يعتبر الإعلام من أهم الأدوات التي تقوم بتوجيه الرأي العام تجاه القضايا المختلفة عبر العديد من المواد الإعلامية، ويعمل الإعلام في نفس الوقت على صناعة وتشكيل الجمهور نحو قضية ما أو موضوع معين، وفي أحيان أخرى يحاول الإعلام مجاراة الرأي العام ومحاولة تغطية ما تنشره منصات التواصل الاجتماعي من موضوعات مختلفة لها اهتمام مباشر داخل المجتمع مع إعادة صياغتها مرة أخرى وإبرازها إعلامياً، وهو ما نؤكده بأن الإعلام في حياتنا أصبح له أثر مباشر ومتواصل مهما اختلفت الوسائط الإعلامية.

وعندما نركز في حديثنا عن دور وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة والمؤثرة وتحديداً مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر من أهم وسائل الاتصال بالأفراد وكيف يمكنها التأثير على الرأي العام والمجتمعات باختلاف مستوياتهم، سنلاحظ أن تعامل الوسيلة الإعلامية أثناء الأزمات يأخذ اتجاهين مختلفين، إما أنها تتعامل بشكل إثارة الكثير من الجدل ورفع سقف اللغط، أو أنها تتعامل بتهدئة الوضع.

وهذا ما نراه خلال هذه الأيام الاستثنائية التي نعيشها في ظل الجائحة الصحية، حيث تتناقل وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي أخبارا غير واضحة وغير معروفة دون تحري صحة هذه الأخبار، وهذا الأسلوب والتعامل في نقل الأخبار غير الدقيقة بات يشكل خطراً على أمن المجتمع.

فهناك بعض المغرضين والحاسدين وأصحاب القلوب السوداء والأجندات التخريبية، يحاولون بعد كل قصة نجاح بحرينية أو حتى مواقف مشرفة تستحق الثناء للمملكة وقيادتها وشعبها.. يحاولون زرع الفتنة داخل مجتمعنا المسالم الذي يعيش في أمن وأمان عبر منصات التواصل الاجتماعي الوسيلة الأسرع والأسهل انتشاراً في وقتنا الحاضر.

يجب على الجميع الحذر من هذه المعلومات المغلوطة التي يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وعدم نشرها خصوصاً في الوضع الحالي الذي يتطلب منا التأكد من كل ما نستقبله من رسائل لكي لا نكون جزءًا من الإشاعة، فالمواطنة الصالحة تتطلب منا أن نكون إيجابيين لا سلبيين تجاه الوطن.