العدد 4621
الأربعاء 09 يونيو 2021
banner
مشكلة مواطن تحتاج إلى تفسير من هيئة الكهرباء والماء
الأربعاء 09 يونيو 2021

في بعض الأحيان تصلنا في الصحافة مشاكل للمواطنين ليست لها ملامح متوقعة سوى الحيرة والغموض وجحافل التعجب تخترق العقول، فأحد المواطنين اتصل بي وطلب مني نقل المشكلة التي عانى منها 12 عاما مع هيئة الكهرباء والماء.


هذا المواطن قام قبل 12 عاما بكفالة سيدة آسيوية بفاتورة الكهرباء عندما استأجرت بيتا في “فريج بن هندي بالمحرق”، وبعد عامين تركت السيدة المنزل وذهب المواطن إلى الكهرباء وأبلغهم أنه يريد إخلاء مسؤوليته من ضمان الفاتورة، وأخبره الموظف حينها أن هناك مبلغا قدره 35 دينارا كمتأخرات، ودفعها، وبعد مرور شهرين وصلت له فاتورة ثانية فيها 70 دينارا وأيضا أخبروه بأنها متأخرات، ودفعها، وتوالت القصة بعد ذلك لسبب غير مفهوم، حيث وصلته فاتورة ثالثة كمتأخرات وفيها 140 دينارا، وعندها أخبروه بضرورة مراجعة المراقب لينهي المشكلة، لكن دون جدوى، إذ تم إرسال فاتورة رابعة بعد سبعة شهور وفيها 170 دينارا.


ذات يوم وبعد أن غطت الجراح والمعاناة جسد المواطن وأنهكته، ذهب يبحث عن ضوء يبدد ظلامه، والتقى بأحد المدراء وأخبره أن البيت القديم الذي كان يدفع فاتورته تم هدمه وتحول إلى بناية سكنية، ولم يتبق منه إلا “10 فوت عرض”، حيث توفيت المالكة وتم بيع ثلاثة أرباع البيت وتحول إلى بناية وطمأنه بالإسراع في حل مشكلته ووقف ما يدفعه من مبالغ طوال تلك السنوات، وأيضا لم يجد حلا ويبتعد عن هذا العقاب الذي يتعرض له مواطن بسيط.


ويذكر المواطن أن رقم البيت تم وضعه على البناية، وربما أعطوا عداد الكهرباء لإحدى الشقق في البناية وأنا مازلت أدفع الفاتورة، فسابقا كنت أدفع لبيت مهجور واليوم أدفع لمستأجر في البناية لا أعرفه، حيث مازالت تصلني الفواتير على عنوان منزلي “إسكان” والذي ليس به إلا عداد واحد.


لقد دفع هذا المواطن حوالي 6000 دينار على فواتير غير مستحقة، ويطالب بإرجاعها وإخلاء مسؤوليته الفورية عن العداد المذكور متمنيا من المسؤولين في الكهرباء وضع حد لمعاناته.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية