهم على أكمل وجه من عمليات ولادة وقيصرية وغيرها، وفي ذات الوقت يقومون بتغطية أقسام الكورونا في السلمانية ومعاينة بعض الحالات الحرجة في العناية الفائقة ويأخذون ورديات بساعات أكبر من ذي قبل وكل ذلك في سبيل الإنسانية والتضحيات الوطنية، وهم يعانون نفسيًا في سبيل عدم الإصابة بالفيروس أو نقل المرض لعوائلهم لا سمح الله”.

إسعاف
بدوره، رفع رئيس قسم خدمات الإسعاف مساعد المسعف الطبي بمجمع السلمانية الطبي زهير محمد شكره الخاص إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على ثقتهما بالكادر الطبي القادر على مواجهة جائحة كورونا بكل الظروف في سبيل الحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين على حد سواء والتغلب على هذه الجائحة بإذن الله تعالى بالقريب العاجل.


وجدد محمد شكره إلى الحكومة وعلى رأسها سمو ولي العهد رئيس الوزراء على وقفة سموه مع المواطنين والمقيمين وبذل مجهوده في سبيل الحفاظ على أرواحهم وتقديرهم، قائلا “أشكر سموه من صميم قلبي على تقدير الطاقم الطبي ومنحهم حافزًا تقديريًا لجهودهم في سبيل خدمة الوطن والمواطن، ولذلك أثر كبير على نفوسنا وتقديرنا من سموه وسمعًا وطاعة لسموكم الكريم”.


وقال “من الصعب على الإنسان أن يرى زميلا له يعاني إزاء إصابته بفيروس كورونا بسبب تصديه لهذه الجائحة، والكل يعلم أن القسم فقد زميلا عزيزًا على قلوبنا وهو المسعف ذو القلب الكبير والرحيم عيسى عاشور، في سبيل تضحياته في مواجهة كورونا”.

التصدي للجائحة
أما رئيس الأطباء المقيمين في قسم علم الأمراض والقائد الميداني في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات السيد علي المحاري فأكد أنها لفتة كريمة من لدن سمو ولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن يكرم الصفوف الأمامية بمنح رتبتين استثنائيتين للعاملين بالصفوف الأمامية من الكوادر الطبية.


وأفاد بأنه “منذ انطلاق الجائحة في مارس 2020 والفريق الوطني بقيادة سموه سباق للتصدي للجائحة من قبل قدومها للبحرين، ما كان له الأثر الكبير في السيطرة عليها قبل ولادتها بفضل سموه والفريق الوطني بدءًا من شباب واعد في مكتب سموه من أطباء وممرضين وموظفين صحيين، وقوات أمن ومتطوعين لبوا نداء الواجب الوطني والإنساني في الانضمام للفريق الوطني والصفوف الأمامية تحت قيادة سموه الرشيدة”.


وقال “لقد قطع الفريق الطبي والكوادر الطبية شوطًا كبيرًا في عام مضى وعينهم على هدف واحد، وهو تسطيح المنحنى، وتقليل عدد الوفيات، وعودة الحياة لما كانت عليه في مملكتنا الحبيبة إلى ما قبل الجائحة”.


وتابع “الكادر الطبي عانى كثيرًا، إذ إن البعض منهم ترك أهله وناسه شهورًا عديدة من دون أن يجتمع معهم تحت سقف واحد، والبعض الآخر ترك منزله ليقطن في منزل آخر، لكي لا ينقل لهم العدوى دون علم أو قصد، ساعات متواصلة من العمل الدؤوب من الفريق الطبي، بلا كلل ولا ملل، خدمة للمرضى لتقديم أفضل ما يستطيعون أن يقدموه”.


وأضاف “ولا أنسى بالذكر هنا أن العديد منهم أصيبوا مرة أو مرتين خلال التصدي للجائحة ومن ثم يعودون في الواجهة الأمامية مرة أخرى، نعم العديد منهم قدموا الغالي والثمين لا لشيء بل من أجل رفعة هذا الوطن المعطاء وأناسه الطيبين”.


وأكد أن “اليوم وبعد انقضاء سنة تأتي هذه اللفتة الجميلة من سموه الكريم، تكريمًا لجهود الصفوف الأمامية ما له الأثر الكبير والغبطة والسرور في نفوس عملت لعام وستعمل لأعوام عديدة للأمام إن استدعى الأمر، مما يحفز العاملين في الصفوف الأمامية على العطاء أكثر وأكثر سعيًا منهم لإنهاء هذه الجائحة في أٌقرب فرصة ممكنة، فالكل ينظر إليهم نظرة بعيدة بأنهم الأمل الكبير الحامل لهموم الوطن والقادر بإذن الله بقيادته الحكيمة لإنهاء هذه الجائحة في القريب العاجل”.


وقال خاتمًا “نسأل الله العزيز القدير أن يحفظ البحرين، ويحفظ قيادتها الرشيدة بقيادة جلالة الملك وسمو ولي عهده الأمين رئيس الوزراء وشعب البحرين من كل سوء، وأن يجلي هذه الغمة عن هذه الأمة، بفضل تكاتف الجميع حتى نصل إلى خط النهاية قريبًا”.

فخر
وفي خط مواز قالت رئيس قسم صحة البيئة بإدارة الصحة العامة رجاء السلوم “إن التوجيهات السامية لسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه بتكريم الصفوف الأمامية لهي مصدر فخر واعتزاز لدعم سموه المتواصل وتقديره لجميع من يعمل في الصفوف الأمامية من الكوادر الطبية والصحية خلال هذا الظرف الاستثنائي، ما كان له عظيم الأثر في استمرار الكوادر بكل عزم وحب وإخلاص”.


وتابعت “إن منح الرتبتين لهو دافع وتجديد للعزم لمضاعفة الجهود المبذولة وبذل مزيد من العطاء لأجل البحرين والمضي قدما للتصدي للجائحة ونفخر بأن نكون ضمن فريق البحرين تحت قيادة وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه”.


ورفعت السلوم أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير إلى سمو ولي العهد رئيس الوزراء مشيرة إلى أن هذا الأمر انعكس إيجابا على جميع الكوادر الطبية التي تواجه جائحة كورونا بمملكة البحرين من أطباء وممرضين واختصاصيين وفنيين واجهوا جائحة” كوفيد 19” منذ بدايتها في فبراير 2020 وأدوا دورهم في الصفوف الأمامية بكل تفان وإخلاص، مؤكدة أن الكوادر الطبية تعاهد سمو رئيس الوزراء على بذل مزيد من البذل والعطاء وخدمة مملكة البحرين.


أما مريم السيد حسن فأكدت أن لتوجيهات سموه الأثر البالغ في نفوس الكوادر الطبية من الصفوف الأمامية الذين يواجهون جائحة كورونا منذ أكثر من سنة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعد من صميم الواجبات الوطنية والإنسانية، وأن الكوادر الطبية لن تدخر جهدًا في مواجهة هذه الجائحة والقيام بدورها على أكمل وجه.

مشاهد مأساوية

وعلى صعيد متصل أكدت مريم محمد مصطفى أن توجيهات سمو ولي العهد رئيس الوزراء تاج على الرأس ووسام على الصدر، والشكر موصول لسموه لهذا التقدير العظيم للكوادر الطبية من الصفوف الأمامية التي تواجه جائحة كورونا في البحرين.


وقالت،”لتوجيهات سموه الأثر البالغ في أنفسنا، وهو تقدير معنوي كبير ودافع لبذل المزيد والمزيد في سبيل مواجهة هذه المحنة المتمثلة في الجائحة أزالها الله عن الجميع في القريب العاجل”.


وتابعت “نحن نرى الكثير من المشاهد المأساوية يوميا من قبيل انتكاسات في حالات مرضى كورونا ومعاناة المرضى، وهذا أمر يأثر على أنفسنا، إلا أن لتوجيهات سموه الأثر البالغ علينا والبلسم المداوي لجراحاتنا النفسية إزاء مواجهة فيروس كورونا”.